أعلن المستشار أحمد الزند - رئيس نادى قضاة مصر - عن تضامن قضاة مصر مع الشعب المصرى فى تظاهرات التى من المنتظر أن يخرج فيها أواخر الشهر الجارى التى يطالب فيها بإسقاط الرئيس محمد مرسى، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال الزند فى مؤتمر صحفى مساء اليوم - الثلاثاء - بمقر النادى النهرى بالعجوزة:" بكل وضوح نحن بدأنا الاعتصام المفتوح كقضاة ضد العدوان الذى يتم ضد السلطة القضائية، ومازلنا معتصمين بمقر النادى، وهذا الاعتصام ليس له أى علاقة من قريب أو من بعيد بتظاهرات المعارضة، ولكنها بشأن العدوان الممنهج على السلطة القضائية". مشيرًا إلى أن القضاة مستمرون فى ذلك؛ لإنه ببساطة الأسباب التى من أجلها قررنا الاعتصام مازالت قائمة والعدوان ما زال قائم, والربط بين اعتصام القضاة و30 يونيوهو تأويل يجافى الحقيقة. وأضاف الزند:" 30 يونيو الثوار والمعارضة والشعب المصرى اتخذوا موقفًا معلنًا للتظاهر ضد النظام الذى هو موقف القضاة أيضًا؛ لإن القضاة جزء من الشعب، وليس لهم ولاء إلا للشعب، ولا نرى شرعية غير مستمدة إلا من من إرادة الشعب". مشيرًا إلى أن نادى القضاة مستمر فى اعتصامه قبل 30 يونيو، وما بعد 30 يوينو خاصة أن القضاة لا يعرفون التظاهر وسيلة للتعبيرعن مطالبهم. وذكر رئيس نادى القضاة :" لن نستطيع أن نحجر على حرية القضاة فى أن يخرجوا للتظاهر مع الشعب المصرى ليؤدوا دورهم الوطنى المطلوب، ولكن ذلك داخل ناديهم بالشكل الذى يتفق مع التقاليد والأعراف القضائية، ويتفق مع قانون السلطة القضائية، ولكن إذا أراد قاضٍ أن ينزل إلى الميدان لا نستطيع أن نسلب منه هذا الحق؛ ولكنه إن فعل هذا التصرف سيكون بشكل شخصى أى باعتباره مواطنًا فى البداية والنهاية، وليس باعتباره عضوًا أو قاضيًا. وواصل الزند:" إن شاء الله يوم الجمعة أدعوا زملائى إلى الحضور إلى نادى القضاة؛ لإننا قررنا أن نصلى الجمعة معًا داخل نادينا، وهذه مناسبة طيبة؛ لإنه يوم من الأيام المباركة، وفرصة للتشاور والمداولة، وإلتقاء بعضنا البعض من أجل مواجهة أى أضرار تأتى علينا".