عندما تري أمامك شخصاً يشكو من نزيف أو مغشياً عليه في الأحداث التي تشهدها مصر، ما هو رد فعلك؟.. قد يقع الكثير في مأزق وحيرة، وقد تقف أنت بنفسك عاجزاً عن تقديم بعد الإسعافات التي تدعم حياته حتي يتم نقله إلي أقرب مستشفي أو عيادة طبية. تقول الدكتور هدي حسين، المدرس بالجامعة الحديثة للعلوم والتكنولوجيا: يمكن تطبيق الإسعافات الأولية في كل مكان فقد نحتاجها في الشارع ومكان العمل والمدرسة والجامعة والمنزل، علي الرغم من أن الإسعافات الأولية علاج مؤقت لأي أزمة أو حالة إلا أنها تنقذ حياة الإنسان في الوقت المناسب، فالإسعافات الأولية هي رعاية وعناية أولية وفورية ومؤقتة لإنقاذ حياة المصاب من خطر يهدد حياته مثل الجروح أو النزيف أو الكسور وتشتمل كذلك علي تشجيع المصاب وطمأنته إلي رغبتك بالمساعدة وإحراز ثقته به من خلال إثبات الكفاءة، وتستمر هذه الإسعافات الأولية حتي تتم المساعدة من قبل الجهات الصحية المختصة، ويفضل دائماً عدم نقل المصاب من منطقة الحادث وعدم تحريك المصاب من مكان الحادث لعدم التسبب بمشاكل أخري كتحريك مصاب في الرأس أو العمود الفقري، إلا إذا كان هناك خطر علي المصاب كوجود حريق فيجب نقل المصاب بحذر شديد ودائماً احرص علي هدوء المصاب وإبقائه في وضع مريح وحاول أن تهدئ من روعه وتبقيه في وضع مريح وحاول أن تساعده علي التنفس وذلك بتحريك الرأس للخلف لفتح مجري التنفس، فقد تؤدي الإصابة بالنزيف الشديد إلي حدوث الوفاة خلال دقائق، والوسيلة الأكثر فاعلية للسيطرة علي النزيف الغزير، هي أن تضغط مباشرة علي الجرح نفسه، واستخدام ضماد أو حاول أن يكون معقماً قدر الإمكان، وإذا لم يكن لديك ضمادات معقمة استخدم منديلاً نظيفاً أو منشقة أو أي قطعة قماش أخري مطوية تجعلها ضمادة، فإذا لم تتوفر قطعة القماش، فاضغط بيدك مباشرة علي الجرح حتي يتمكن شخص آخر من الحصول علي قطعة القماش المطلوبة، ومدة الضغط علي الجرح بصفة مستديمة لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة وإذا نزف المصاب من خلال الضماد الأول فاضف ضماداً آخر فوقه واضغط بشدة أكثر ولا تنزع الضماد الأول، وبعد توقف النزيف ثبت الضماد بعصابة وارفع العضو المصاب لأعلي يخفف ذلك النزيف بفعل الجاذبية الأرضية ورفع العضو يعمل علي تخفيف ضغط الدم وبالتالي يخفف النزيف، أحياناً يفشل الضغط المباشر والرفع إلي أعلي في وقت النزيف الشديد فإذا حدث نزف كهذا من ذراع أو ساق فقد يمكن وقفه عن طريق الضغط علي الشريان الذي يمد الطرف المجروح بالدم، بالإضافة إلي رفع العضو المصاب والاستمرار بالضغط علي الجزء المصاب. وتضيف الدكتورة هدي حسين: أما إسعافات الكسور فيحدث الكسر غالباً في العظام وخصوصاً العظام الطويلة مثل عظمة القص والأرجل والسواعد والحوض وتنجم الإصابة بالكسور والخلع غالباً من الحوادث والسقوط من الأماكن المرتفعة، ومن أعراض الكسور في العظام الإحساس بالألم واختلاف شكل الجزء المكسور عن وضعه الطبيعي وألم عند جس الموضع، وانتفاخ حول موضع الإصابة، وقد يفقد المصاب القدرة علي تحريك يده أو قدمه، تجنب تحريك المريض ما أمكن حتي وصول المساعدة الطبية المتخصصة لأن التعامل غير الصحيح مع عظم أو مفصل مصاب يسبب تلف خطير في الشرايين أو العضلات أو الأعصاب، وقد تزيد من حدة الإصابة بالكسر يمكنك صنع الجبيرة من أي مادة صلبة يمكن أن تثبت الجزء المصاب دون أن تنحني ويتعين في حالة كسور الذراع أو الساق أن تكون الجبيرة طويلة كي تمنع حركة المفاصل فوق وتحت المنطقة المصابة، ومن ثم لفها بقطعة قماش، ويشير ازرقاق وانتفاخ الأصابع مثلاً إلي أن الجبيرة مثبتة بشدة زائدة علي الذراع، لذا يكون لفها بشكل مناسب.