تحت عنوان "ليبرمان: مصر لم تقل كلمتها الأخيرة"، كتب "موران أزولاي" في تقريره بصحيفة "يديعوت آحرونوت" أن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" كسر الحظر الذي فرضه رئيس وزراء إسرائيل "أفيجدور ليبرمان" على المسئولين بالتصريح حول ما يحدث بمصر قائلاً إن الوضع بمصر مزعج، لأن الإخوان المسلمين ليسوا الأشخاص الذين سيقبلون بهدوء عزل مرسي. وقال "أزولاي" إن هذا هو أول تصريح لمسئول إسرائيلي حول الانقلاب الذي حدث بمصر، مشيراً إلى أن موجة الاضطرابات بمصر التي أسفرت في نهاية الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً، والانقلاب العسكري قبل بضعة أيام، كل هذه الأحداث لم تؤد فعلاً إلى أي تصريح إسرائيلي علني أو اتخاذ موقف ما إلا أن الجانب الإسرائيلي يتابع التطورات الجارية بالدولة الواقعة في الجنوب(مصر). وأضاف أن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست ووزير الخارجية السابق "أفيجدور ليبرمان"، قال صباح اليوم السبت في حوار مع "يديعوت آحرونوت" إن إسرائيل لا يجب أن تتسرع باتخاذ موقف علني مثلما لم تفعل حتى الآن الأسرة الدولية، ولكنه أوضح أنه "في مصر لم تقال حتى الآن الكلمة الأخيرة. الموضوع بعيد تماماً عن النهاية". وتطرق ليبرمان للاضطرابات السائدة في مصر الضالع فيها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضوه، وقال: "ما يحدث هناك بلا شك يجب أن يقلقنا. الحديث يدور حول أكبر دولة من بين جيراننا، وأول من وقع معنا على اتفاق سلام، ومن الواضح أن عدم الاستقرار هناك ينعكس على المنطقة بأسرها. إننا نريد أن تستقر مصر وتسيطر على كل أراضيها". وأضاف الصحفي الإسرائيلي أنه رغم عدم الاستقرار الذي اتسمت به مصر مؤخراً، لا يرى ليبرمان أن هناك خطراً على اتفاقية السلام التي وقعت بين الدولتين قبل أكثر من 30 عاماً، حيث قال ليبرمان: "اتفاق السلام الآن ليس في صدارة الاهتمامات، فلا توجد علاقة لإسرائيل بما يحدث، لكننا جميعاً ندرك أن مصر لم تعد تلك الدولة، والجميع يطلق ردود أفعال وهناك مفاجآت". كما تطرق ليبرمان لردود أفعال الدول حول الانقلاب الذي حدث بمصر، وقال: "إذا نظرنا حولنا، سنجد عدم تناسق في المواقف من قبل الدول والفصائل المختلفة تجاه تلك الأحداث. فعلى سبيل المثال أول من هنئوا رئيس الدولة المؤقتة كانوا السعوديين. ولكن ما يلفت النظر أيضاً ويكاد لم يذكر في إسرائيل هو التعليق التركي على الأحداث. تكفي نظرة عابرة وسريعة على وسائل الإعلام التركية لفهم أن هذا أصبح الموضوع رقم واحد. أردوغان أيضاً تحدث في مؤتمر وتطرق للانقلاب العسكري والتاريخ التركي". وعن إمكانية رؤية صوراً مماثلة في تركيا أيضاً، قال ليبرمان: "المظاهرات الحاشدة موجودة بالفعل هناك، هذا واقع. وفي تلك المظاهرات يرفعون لافتات أردوغان ومرسي. الإعلام التركي يقارن بين الوضع في مصر وبين ما يحدث في تركيا. ومن اللافت أن نرى إعلام المعارضة الإسلامية يتطرق إلى مصر. أنا لا أعرف ما إذا كان سيحدث انقلاب هناك أيضاً. يجب متابعة ذلك. ولكن من ناحية الحوار الدائر في تركيا، مصر بلا شك تسيطر على الساحة. هي الموضوع الأهم أيضاً سواء في الحوار السياسي أو الإنترنت أو الحوار العام". وحول السؤال ما إذا كان إسقاط نظام الإخوان المسلمين في مصر يبعث على التفاؤول في إسرائيل، أجاب ليبرمان: "لا يوجد هنا مسألة تفاؤول أو تشاؤوم. هذه تحركات عميقة ولا نريد أن نتدخل فيها. ليس لدينا أيضاً مؤقف مؤيد أو معارض. نحن نرى أن الاستقرار في مصر سينعكس على المنطقة بأسرها، ومن الواضح أن كل ما يحدث في سوريا وليبيا لا يثير ارتياح إسرائيل. وتهريب السلاح لغزة هو مجرد مثال واحد". ويرى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "ليبرمان" أن الأحدث بمصر بعيدة عن النهاية، وأكد قائلاً: "الواضح هو أن الكلمة الأخيرة في الدراما المصرية لم تقال بعد. الإخوان المسلمون ليس بالضبط الأشخاص الذين سيقبلون بهدوء عزل مرسي. ومن المبكر ترجيح شيء. أنا فقط أكررها بأن الكلمة الأخيرة لم تقال بعد".