شاركت البورصة ميادين مصر الاحتفالات بالتحول السلمى عقب بيان القوات المسلحة مساء أمس الأول، بعزل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق، وتسليم إدارة شئون البلاد بصورة مؤقتة إلى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية. وربحت الأسهم حتى منتصف جلسة الأمس 22 مليار جنيه لتصل القيمة عند مستوى 354٫6 مليار جنيه، وسط حالة من الارتياح والتفاؤل بين المتعاملين بالسوق بسقوط نظام الإخوان، مما دفعهم إلى الاقبال على الشراء المكثف للأسهم. قررت إدارة البورصة تعليق التداول لمدة نصف ساعة بعد الدقيقة الأولى من افتتاح الجلسة بسبب الارتفاعات القياسية لمؤشرات السوق وتجاوزها مؤشر ايجى أكس 100 بنسبة 5٪ صعودا وهى النسبة المقررة لايقاف السوق فى حالة الصعود والهبوط. كما وصل عدد الأسهم التى تم ايقاف التداول عليها لمدة 30 دقيقة بسبب الصعود الجنونى 109 أسهم. وشهدت مؤشرات السوق ارتفاعات قياسية، إذا ارتفع مؤشر ايجى إكس 30 الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بنحو 363 نقطة بنسبة 7٪ ووصل حتى منتصف الجلسة إلى مستوى 5334 نقطة، فيما صعد مؤشر ايجى إكس 70 الذى يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة 8٫9٪، وارتفع ايجى إكس 100 الأوسع نطاقا والذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى ايجى أكس 30 و70 بنسبة 7٫4٪. شهدت التداولات اقبالا كبيرا من المستثمرين المصريين وحققوا صافى مشتريات بلغ 80 مليون جنيه مقابل عمليات بيع من المستثمرين الأجانب والعرب وسط قيمة تداولات تجاوزت 400 مليون جنيه. كما شارك الفنان محمد فؤاد إدارة البورصة وجميع السماسرة ومنفذى العمليات بقاعة التداول فى دق جرس البورصة وافتتاح الجلسة. وقال فؤاد إن زيارته لمقر البورصة تأتى إيمانا منه بأن مستقبل مصر فى طريقه للتحسن وأن مصر بحضارتها الممتدة فى عبق التاريخ لن تسقط أبدا. وتأتى زيارة فؤاد لمقر البورصة كرد فعل للتعبير عن تفاؤله بالتحولات التى تشهدها الحياة السياسية فى مصر. قال محللون ماليون إن الارتفاعات التى شهدتها البورصة أمس رد طبيعى عقب تحقيق إرادة الشعب وإصراره على سقوط نظام الإخوان مما ساهم فى حالة التفاؤل لدى المتعاملين والاقبال على الشراء. قال عمرو صابر محلل أسواق المال إن مرور تظاهرات 30 يونية بسلام وإصرار الشعب على اسقاط الإخوان انعكس ايجابا على مؤشرات السوق وتحقيقها مستويات سعرية كبيرة.