التوافق يتم فقط بين الرفقاء وليس بين الأعداء لأن الرفيق يسند الظهر ويدعم القرار، أما العدو فيطعن في الظهر وهو يبتسم لك. عايز تلعب سياسة.. العب يا سيدي بس بعيد عن مصلحة مصر.. تعلم من الدرس.. مرت ثلاث سنوات ونحن نتحاور معهم وتكتب مذكرات ومواثيق وكلها ذهبت هباء مع ضحكتهم الصفراء سمك جلودهم ونفذوا مخططاتهم رغما عن الجميع. تنبه الشعب وصعد فوق رؤوس الجميع وقام بثورته الثانية 30 يونية وأطاح بهم وأنتم يا من تريدون التوافق مندهشون من صلابة شباب الوطن.. شباب تمرد وفكرتهم العبقرية. جميع القوي السياسية والنخبة إياها هرولت خلفهم بعد أن تمكنوا من حشد المصريين الشرفاء الصامتين وألقوا بالكنبة في وجه الإخوان المجرمين. للعلم جميع الفصائل المتأسلمة تتحد أمام الجميع لتنفيذ مخططها وتختلف مع بعضها داخليا فقط. أنتم نسيتوا؟! دول قتلة وخونة ولا يهمهم مصلحة مصر ولا مصلحة المصريين لأننا جميعا من نظرهم كفار. هناك بطء واضح وتلكؤ في إصدار القرارات الثورية التي تعدل من مسار الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي، مما سمح للتيارات الإسلامية أن تعيد ترتيب نفسها وتخطط لعمليات انتقامية بعد أن فاقوا من الصدمة، وهذا خطر كبير يجب أن يتداركه رئيس الجمهورية فورا ويعمل علي تفعيل الشرعية الثورية ومحاكمة الخونة والمجرمين قاتلي وسارقي الشعب. يجب إصدار قرار فوري بإلغاء الأحزاب الدينية بكافة تياراتها. سيدي الرئيس كيف نتوافق مع أعداء مصر وقاتلي أبنائها ومهددي شعبها بالمتفجرات.. دول خونة.. كيف بعد ما حدث منهم تطلب الجلوس والحوار معهم وتأخذ رأيهم ورأي السلفيين فهم نفس نوعيتهم ونفس إجرامهم.. إيه نسيتوا؟! لابد من وحدة الصف والبعد عن الصراع بين القوي المدنية والتركيز مع المخلص الوطني وإزاحة من يمسك بالعصا من المنتصف ليحقق مصالحه الشخصية أو الحزبية. المرحلة تتطلب نوعا من الحزم والقوة للخروج بمصر من عنق الزجاجة والعبور الي بر الأمان والعمل علي فشل المؤامرة. لقد قامت ثورة 25 يناير لإحداث التغيير المطلوب للنهوض بالمواطن المصري فيفعل الحريات والديمقراطية ولكن انحرف المسار واستولي التيار الديني علي مصر وأفسدها ودمرها بمساعدة المجلس العسكري والأمريكان. جاء هدير 30 يونيو مكملا لثورة 25 يناير ومصححا للمسار، مما أذهل العالم بعد خروج الملايين لترفض حكم المرشد وتسقط مرسي وتحلم بمصر الجديدة ذات السيادة والكرامة. هناك أخطاء ترتكب تشبه نفس الأخطاء التي تمت بعد 25 يناير يا سيدي الرئيس إن القرار القوي السريع يبعد الخلافات وينجز المهام. نحن نريد إعلانا دستوريا قويا يحدد معالم الطريق ويوقف التيار الإسلامي بعيدا عن السياسة وذلك بحل جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية تماما. يجب تشكيل حكومة انتقالية بعيدة تماما عن رجال الأحزاب والشخصيات السياسية، نحن نريد وزراء تكنوقراط ومصر مليئة بالكوادر المحترمة أطرقوا الأبواب هناك علماء ورجال متخصصون وكفانا من المناظر والشخصيات المكررة التي تعمل مع كل نظام. كيف أتوافق مع من يعدون لاغتيال السيسي وقائد الجيش الثاني ويعلنون سيناء إمارة إسلامية كيف أعينهم وزراء بعد أن خربوا مصر ويحتلون الميادين ويمارسون الرذيلة تحت مسمي نكاح الجهاد، اضربوا رابعة العدوية والنهضة بالنابالم فورا. إن لم تتمكنوا من إدارة البلاد بالحزم والقوة والموضوعية وتفعيل الأمن الحقيقي والضرب بين من حديد علي كل من يخرج علي القانون فلترحلوا فورا. الشعب أثبت أنه أعلي من الجميع وتستطيع حركة «تمرد» بقيادة البرادعي أن تقود مصر فعلا في المرحلة الانتقالية لتفعيل الدولة المدنية وإجراء انتخابات حرة نزيهة. أنا ضد الخروج الآمن لهؤلاء القتلة ويجب محاكمتهم أمام محاكم ثورية هم ومن سبقهم، مبارك ورجاله محاكمتهم عن الفساد السياسي ولابد للقانون أن يأخذ مجراه، سيدي الرئيس نريد الحزم والسرعة في اتخاذ القرار وأنتم أهل العدل بالقانون وكفانا تعبنا جدا فالمر العلقم يملأ حلوقنا. المنسق العام لحزب الوفد