تحت عنوان "مصر تقدم دورات لتعلم اللغة العبرية"، ذكر الكاتب "أساف جبور" في تقريره بصحيفة "معاريف" العبرية أن الانقلاب في أرض النيل كشف الكثير من المواطنين الخبراء بما يحدث بإسرائيل، ويتحدثون العبرية بطلاقة، مشيرًا إلى أن الانقلاب بمصر والمظاهرات الغاضبة التي سبقته منحته فرصة استثنائية للتعرف عن قرب على مواطنين مصريين من متحدثي العبرية، الذين حرصوا على إبلاغ الجمهور في إسرائيل على مدار أيام طويلة بما يحدث في ميدان التحرير بلغة عبرية طليقة ومنسقة. وأضاف "جبور" أن هؤلاء الأشخاص كانوا بين الحين والآخر يعطون أمثلة من السياسة الإسرائيلية، وكشفوا عن خبرتهم بإسرائيل. وأشار الكاتب إلى أن مصر بها 12 جامعة، وكلها بها قسم للدراسات الشرقية التي تشمل دراسات اللغة العبرية، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر على سبيل المثال التي تعد معقل الإخوان المسلمين، يتجول فيها الطلاب ويتحدثون فيما بينهم باللغة العبرية. ونقل الكاتب عن أحد متحدثي اللغة العبرية، الذي أقام قبل 3 سنوات أكاديمية لدراسة العبرية قوله:" في كل عام يوجد ما بين 2000 إلى 3000 خريج في الدراسات العبرية بالجامعات المختلفة، ولكن مستوى اللغة ليس مماثلاً لديهم جميعًا. نحن نجري دورات تعلم العبرية، والدراسات اليهودية والصهيونية". وأضاف "جبور" أن المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة كان بيت طلاب العبرية، الذي أقيم فور التوقيع على اتفاقية السلام بين الدولتين، مشيرًا إلى أن المركز كان نشطًا للغاية في الماضي، وكان يزوره أدباء وفنانون ومفكرون إسرائيليون، الذين كانوا يزورون مصر لإلقاء محاضرات فيه للطلاب المصريين. وتابع "جبور" أن صاحب الأكاديمية المذكورة خلال المظاهرات الأخيرة أجريت معه حوارات لوسائل إعلام في إسرائيل، وأوضح للمستمعين والقراء والمشاهدين الإسرائيليين ما يحدث في شوارع القاهرة، وقال:" إن الطلاب المصريين يتعرضون للثقافة والتاريخ الإسرائيلي، وخلافًا لأقرانهم الذين يعتبرون إسرائيل مجرد مصدر للكراهية والاحتلال، فإنهم يدرسون العبرية من زاوية أخرى تمامًا".