سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الضوء على إلغاء ووقف البابا "تاوضروس الثاني"، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية القبطية في مصر، عظاته الأسبوعية ولقاءاته العامة مع رعيته، نتيجة زيادة المخاوف من تصاعد الهجمات ضدهم وتحول الصراع السياسي بين جماعة الإخوان ومعارضيهم ضدهم. ولفتت الصحيفة إلى زيادة وتيرة العنف ضد المسيحيين، وارتفاع التحريض غير القانوني الناشئ من مختلف الزعماء الإسلاميين والتحفيز على المزيد من أعمال العنف والسلوك غير القانوني الذي لا يزال يجرح ويودي بحياة العديد من المسيحيين المصريين. وقالت 16 من جماعات حقوق الإنسان في وقت سابق من هذا الاسبوع في بيان مشترك انهم يشعرون بالقلق حول التحريض ضد المسيحيين من قبل أصنار الرئيس المعزول "محمد مرسي" وجماعته الإخوان المسلمين. وقالت المنظمات إنها تدين الخطاب التي يستخدمه قادة الإخوان وحلفائهم الذي يتضمن تحريض واضح على العنف والكراهية الدينية من أجل تحقيق مكاسب سياسية، بغض النظر عن التداعيات الخطيرة لمثل هذا الخطاب من أجل السلام في مصر. ويعتقد كثير من الإسلاميين أن المسيحيين كانوا وراء الإطاحة بمرسي لأنهم انضموا بأعداد كبيرة للاحتجاجات الجماهيرية التي سبقت تحرك الجيش لانهاء حكمه. ويخشى المسيحيون الآن من أنهم قد يدفعوا ثمنا باهظا لأية محاولة من قبل الدولة لفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة من قبل أنصار مرسي. وأبدت الحكومة عزمها على فض الاعتصامات باستخدام القوة مما قد يؤدي إلى سقوط العديد من القتلى بين المحتجين الإسلاميين الذين كان من بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال. وحذر دبلوماسيون وجماعات حقوق الإنسان أن أي من هذه الدماء ستزيد التطرف وتشجيع الهجمات ضد الأهداف السهلة مثل المجتمع المسيحي والسياح.