شهدت مكتبة الإسكندرية احتفالية بمناسبة تخرج بعض الطلاب الأفارقة الدارسين بجامعة الإسكندرية، وذلك في إطار برنامج "شباب الصفوة الأفارقة" الذي تنظمه إدارة المستشارين بمكتبة الإسكندرية، والموجه إلى الطلاب الأفارقة الذين يدرسون بجامعة الإسكندرية. تحدث في الاحتفالية كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير أحمد جمال الدين؛ نائب مساعد وزير الخارجية الذي ألقى كلمة السفير علي حفني؛ مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، بالإضافة إلى أولياء أمور الطلاب وعدد من الطلاب الحاضرين. وقال الدكتور صلاح سليمان؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية: إن الحفل يشهد تخرج مجموعة من الطلاب الأفارقة من حوالي 19 دولة إفريقية، والذين أتموا دراستهم بجامعة الإسكندرية. وأعلن أن جامعة الإسكندرية قررت الإعلان عن تقديم 20 منحة دراسية للطلاب الأفارقة للحصول على الماجستير والدكتوراة، كما أن مكتبة الإسكندرية ستعقد كل عامين اجتماعات مع الطلاب الأفارقة الذين أتموا دراستهم في الجامعة. وأضاف أن المكتبة تنظم برنامج "شباب الصفوة الأفارقة" منذ يوليو 2011، وذلك استكمالا للبرامج الموجهة للشباب والتي تهدف إلى تنمية وبناء قدرات الشباب ونشر الوعي البيئي بينهم، وتدعيم قدرات الحوار البناء بينهم والمبني على المنهج العلمي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية عن طريق إنتاج سفراء مستقبليون لمصر من خريجيها في مختلف البلدان الإفريقية. وفي كلمته، تحدث الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن أهمية بناء القدرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في قارة إفريقيا، وذلك في إطار تقارير اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التي يترأسها سراج الدين والدكتور كاليستوس جوما؛ أستاذ التنمية الدولية في جامعة هارفارد، وتضم ثمانية أعضاء من العلماء البارزين والخبراء من مختلف الدول الإفريقية. وأكد أن القارة الإفريقية تواجه تحديًا كبيرًا يتطلب زيادة الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث إن العالم الآن يعتمد بشكل كبير على العلوم والتكنولوجيا، مما يخلق فجوة كبيرة بين الدول التي تعتمد العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتلك التي لا تهتم بها اهتمام كاف. وشدد على حتمية الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في إفريقيا لمواكبة التطورات السريعة التي تتم في الدول المتقدمة بالاعتماد على العلوم والتكنولوجيا. وأكد على أهمية التركيز على تطوير العلوم وتطبيقها، وتحويل الابتكار إلى تكنولوجيا مفيدة وفعالة. وأشار إلى وجود توصيات تهدف إلى تعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال الاهتمام بخمسة محاور؛ وهي: السياسات، والموارد البشرية، والمؤسسات، والقطاعين العام والخاص، والتمويل. وشدد على أهمية تبني الحكومات في الدول الإفريقية سياسات تعزز استخدام التكنولوجيا والابتكار، من خلال وضخ استراتيجية عامة وتحديد الاولويات والالتزام بتقديم الدعم المادي. وتطرق إلى الموارد البشرية في إفريقيا، مشددًا على أهمية تطوير تعليم العلوم والتكنولوجيا، والاهتمام بشكل أكبر بجودة المادة التعليمية المقدمة للطلاب بدلاً من زيادة سنوات التعليم، وإعادة النظر في المناهج التعليمية المقدمة للطلاب، بالإضافة إلى تشجيع المرأة التي تعمل في مجال العلوم. وتحدث سراج الدين عن إشكالية هجرة العقول، والتي تعاني منها القارة الإفريقية بشكل كبير. وأوضح أن 27% من الحاصلين على شهادة الدكتوراه من العاملين في الولاياتالمتحدةالأمريكية هم من الأجانب.