أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده لن تسمح بدخول المنظمات الأجنبية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرًا إلى أنها تنفذ أجندة ضد السلام والاستقرار، ولا تساعد على احتواء الأزمات وتسويتها. وأكد البشير قدرة المنظمات الوطنية والآليات السودانية المعنية بالعمل الإنساني القيام بواجبها على أكمل وجه، مضيفًا أن بلاده استفادت من الدروس والتجارب التي تضرر منها كثيرًا في الفترات الماضية، ويعمل على معالجة هذا الملف وفق ثوابته ونهجه المعلن الذي يرفض أي تدخل خارجي في شئونه الداخلية. جاء ذلك خلال مخاطبة الرئيس السوداني اليوم للجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى القومي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. ودعا البشير كافة أهل السودان إلى نبذ العنف والتمسك بالسلام وإزالة الخلافات والتنبه للمخططات المعادية التي يقوم بها أعداء السودان، وتهدف لأن يكون السودان في حالة حرب دائمة من خلال تأجيج الصراعات وإطالة أمدها وإثارة المزيد من الفتن بين القبائل لتفريق شملها وتعقيد نزاعاتها. وأضاف أن الأمر يتطلب وقفة قوية ووعيًا عاليًا من كافة أهل السودان لمراعاة ذلك، مطالبًا الأحزاب والقوى السياسية بالاستعداد المبكر للانتخابات المقبلة؛ لإثبات وجودها من خلال الاحتكام للشعب السوداني، مشددا على أن أي تحركات معادية سيتم الرد عليها بالقوة. وتطرق الرئيس السوداني لعلاقات بلاده مع دولة جنوب السودان، وقال:" نحن ثابتون عند مواقفنا بإقامة علاقات متينة مع جوبا مبنية على حسن الجوار والتعايش السلمي، واستدامة الأمن في المنطقة، وتعزيز المصالح المشتركة، وتبادل المنافع"، مؤكدا أن اتفاقية التعاون المشترك والترتيبات الأمنية وتطوير العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان لن يتم إلا عن طريق الإرادة السياسية القوية والجادة والتعامل بمصداقية عالية في تأكيد الرغبة علي الاستقرار العملي على أرض الواقع بخطوات تعزز ذلك. كما تناول البشير ملف سد النهضة الإثيوبي، وأشاد بالتقارب والتعاون الذي تم بين دول مصر والسودان وإثيوبيا والاتفاق الذي تم بين الدول الثلاث باعتماد نهج الحوار لإزالة الخلافات، مؤكدا أن السودان يقف مع ذلك، ويؤيده ويدعمه لمصلحة شعوب المنطقة.