فجر الدكتور أحمد البرديني استشاري أنظمة الجودة وسلامة الغذاء ورئيس قطاع بشركة مطاحن شمال القاهرة سابقا مفاجأة من العيار الثقيل مؤكدا أن استخدام الذرة غير المحمصة في الخبز يسبب سرطان الكبد والكلي والخصية. أثبتت الدراسة العلمية التي أجراها البرديني أن دقيق الذرة »يتزنخ« خلال أسبوع من تخزينه نظرا لارتفاع نسبة الزيت به والتي تتراوح من 3 الي 6٪ وبالتالي تتكاثر الفطريات، فضلا عن ارتفاع نسبة الرطوبة في الذرة التي تصل الي 30٪ بالتالي تنمو فيها الفطريات والسموم لذا لابد من تجفيفها وتحميصها بحيث تصل نسبة الرطوبة بها بعد التحميص الي 12٪ وهي النسبة المسموح بها قبل خلطها مع الدقيق المدعم لعلم الخبز والمشكلة أن مصر لا يوجد بها مجففات سواء بالنسبة لدي التجار أو شون بنك الائتمان الزراعي أو المطاحن. أضاف البرديني أن الذرة تعتبر أسرع الحبوب إصابة بالفطريات ومنها »الأفلاتوكسين« الذي يسبب الفشل الكبدي وسرطان الجلد لمن يلمسها وكذلك فطر »الأوكراتوكسين« الذي يسبب الفشل الكلوي وسرطان الخصية وما يتبعها من سموم فطرية نظرا لأن الرطوبة بها فور حصادها من الأرض تكون عالية لذا لابد من تخفيض الرطوبة الي أقل من 12٪ حتي لا تصاب بالتلف أو الحشرات. وقال في الدراسة التي أعدها وحصلت »الوفد« علي نسخة منها: إن الفلاح كان قديما يقوم بتحميص الذرة تحت الشمس للقضاء علي الفطريات المتواجدة بها ويقي نفسه من الإصابة بالأمراض أما الآن فلا يوجد تحميص ولا حتي تجفيف. وأشار البرديني الي أن رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف أعلن في مايو العام الماضي عن تخصيص 100 مليون جنيه كمرحلة أولي لبدء مشروع ضخم عن الذرة يتضمن اقامة مجففات بطاقة تتجاوز 300 طن يوميا إلا أنه منذ ذلك الحين وحتي الآن لم يتغير شيء ومازالت الذرة غير المحمصة تتم إضافتها الي الدقيقة المدعم في صناعة الخبز مما يهدد حياة المواطنين بالخطر. وكان الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن قد أكد ل»الوفد« استمرار استخدام الذرة غير المحمصة في صناعة الخبز وقال: ورثت إرثا صعبا أحاول إصلاحه تدريجيا سواء ما يتعلق بالذرة ورغيف الخبز وأي حلقة من حلقات الدعم وسوف تظل العدالة الاجتماعية هي شاغلي الأكبر حتي آخر يوم لي في الوزارة وبعد خروجي منها.