قوم يا مصري.. شعار كنا عايزين الناس تفوق وتترك الكنبة وتنزل لتواجه العصابة الإخوانية الفاسدة. انزل.. انزل.. شعار وأصوات تعلو وتعلو لنزول الناس وترك الخوف بعد تهديدات الإرهابيين والقتلة ومحترفي الإجرام وترك بيوتها وأعمالها وتنزل تقف، في الشارع حتي لو صامتين تعبر عن القهر والفقر والذل اللي عايشين فيه. الحمد لله كسَّروا الكنبة وتخطوا الحواجز.. وكان الحشد الغزير الذي لم تشهده مصر من قبل. شعارات جاءت من شباب تمرد.. الشباب البطل الذي عزف سيمفونية الكفاح والنضال والإصرار وتصدر المشهد السياسي الوطني وصعدت بالشارع المصري فوق الجميع إلي قمة الانفعال والتلاحم وساعدت علي خروج الشحنات المكبوتة وحركت الكسل المسيطر علي مشاعر المصريين نتيجة الجوع والفقر وعدم الأمان والتهديد بالقتل. شعب تائه بين شعارات واجتماعات وكذب ولا يوجد قائد حقيقي استطاع أن يلم شمل المصريين.. شعب طيب مسالم ساكن يحتاج دائما إلي من يقنعه ويحركه وذلك علي مر الزمان. شباب تمرد جمع شمل المصريين.. أرفع لهم القبعة علي ذكائهم باحتواء جبهة الإنقاذ التي رحبت بعد أن فقدت اهتمام الشارع ولكن تمرد احتوتها بالشباب وأعلنت جبهة جديدة (جبهة 30 يونية) وجعلت من شيوخ جبهة الإنقاذ مستشارين.. فكر محترم واعٍ. أرجو من المنافقين والمتسلقين وناهبي الفرص البعد عن جبهة تمرد.. وأحذر شباب تمرد: اختاروا بعناية من يقف بجانبكم وكفانا نفاقاً وتسلقاً وإن مصر لا تحتمل نكسات أخري. إنجاز تمرد ما بعده إنجاز.. وكان العمل يتم في هدوء وسلمية وبلا مشاكل ويحضرني موقف فعندما عرضت ورقة تمرد علي مجموعة من المصريين تخاطفوا الورقة وصوروا منها المئات بل الآلاف. هو ده المصري المحترم الذي يعشق الأرض ويحافظ علي العرض ويقطع رجل الخونة المتأسلمين رواد التخلف ناهبي الأمن والأمان والقتلة والإرهابيين. كنت أرقب وأضع يدي علي قلبي.. هل سيكون الحشد كما يجب .. ذهبت الخميس إلي التحرير وجلست حتي فوجئنا بعدد من الموتوسكلات وتوك توك يطلقون النار من بنادق بطريقة عشوائية وحدث هرج ومرج والناس تجري في كل اتجاه وسقط بجواري شاب مصاب في ذراعه .. لقد دب القلق في نفسي بعد أن ذهب الناس ولم يبق في الميدان سوي أفراد قليلية ولكني تذرعت بالأمل بعد أن حضر الناس مساء الجمعة وكان الاعتصام. زادت الأعداد طوال السبت حتي جاء الأحد العظيم 30 يونية حيث الحشد العظيم يوم تمرد فقام المصري ونزل وترك الكنبة وجلس علي أنفاس المتأسلمين الخونة.. الشعب يرفضكم .. ارحل .. ارحلوا. الشعب اختارك رئيسا ومن حقه أن يخلعك فهو صاحب الكلمة العليا هيا ارحل.. ارحل.. ما تخافيش يا مصر.. ولادك تحت أقدامك علي مر الزمن. فاكرين عرابي.. فاكرين سعد زغلول والوفد وثورة 1919 فاكرين مصطفي كامل والنحاس باشا وغيرهم وغيرهم حتي جاءت تمرد ورفعت الراية. فاكرين عدوان 56 وبطولة شعب بورسعيد. فاكرين الشعب كان حزين بعد هزيمة 67 وصمم وانتصر في 1973. كمل يا مصري.. وقوم يا مصري.. انزل انزل دائما لتقول لا وحرر بلدك. خايفة ليه يا مصر؟ ما تخافيش يا حبيبتي.. ما تخافيش. المنسق العام لحزب الوفد