شنت طائرات حربية حكومية سورية، الخميس، هجوما على الضواحي التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر حول العاصمة دمشق، لا سيما الغوطتين الشرقية والغربية. في وقت رجح الائتلاف الوطني السوري المعارض ارتفاع أعداد ضحايا القصف بالكيماوي. وأظهر تسجيل مصور بثه ناشطون على الإنترنت دخانا كثيفا يتصاعد من عدد من مناطق ريف دمشق، وبدا أن الصوت المصاحب كان صوت قصف عنيف. كما تعرضت مدينة المعضمية، جنوب غربي دمشق، لقصف بالصواريخ من طائرات القوات الحكومية. وأفاد ناشطون بسقوط أكثر من مائة قذيفة مصدرها مقرات الفرقة الرابعة على مدينة المعضمية، التي شهدت أطرافها اشتباكات بين القوات الحكومية والجيش الحر. واتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية بقتل المئات الأربعاء بإطلاق صواريخ تحمل مواد سامة على ضواح تسيطر عليها المعارضة في دمشق. ضحايا "الكيماوي" وقال الائتلاف الوطني السوري، الخميس، إن حصيلة قتلى الهجوم بغاز سام في دمشق، الأربعاء، وصلت إلى 1360 شخصا، وإنه يتوقع ارتفاع أعداد الضحايا. وتباينت أعداد ضحايا هجوم الأربعاء التي أعلنتها المعارضة والنشطاء، لكن حتى مع اعتماد أقل الإحصاءات المتوفرة وهو 1360 قتيلا، فإنه يصبح أكثر الهجمات الكيماوية دموية منذ اندلاع الحرب في البلاد. وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري خالد صالح إن الائتلاف وثق أسماء 1360 من الضحايا. وقال صالح: "أعتقد أن عدد الضحايا سيرتفع لأننا اكتشفنا أن أحد الأحياء، وهو حي زملكا، يحتوي على العديد من المنازل التي تضم قتلى. ولهذا فقد بدأ النشطاء في سحب الجثث ونتوقع ارتفاع الأعداد خلال الساعات القليلة المقبلة". وتزامن الهجوم مع زيارة يقوم بها فريق من مفتشي الأممالمتحدة المختصين في الأسلحة الكيماوية، يملك تفويضا بالتحقيق في ثلاثة مزاعم سابقة فقط باستخدام أسلحة كيماوية. وقال صالح إن الائتلاف على اتصال بقادة الجيش السوري الحر الذي يتحكم في هذه المناطق التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية. وأضاف أنه سيصدر اليوم بيان يؤكد "ضمان سلامة وأمن فريق المفتشين إذا ذهبوا إلى تلك المنطقة، لأن حكومة الأسد قالت إنها لا يمكنها أن تضمن أمن هذا الفريق".