اشتعلت نيران حرب الشوارع بمدينة أسيوط بين قوات الجيش والشرطة وأعضاء جماعة الإخوان الذين أصروا على الاستمرار فى التظاهر، وقامت الشرطة بملاحقتهم وإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وعمدت قوات الأمن والجيش على تكثيف الكمائن لضبط كل من يحاول كسر حظر التجوال وعمليات الشغب والتخريب بأسيوط ومحاولة القبض عليهم. وألقت قوات الأمن القبض على وحيد محمد حسن، القيادى بجماعة الإخوان بأسيوط أمام أبراج سيتى أثناء قيامه بالتحريض على مهاجمة قوات الأمن خلال مسيرة الإخوان وأكد مصدر تابع لجماعة الإخوان، أن قوات الأمن اعتقلت القيادى عبدالرحمن الرازحى، عضو اللجنة التنسيقية للتحالف الوطنى ومرشح مجلس الشورى السابق. كما داهمت منزل الدكتور على عز الدين ثابت، أمين حزب الحرية والعدالة للقبض عليه فى تهمة التحريض على قتل ثوار 30 يونية. وصرح اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط بأنه تم إلقاء القبض على 16 شخصًا من أنصار الرئيس المعزول على خلفية رفضهم الامتثال لتنفيذ قرار حظر التجوال، وقيامهم بمقاومة قوات الشرطة والجيش، وإطلاق الألعاب النارية. وأضاف أبوالقاسم، أن قوات الجيش والشرطة فضت تجمهر أنصار المعزول بواسطة القنابل المسيلة للدموع دون استخدام الرصاص الحي، وذلك بعد أن بيتوا النية لإعلان الاعتصام بمنطقة السادات. وأشار إلى أن القوات قامت بعمل كمائن للتفتيش بميدان المحطة والشوارع الرئيسية بمدينة أسيوط لتطبيق قرار حظر التجوال على المخالفين. ومن جانب آخر، أمر عمرو المنشاوى، رئيس نيابة ثان أسيوط بحبس 65 من أنصار الاخوان المسلمين 15 يومًا، وأمر المستشار محمد أبوكريشة، رئيس نيابة أول أسيوط بحبس 5 أعضاء على ذمة التحقيقات فى قضايا اعتداء على قوات الأمن وتهديد السلم والأمن العام وتخريب منشآت حكومية والاعتداء على الكنائس. فيما هاجم أنصار الرئيس المعزول مجمع «الفراعنة» الاستهلاكى التابع للقوات المسلحة بمنطقة نايلة خاتون بمدينة أسيوط وحاولوا تحطيمه وإشعال النيران به لكن قوات الجيش والشرطة تصدت لهم بالقنابل المسيلة للدموع ونجحت فى تفريقهم وفرضت القوات كردونًا أمنيًا بمحيط المجمع لمنع أى هجمات أخرى عليه. وقامت قوات الأمن والجيش بمطاردتهم فى شوارع المدينة وأطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش بشارع المكتبات أثناء خروجهم من منطقة نايلة خاتون، وقامت بتفريقهم.