الزبادي من ملوك الأغذية، مناسب للصغار والكبار، يمد الجسم بمعظم العناصر الغذائية التي يحتاج إليها ويحميه من الأمراض ويزوده بالقدرة على مقاومتها، وهو طعام يناسب شهر رمضان لإصابة الإنسان فيه بالتخمة، عندما يملأ المعدة بأنواع الطعام التي لا تستطيع هضمها، فتعلن التمرد ويظهر أثر ذلك في التخمة، ويأتي الزبادي ليريح المعدة ويهضم الطعام ويخفف من اضطرابات الأمعاء. وهناك الكثير من البشر لا يتحملون تناول اللبن في صورته الطبيعية، ويسبب لهم المتاعب الهضمية، لعدم قدرة الجهاز الهضمي لديهم على هضم سكر اللاكتوز الموجود في اللبن، ويأتي الزبادي على العكس من اللبن، لاحتوائه على إنزيم اللاكتيز الذي يهضم سكر اللاكتوز. والزبادي مفيد جدا لمن يعانون من السمنة، وهو ملائم لمن يبحثن عن الرشاقة، ومن يأملون التخلص من الكرش، وذلك لقدرته على التخلص من الدهون، وقد أكدت دراسة أعدها الدكتور حامد عبد الله بالمركز القومي للبحوث، أن الانتظام في تناول الزبادي يجعل الجسم يفقد الوزن الزائد، وأنه يأتي بنتائج أفضل من الاقتصار على ريجيم السعرات القليلة، وقد أجريت الدراسة على 400 فرد، تناولوا مع الزبادي القليل من النشويات والسكريات والدهون، وبعد مرور 12 أسبوعا فقدوا ما يزيد على 80% من دهون البطن، و22% من أوزانهم، و61% من الدهون في جميع أجزاء الجسم. ولذلك يفيد الزبادي في منح الجسم الرشاقة والمظهر الجذاب، ويضفي على البشرة والشعر الحيوية والجمال، لانخفاض الدهون في الجسم والتخلص من السموم. ويفيد الزبادي في الحماية ومقاومة العديد من الأمراض، ومنها سرطان القولون، وضغط الدم المرتفع، والالتهابات الطفيلية، والتهاب وضعف الكبد والكلى، وتخمرات المعدة. وتأتي أهمية الزبادي بعد تناول المضادات الحيوية، لأن الأمعاء تحتوي على بكتيريا نافعة وبكتيريا ضارة، وعندما يتناول المريض المضادات الحيوية، فإنها تقتل البكتيريا الضارة، وتقتل معها أيضا البكتيريا النافعة، فيحدث عدم توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الأمعاء، وتحدث الاضطرابات الهضمية، وهنا تعمل الزبادي على مد الأمعاء بالبكتيريا النافعة، واستعادة التوازن المفقود. والزبادي يعمل على زيادة مناعة الجسم والتخلص من حصوات المثانة والكلى، ويعالج اضطرابات الجهاز الهضمي وأعراضه من إمساك وإسهال، ويحمي الجسم من تصلب الشرايين، ويهدئ الأعصاب، ويُذهب الأرق، ويحافظ على كثافة العظام.