اليوم.. الأحد 25 أغسطس، تنظر محكمة القضاء الإداري الدعوى التي أقامها المواطن حامد صديق لإسقاط الجنسية المصرية عن الفريق أول عبدالفتاح السيسي بدعوى أنه مولود لأم يهودية مغربية، حصلت على الجنسية المصرية عام 1958، حسب دعوى حامد صديق رقم 67434 لسنة 67 قضائية،.. وأيضًا سحب الجنسية عن الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور لأن والدته - لا مؤاخذة - تحمل الجنسية الأمريكية، زي أم الشيخ صلاح أبو إسماعيل!!. والمصريون يحبسون أنفاسهم قلقًا وحيرة، وخوفًا من أن يخسروا الرئيس المؤقت أيضًا، إذا صحت ادعاءات صاحب الدعوى، فتدخل البلاد في «حيص بيص». وسبحان الله.. طوال تاريخنا لم يكن هناك رئيس سابق على قيد الحياة، سوى محمد نجيب، واليوم أصبح لدينا 3 رؤساء سابقين «مرة واحدة» وربما يصبحون 4: مبارك، وطنطاوي، ومرسي، وعدلي منصور إذا أمدّ الله في عمر سيادته حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة!. وسبحان من له الدوام، يؤتي الملك من يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء.. وهو الواحد القهار. حسن البنا أنشأ جماعة الإخوان عام 1928، وحلَّها محمود فهمي النقراشي عام 1984 فقتله طالب الطب البيطري الإخواني عبد المجيد حسن، ولم تمر أشهر قليلة حتى اغتيل حسن البنا نفسه في 12 فبراير 1949، واختلفت «الجماعة» مع جمال عبد الناصر فحاولوا اغتياله عام 1954، وردَّ ناصر الصاع صاعين، فشرد الجماعة، وصدر الحكم بإعدام مفكرها سيد قطب ونُفِّذ الحكم، ووضعت رموز الجماعة في السجون حتى أخرجهم أنور السادات، فاغتالته «الجماعة الإسلامية»، إحدى مخرجات الإخوان، وتواصلت علاقتهم بمبارك.. يستخدمهم ويراوغونه حتى حظر نشاطهم بعد إنجاح الشعب لهم في الانتخابات البرلمانية، ففزع منهم، ثم استخدمهم «فزاعة» يخوف بها الغرب تارة.. ويرعب بها المصريين أنفسهم تارة أخرى، حتى جاءت ثورة 25 يناير لتطيح به، وهو يهدد «سيأتي الإخوان ليحكموكم».. وقد كان. سيطرت الجماعة على حركة الثورة التي كانت بلا قائد، فقادوها بطرق وأساليب سيكشف عنها التاريخ، حتى تم تنصيب مرشحهم «الاحتياطي» د.محمد مرسي رئيسًا لمصر، فلم يمر عام على وصول الإخوان لكرسي حكم مصر حتى انتفض الشعب ضدهم في مظاهرات عارمة، تراوح المشاركون فيها بين 20 – 30 مليون مصري، انتهت بإعلان الجيش توليه السلطة، وعزل الرئيس «المنتخب» محمد مرسي، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور رئيسًا. وسبحان من له الدوام.. عبد الناصر شال الملك فاروق، وشرَّد الملك أحمد فؤاد، وقام أتباع البنا بمحاولة اغتيال عبد الناصر، والبنا مات مقتولًا، وناصر سجن الإخوان، ومات مسمومًا – لم يتأكد ذلك – والسادات أخرج الإخوان من السجون فقتلوه، ومبارك جرَّب اللعب معهم فدخل السجن.. وجاء الرئيس مرسي إخوانيًا، واليوم مرسي محبوس احتياطيًا.. ومبارك تحت الإقامة الجبرية، والفريق السيسي والمستشار عدلي يواجهان قضية لسحب الجنسية!! وبعدين يا مصر.. رايحة على فين؟!.. شوفوا من الآخر كده.. مبارك يتسجن، أو يفرج عنه لن يحكم مصر مرة أخرى، لا هو ولا ننوس عين أمه، ومرسي «انخلع»، ولن يعود رئيسًا لا الآن ولا بعد 10 سنوات، والمجلس العسكري لن يعود لحكم مصر، أبدًا، رغم حب الناس وفرحتهم بالسيسي.. والإخوان سينتهون كجماعة سياسية كرهها الشعب، وسيعودون للدعوة الدينية.. والإسلام باقٍ في مصر إلى أن تذهب الأرض ومن عليها.. وأهل مصر في رباط إلى يوم الدين.. ومصر ستعبر الأزمة، كما عبرت أزمات غيرها.. بإذن الله تعالى.. وبصمود ومرونة شعبها الذي لن ينكسر أبدًا.. فموتوا بغيظكم.. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66