سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيعة يهددون بالثأر من قتلة الشيخ حسن شحاتة الأزهر وقيادات صوفية يستنكرون مذبحة "أبومسلم"
شقيق القطب الشيعي: كان محباً لآل البيت وتحول بعد زيارته إلي إيران
تعقد القيادات الشيعية مؤتمراً صحفياً عصر اليوم الأربعاء، بمركز مصر الفاطمية لحقوق الإنسان؛ للرد على مجزرة قرية زاوية أبو مسلم والتى راح ضحيتها أربعة من المتشيعين من بينهم الشيخ حسن شحاتة أحد رموز المذهب الشيعى فى مصر إلى جانب عشرات المصابين. وأكد بهاء أنور، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين، اصرار الشيعة على القصاص من قتلة الشهيد الشيخ حسن شحاتة الذي قُتل غدرا مع إخوته من أبناء المذهب الشيعى. وأوضح «أنور» فى بيان أصدره أمس، أن شيعة مصر سيفجرون «مفاجآت خلال المؤتمر» بحسب وصفه، مؤكداً أن الرد الشيعى على المجزرة سيكون مزلزلاً ويتناسب مع بشاعة الحادث. وطالب المتحدث باسم الشيعة، جميع الأحزاب والحركات السياسية والقوى الثورية ومراكز حقوق الإنسان بإصدار بيانات إدانة لهذه الجريمة البشعة، موجهاً شكره لمرشح الرئاسة السابق خالد علي لحضوره جنازة «شحاتة» وشهداء الشيعة التى أقيمت أمس الأول، بالاضافة إلى حركة شباب من أجل العدالة و الحرية والحركات النوبية. وقال محمود حامد المتحدث باسم التيار الشيعى المصرى، إن شيعة زاوية أبومسلم التى وقع بها الاعتداء الوحشى، يصرون على الأخذ بالثأر من مرتكبى الحادث دون انتظار التحقيقات، نظراً لبشاعة عملية قتل المتشيعين والتمثيل بجثثهم. وأوضح «حامد» في تصريح ل«الوفد» ضرورة مراعاة الألم النفسي الذي يعانيه أهالي القرية من الشيعة. وقال محمود جابر القيادي الشيعي ان المتشيعين ينتظرون ما ستؤول إليه جهات التحقيق في الحادث، مؤكداً انهم سيلتزمون بالتعامل مع مؤسسات الدولة. وأشار «جابر» في تصريحات ل«الوفد» إلي انه تواصل مع «السادة الجعافرة» في أسوان وقنا وهم الأشراف الحسينيين في الصعيد مؤكداً انهم هددوا باعتبار الأمر مسألة ثأر يجب أخذه إذا سقطت دولة القانون ولم يعاقب مرتكبو المجزرة خلال الأيام المقبلة. واستنكرت قيادات صوفية الاعتداء الوحشى على منزل أحد الشيعة فى قرية زاوية أبو مسلم بالجيزة. وحمل مصطفى زايد منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، شيوخ التيار السلفى وقيادات جماعة الإخوان المسملين، حادث الاعتداء الوحشى على الشيعة، مؤكداً أن المتشددين يحاولون فرض أفكارهم على المخالفين لهم دون النظر إلى سماحة الإسلام الذى يستوعب كافة الاعتقادات. وقال «زايد» فى تصريح ل«الوفد»، إن دعوات التحريض ضد الشيعة المستمرة منذ اسبوعين لدرجة تكفيرهم والمطالبة بقتلهم لاقت رواجاً بين العامة غير المثقفين. واستنكر الدكتور عبدالله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت النبوى الشريف، الحادث الاجرامى الذي وقع في قرية زاوية أبو مسلم، مؤكداً أن شيوخ السلفية المتطرفة حرضوا أهالى القرية على قتل أبرياء بحجة أنهم من الشيعة. وسادت حالة من الارتياح أهالي قرية هربيط التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية مسقط رأس الشيخ حسن شحاتة القطب الشيعي الذي تم قتله واثنين من أشقائه وآخر في أحداث أبوالنمرس بالجيزة مساء السبت وأعلن أهالي القرية رفضهم دفن شحاتة وشقيقيه بمقابر القرية والعائلة مؤكدين انهم عار عليهم وانزالاً علي وصيتهم التي أعلنوها من قبل بدفنهم في مقابر السيدة نفيسة حال وفاتهم. وقال الشيخ محمد محمد شحاتة الشقيق الأكبر للقطب الشيعي «حسن شحاتة» ان شقيقه «حسن» كان متفوقاً في دراسته وحصل علي الدكتوراه وكان مثلاً أعلي لكثير من شباب القرية حيث بدأ حياته واعظاً وخطيباً مفوهاً علي منابر المساجد وكان يقدم برنامجاً تليفزيونياً بعنوان «أسماء الله الحسني» وكنا فخورين به وكنا نستقبله بالأحضان ونحمله علي الأعناق عند زيارته للقرية وظل علي ذلك 10 سنوات وكان محباً لآل البيت إلا انه بعد زيارته ل«فرنسا وإيطاليا وإيران» استغرقت 7 شهور فوجئنا به خاصة بعد عودته من إيران يسب السيدة عائشة وصحابة الرسول وآل البيت. وقال السيد الديداموني نائب رئيس حزب الأمة من أهالي القرية ان جميع أهالي القرية يعتنقون المذهب السُنة إلا حسن شحاتة وأربعة من أشقائه وانه قام بنشر المذهب الشيعي منذ التسعينيات من القرن الماضي وانه تم إلقاء القبض عليه أثناء قيامه بتنظيم أول حسينية في منزله بالقرية. واستنكر علماء الأزهر المذبحة الدموية البشعة التي ارتكبها متطرفون في منطقة زاوية أبومسلم بالهرم ضد الشيعة أثناء احيائهم لليلة النصف من شعبان ووصفوها بالعمل الاجرامي الهمجي ويمثل فكر الخوارج ولا يجيزه الشرع وأكدوا ان هذا العمل الوحشي سيكون وصمة عار في تاريخ مصر وشددوا علي ضرورة التصدي له بحسم. وأكدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر ان قتل النفس من المحرمات الكلية وتساءلت: كيف تهون النفس البشرية وقيمة الانسان الذي كرمه الله بهذا الشكل؟. وأضافت ان هذه الحادثة ستبقي وصمة عار في تاريخ مصر مؤكدة انه لا يوجد ما يمحو هذا العمل الاجرامي مهما كانت مبرراته. وشدد الدكتور الشيخ عبدالناصر بليح مدير أوقاف كفر الشيخ علي ضرورة محاسبة القتلة وأكد ان أساس الجريمة الجهل بالدين.