وسط تعليمات بضبط النفس شيع العشرات من عناصر سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد عصر اليوم، جثمان القائد الميداني العسكري "رائد جندية " الذي لقي مصرعه بعد رصاصة إصابته في رأسه. وقالت داخلية حماس بغزة: إن "جندية " أصيب من مسدسه، أثناء محاولته إطلاق النار باتجاه قوة من الشرطة حاولت اعتقاله، فيما رفضت حركة الجهاد ذلك.. وقالت: إن إصابته جراء إطلاق النار مباشر عليه من قبل عناصر شرطة حماس. وكشف أبوأحمد الناطق باسم سرايا القدس في تصريح له أن "رائد جندية " 38 عاما كان على رأس قائمة الاغتيالات للعدو الإسرائيلي وهو مسئول الوحدة الصاروخية الخاصة للسرايا التي أذاقت العدو الويلات، وودع خلال العامين الأخيرين أكثر من 15 شهيدا من رفاقه الذين شاركوه مسيرة المقاومة. واعتبر أبو أحمد مقتل "رائد جندية " بأيدي فلسطينية هدية مجانية كبيرة قدمت للعدو وعملائه مضيفا، أنه أول من أطلق دفعات صاروخية تجاه الاحتلال عقب اغتيال الاحتلال للقائد أحمد الجعبري في نوفمبر الماضي. وأكد أبوأحمد، أن سلاح سرايا القدس لن يصوب إلا تجاه المحتل وأن بوصلتها ستبقى نحو تحرير فلسطين..مضيفا "إسرائيل ارتاحت الآن من القائد جندية" وشدد على ضبط النفس لدى عناصر السرايا رغم بشاعة ومرارة الحدث ،مؤكدا أن دم القائد جندية لن ينسى أو يصبح في طي النسيان..معربا عن أسفه بأن يتم اغتيال قائد عسكري بأيدي فلسطينية 0 وقالت مصادر في حركة الجهاد لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة: إنه تم توزيع تعميم داخلي على عناصر السرايا بعدم الاحتكاك بأي من أفراد الشرطة في غزة. وشددت سرايا القدس على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يحاول أن يعتدي عليها أو يصادر سلاحها أو يمنعها من القيام بدورها الجهادي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه. حضر تشييع الجثمان قيادات من حركة الجهاد أبرزهم خالد البطش وخضر حبيب.