صرحت الحكومة الفرنسية اليوم الخميس أن على القوي الغربية استخدام القوة لو ثبت استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها -بثته على موقعها الإليكتروني- أن فرنسا تدعوا إلى استخدام القوة إذا ما ثبت استخدام نظام بشار الأسد اسلحة كيميائية، جاء هذا في خضم الضغوط التي تمارسها القوي الغربية لإرسال مفتشين من الأممالمتحدة لفحص المواقع التي تم الإفادة بأن بها غازات سامة اثر هجمات لقوات النظام خارج العاصمة السورية دمشق. واستبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاستعانة بقوات برية حتي لا تدخل في خضم الحرب الأهلية السورية الطاحنة والتي اسفرت عن مقتل مائة ألف شخص في ثلاثة أعوام. وأردف قائلا لابد أن يكون هناك رد فعل باستخدام القوة من المجتمع الدولي ولكن ارسال قوات برية أمر مستبعد، لكنه لم يصرح عن كيفية استخدام القوة. وكانت فرنسا قد انضمت مع بريطانيا في حملة جوية لقصف قوات معمر القذافى الزعيم السابق لليبيا. ونقلت الصحيفة عن بعض التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية التي تشير إلى استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية،تصريح وزير الشؤون الاستراتيجية و المخابرات والعلاقات الدولية الإسرائيلي يوفال شتاينتس:" طبقا لما جاء في التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية فإن هناك استخدام لأسلحة كيميائية وهذه بالطبع لم تكنالمرة بالأولى، ولم يشير شتاينتس بأصابع الأتهام بشكل مباشر نحو النظام السوري باستخدامه اسلحة كيميائية ولكن اسرائيل كانت تتهم باستمرار القوات الموالية للأسد باستخدام الأسلحة كيميائية. وفي أبريل الماضي صرح محلل استخباراتي عسكري إسرائيلي كبير في مؤتمر الأمن الذي عقد في تل أبيب بأن النظام السوري يستخدم وبشكل متزايد أسلحة كيميائية وإن استخدامهم لمثل هذه الأسلحة دون اتخاذ أي موقف دولي هو تطور مقلق للغاية لأنه قد يشير إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمرا مشروعا. وأظهرت إدارة أوباما حماسا لتدخل مماثل في سوريا ولكن هناك تخوف إذا ما تدخلت القوات الأمريكية لترجح كفة الثوار في هذه الحرب الأهلية ألا توجد أية جماعة معتدلة من الثوار قادرة على ملأ فراغ السلطة. وكانت فرنسا طوال الأزمة السورية من أوائل الدول الغربية مساعدة للثوار المناهضين للأسد ، كما كانت أول حكومة غربية تتبني ائتلاف المعارضة السورية في نوفمبر الماضي.