قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية أن التحذير الذي أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أمس الجمعة إلى مواطنيها بعدم السفر إلى مصر والتحرك نحو تخفيف التواجد الأمريكي الرسمي بالسفارة لدى القاهرة وسط مخاوف من اضطرابات واسعة النطاق، دليل على أن أمريكا رفعت يدها عن احتجاجات 30 يونيو المعارضة المطالبة بالإطاحة بالرئيس "محمد مرسي". وأوضحت الصحيفة أن تحذيرات الإدارة الأمريكية أتت بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤولين مصريين عن مقتل مواطن أمريكي جراء الاشتباكات التي وقعت بين المؤيدين والمعارضين للرئيس "مرسي" في مدينة الإسكندرية الساحلية، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في مصر بات غير مؤكد وغير مقنع، وهو ما دعا واشنطن إلى طلب العائلات وموظفي السفارة بمغادرة البلاد حتى تحسن الأوضاع. وذكرت الإدارة الأمريكية أن الاضطرابات السياسية التي بدأت قبل الاستفتاء على الدستور المصري وخلال الذكرى الثانية لثورة يناير في 2013 من المرجح أن تستمر في المستقبل بسبب الاحتجاجات المخطط لها في الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس "مرسي" منصبه. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قلقة للغاية بسبب التطورات الحادثة في مصر، خاصة وأن المعارضة تخطط للإطاحة بالنظام الجديد، مما يزيد حالة عدم اليقين تجاه مستقبل المصريين.