اندلعت ثورة 30 يونية ضد حكم الإخوان بقيادة الشباب من حركة تمرد والقوى الوطنية لتضرب أول مثل رائع فى التاريخ للتغيير السلمى الذى يسعى تيار الإسلام السياسى لتحويله لمشاهد العنف فى البلاد من خلال تحريض قيادتهم العجوزة التى لا تدرك أن مصر الآن بقوتها وثورتها شباب وستظل حسب الأرقام والإحصاءات دولة شابة. حقيقة تركيبة السكان يكشفها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الذى يؤكد أن عدد سكان مصر اليوم السبت داخل الجمهورية يصل إلى 84 مليونا و756 ألفا و203 إضافة إلى 8 ملايين مصر بالخارج ليصل إجمالى السكان بالداخل والخارج إلى 92.7 مليون نسمة و يشكل الشباب حسب الأرقام نحو ثلث عدد السكان. بينما قدرت نسبة السكان من كبار السن (65 سنة فأكثر) نحو 4.4%. وتشير الأرقام إلى أن نسبة الذكور بلغت 51.1% والإناث 48.9% بما يعادل 104.4 ذكر لكل 100 أنثى, كما بلغت نسبة سكان الحضر حوالي 43%. وطبقاً لتقديرات بداية عام 2013 تعتبر محافظة القاهرة أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان وهى المحافظة القائدة لتحركات المحافظات الأخرى فى ثورة يناير و30 يونية فقد بلغ عدد سكان القاهرة حوالى 8.9 مليون نسمة مقابل 162 ألف نسمة في محافظة جنوبسيناء التى تعتبر أقل المحافظات عددًا في السكان. وبالتالى فإن المجتمع المصرى يصنف إحصائيا ودوليا على انه مجتمعاً فتياً. وفى عام مضى من حكم الإخوان المسلمين زادت معدلات المواليد والنمو السكانى من 2.2% إلى 2.4%. وقد ارتفع معدل المواليد الخام من 25.7 مولود حى لكل ألف من السكان عام 2006 إلى 31.9 مولود حى لكل ألف من السكان عام 2012. وارتفع معدل الوفيات بنسبة طفيفة من 6.3 إلى 6.4% وقد بلغ معدل الإعالة العمرية 55.1% لإجمالى الجمهورية فى بداية عام 2013.وارتفعت الكثافة السكانية من 71.5 نسمة لكل كيلو متر مربع إلى 83.9 نسمة فى بداية عام 2013. كما ارتفع متوسط حجم الأسرة لإجمالى الجمهورية إلى 4.4 فرد، وبلغ المتوسط 4.1 فرد فى الحضر مقابل 4.7 فرد فى الريف، وفقاً لبيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك، وبلغت نسبة الأسر التى ترأسها امرأة 16.6% كما بلغ متوسط حجم الأسرة التى ترأسها امرأة 3.3 فرد. وتشير الإحصاءات إلى إن نسبة إنفاق الأسرة السنوى على الطعام والشراب بلغت 40% بين المصريين ووصلت هذه النسبة إلى 35.6% فى الحضر مقابل 45.0% فى الريف. ويشير هذا إلى زيادة عدد الفقراء الذين ارتفعت نسبتهم فى حكم الإخوان على مستوى إجمالى الجمهورية من 22,5% إلى 25.2% ، وبلغت نسبة الفقر للأسر التى يرأسها رجال 25.5% مقابل 22.5% للأسر التى ترأسها نساء، وزادت معدلات الفقر فى ريف الوجه القبلى ليصبح أكثر أقاليم الجمهورية فقراً وهى المحافظات التى اعتمد عليها جماعة الإخوان المسلمين مستغلين الجهل والفقر للسكان، حيث لا يستطيع 51% من سكانه الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغير الغذاء فكيف لهم بالمشاركة فى الحياة السياسية؟ وفى تركيبة السكان المصريين بلغت نسبة الأسر المستخدمة شبكة عامة كمصدر لمياه الشرب فى الحضر 99.4% مقابل 94.7%فى الريف.وبلغت نسبة المساكن المتصلة بشبكة الصرف الصحى فى الحضر 88% مقابل 24.7% فى الريف بما يشير إلى أن هناك نسبة كبيرة من السكان تبلغ 76% ليس لديهم صرف صحى فى القرى وهناك من هم فى سن الشباب ويتطلعون إلى المستقبل كما أن الغالبية يستخدمون الحاسب وبلغت الأسر التى لديها جهاز لاب توب 22.5%، تصل فى الحضر إلى 36.8% مقابل 10.9% فى الريف. وبلغت نسبة الأسر التى لديها اتصال بالإنترنت لإجمالى الجمهورية 7.7%، بينما بلغت فى الحضر 13.7% مقابل 2.8% فى الريف. وقد تجاهل الإخوان المرأة فى المجتمع وتبلغ نسبة مساهمة المرأة في قوة العمل 22.4%، أما معدلات البطالة فقد ارتفعت من 12.9% إلى 13.7% ويرتفع هذا المعدل بين الإناث ليصل إلى 24.1%، أما الذكور فقد بلغ المعدل 9.3%. وبلغت نسبة الأمية لإجمالى الجمهورية بين الأفراد (10 سنوات فأكثر) 24.9% تصل هذه النسبة 32.5% للإناث مقابل 17.6% للذكور، وفقاً لآخر تقرير عن المسح الديموجرافي الصحى عام 2008 وتقرير حالة سكان العالم عام 2012. وانخفضت نسبة الاستخدام الحالي لوسائل تنظيم الأسرة انخفاضاً طفيفاً للسيدات المتزوجات في السن من (15 - 49 سنة) من 60.3% عام 2008 إلى 60.0% عام 2012 وشهدت ايضا تراجعا وانخفاضا كبيرا العام الماضى. والغريب هو استمرار عدد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز إلى 537 حالة منهم 450 حالة بين الذكور، و87 حالة بين الإناث عام 2012, ارتفعت حالات الإصابة بالملاريا فقد بلغت عدد حالات الإصابة 206 حالات عام 2012 منها 173 حالة بين الذكور مقابل 33 حالة بين الإناث، بينما بلغت عدد حالات الإصابة بمرض الدرن 14 ألف حالة بواقع حوالى 7 آلاف حالة لكل من الذكور و الإناث.وهذه صحيفة وتشريح دقيق لحالة السكان من النواحى الاجتماعية والصحية والمعيشية فهل المرحلة الانتقالية الحالية من الحكم تلبى طموحات الشباب الذى أصبح لا يحتمل إضاعة الوقت أوتجاهل مطالبة وضياع حقوقة فى وطن يحلم به وهم القوة الضاربة فى المجتمع أم تتجاهله وتستمر حالة الثورة فى الميادين.