أكد وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور، أن الاستثمارات والشركات والأملاك الخليجية الخاصة في لبنان هي أمانة يحافظ ويحرص عليها اللبنانيون ، فضلا عن كونها مصدر رزق لكثير من العائلات اللبنانية وموضع ثقة للخليجيين وتتم رعايتها وإحاطتها بكل رعاية. ونفى منصور صحة ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن ردود فعل لطائفة معينة نتيجة حالات طرد مفترضة لأبناء هذه الطائفة في دول الخليج . وحذر من أن التهويل والمبالغة عن حالات الطرد للبنانيين في دول الخليج تدخل في إطار التحريض وعدم المسئولية وليست من شيم الخليجيين الذين يتفهمون العلاقات الأخوية القوية بينهم وبين اللبنانيين من خلال رعايتهم واحتضانهم لكل اللبنانيين من مختلف طوائفهم . ولفت إلى أن دول الخليج تعرف تماما أن اللبنانيين الذين يعملون فيها ويعيشون على أراضيها منذ عقود طويلة هم جزء من نهضة هذه الدول وتقدمها وتطورها ويحترمون قوانينها وملتزمون بعاداتها ويفتخرون بهذه الدول وشعوبها التي منحتهم ووفرت لهم الأمان وفرص النجاح والتمييز ، وأصبحوا في كثير من الأحيان جزءا من نسيج هذه الدول الاجتماعي . وردا على سؤال عن أن هناك لبنانيين رحلوا من قطر ولم يتم تجديد إقامتهم أجاب منصور في تصريحات له اليوم، أنه لم يطلع بعد على المعلومات التي وردت ويجب التوقف عند ما جرى والاتصال بهؤلاء للوقوف على حقيقة الأمر. وعما إذا كانت الحكومة ستحث حزب الله لتغيير سياسته بعدم التدخل في سوريا.. رفض منصور ربط موضوع اللبنانيين في الخارج بحزب الله ، مؤكدا أن اللبنانيين الموجودين في العالم وتحديدا في دول الخليج العربي هم جزء من المجتمع الذي يعملون فيه ومخلصون أشد الإخلاص للبلدان التي هم فيها. وحول ما إذا كان من خلاف بينه وبين الرئيس سليمان على خلفية مذكرة الرئيس سليمان بالخروقات السورية إلى الأممالمتحدة والجامعة العربية.. اعتبر منصور أن بعض وسائل الإعلام تريد الإيحاء أن هناك خلافا ، داعيا إلى الموضوعية وعدم أخذ الأمور أبعد مما هي عليه . وأوضح أن الرئيس سليمان لم يوجه شكوى ويجب عدم الخلط بين الرسالة والشكوى وكل ما في الأمر أنها رسالة تتضمن إحداثيات بوقائع حدثت وهي بعيدة كل البعد عن الشكوي .