أعلنت جماعة باكستانية متشددة تعرف باسم جند الله مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم "الأحد" على سائحين أجانب في شمال باكستان. وقال المتحدث باسم جند الله أحمد مروات- عبر الهاتف- حسب ما أوردته قناة (دون نيوز) المحلية "إن هؤلاء الأجانب هم أعداؤنا، ونعلن بفخر مسئوليتنا عن قتلهم، وستستمر مثل هذه الهجمات في المستقبل أيضا". وكان مسلحون قد اقتحموا فندقا في منتجع نانجا باربات الجبلي، وهى منطقة نائية بشمال باكستان، وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة سياح أجانب ومرشد باكستاني بالقرب من سفح واحدة من أعلى القمم الجبلية في العالم. وأضاف مسئولون أمنيون أن خمسة أوكرانيين، وثلاثة صينيين، وروسيا ومرشدهم الباكستاني، قتلوا في الهجوم الذي وقع في منطقة سياحية نائية بالقرب من المخيم القاعدي لتسلق قمة نانجا باربات البالغ ارتفاعها 8125 مترا، والتي تغطيها الثلوج، وتعد مقصدا للمغامرين. وكان نائب مفتش عام شرطة جلجيت علي شير قد صرح في وقت سابق بأن 10 سائحين أجانب قتلوا في الهجوم، لكن مسئولين آخرين صححوا عدد الضحايا، مع ورود تقارير جديدة من المنطقة. وتعد منطقة جيلجيت- بلتستان، الواقعة على الحدود مع الصين وكشمير، واحدة من أكثر المناطق أمنا في باكستان لكنها شهدت موجة من هجمات المتشددين الذين يستهدفون أفراد الأقلية الشيعية في السنوات الأخيرة. وهذه هى المرة الأولى التي يتم فيها مهاجمة سائحين أجانب في منطقة جلجيت، التي تشتهر بجمالها الطبيعي. ويخشى أن يؤثر هذا الحادث الدموي على صناعة السياحة المزدهرة هناك. يذكر أن جماعة /جند الله/ نفسها سبق أن أعلنت مسئوليتها عن سلسلة من الهجمات على أفراد الأقلية الشيعية الباكستانية في شمال البلاد، ومن بينها مقتل 18 راكبا في كمين نصبه مسلحون لحافلتهم في فبراير 2012. وعلى صعيد متصل، أدان كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه نواز شريف اليوم، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الهجوم المسلح الذي استهدف سياح أجانب في منطقة "جلجيت" الواقعة شمال البلاد.