أكدت جمعية »حياة بلا تدخين« أن 45٪ من حلقات الدراما التليفزيونية التي تم عرضها خلال رمضان الماضي تروج للتدخين. حيث حصل مسلسل »أغلي من حياتي« علي أعلي نسبة مشاهدة للتدخين جاء بعده مسلسل »بره الدنيا«، يليهما »اختفاء سعيد مهران«، و»مذكرات سيئة السمعة« بينما جاءت أقل نسبة من مشاهد التدخين في مسلسل »عايزة أتجوز«، و»القطة العميا«. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بعنوان »تأثير الدراما والإعلام علي المجتمع المصري« في حضور كلاً من أشرف زكي نقيب الممثلين والفنانة حنان ترك والفنان محمد الشقنقيري والفنانة سوسن بدر والفنان إيهاب فهمي والداعية مصطفي حسني وحارس مرمي مصر السابق نادر السيد والمنتج أحمد نور بينما تغيب عن المؤتمر هند صبري وشريف منير. استنكرت الجمعية خلال المؤتمر عدم تطبيق قانون حظر التدخين داخل بلاتوهات واستوديوهات مصر، واستغلال مؤلفي ومنتجي ومخرجي الدراما لنجوم العمل كدعاية غير مباشرة للتدخين، مشيرين إلي أن الفنان قدوة يستطيع أن يحرك الملايين من الشباب. وأشادت الفنانة سوسن بدر بتجربة الإسكندرية في حظر التدخين بالأماكن العامة تمامًا وتطبيق الغرامات بحزم وجدية. وطالبت سوسن بضرورة تفعيل قانون حظر استخدام مشاهد التدخين في الدراما المصرية، وتعهدت سوسن بعدم التدخين داخل البلاتوهات فضلاً عن حرصها علي التواجد الدائم مع باقي ندوات »حياة بلا تدخين«. بينما رفض الدكتور أشرف زكي أسلوب الجمعية واستخدامها آليات غير متفقة مع الحملة. قائلا: »القضية ليست في أن الممثل لم يظهر بالسيجارة بل القضية فيما يحدث بعد ذلك«. وأشار إلي أن هناك العديد من المسلسلات لم تدخل ضمن تقرير الجمعية »كالباطنية« و»العار«. وطالب بضرورة توظيف الدراما في خدمة رسالة الجمعية من خلال عمل ندوات ودوائر مستديرة لكتاب الدراما لتبني الفكرة. وأشارت الدكتورة سحر لبيب مديرة إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة إلي أن الوزارة تعد لتنفيذ تجربة الإسكندرية بمحافظة بورسعيد، والأقصر ومن بعدها إلي باقي المحافظات، وأضافت أن القاهرة لم يتم اختيارها لكبر حجمها وكثرة مشاكلها.