أكدت الكويت استعدادها لتقديم جميع الضمانات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من اجل تسلم المعتقلين الكويتيين الموجودين في جوانتانامو. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع وزير الشئون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني بعد انتهاء اعمال الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقال الشيخ صباح ان الكويت استقبلت وفدا من الولاياتالمتحدةالامريكية لاطلاعه بصورة مباشرة على استعداداتها لكل ما يتعلق بتسلم المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، مضيفا ان الكويت ستواصل هذه الجهود لعرض المعتقلين الكويتيين فوزي العودة وفايز الكندري أمام محكمة مدنية. وعن المباحثات مع نظيره المغربي ذكر أن الجانبين تناولا في اعمال اللجنة التي تميزت بأجواء اخوية صادقة جميع مجالات التعاون بين البلدين موضحا ان اللجنة خرجت بعدة نتائج جسدها المحضر الختامي الذي تم توقيعه اضافة الى توقيع خمس اتفاقيات تشكل بمجملها اضافة مهمة ونوعية في مسيرة العلاقات المزدهرة بين البلدين. واضاف ان التعاون بين البلدين لن يقف على اعمال هذه اللجنة وانعقادها المبرمج والدوري بل سيتواصل تنسيقا وتعاونا في مختلف المنتديات الدولية .. وعن رأيه بالرسالة الايجابية التي وجهها الرئيس الايراني المنتخب حديثا حسن روحاني بشأن تعزيز العلاقات مع دول الجوار اكد الشيخ صباح الخالد أن جمهورية ايران الاسلامية 'دولة مهمة وكبيرة في المنطقة وتحرص على مبادئ اساسية في ميثاق الاممالمتحدة وحسن الجوار'. واعرب عن الامل بالعمل معا مع ايران في ظل القيادة الجديدة من اجل امن واستقرار المنطقة التي عانت منذ عقود طويلة من عدم الاستقرار والعمل على تحقيق كل ما يعود بالنفع على المنطقة ودولها وشعوبها مجددا التهنئة لجمهورية ايران الاسلامية على نجاح انتخاباتها الرئاسية. وردا على سؤال حول موقف الكويت من دعوة الرئيس المصري محمد مرسي لعقد جلسة عربية طارئة حول الوضع في سوريا اشار الشيخ صباح الى وجود اتصالات للاستئناس بآراء الدول وبلورة المواقف العربية لأهمية هذا الموضوع وذلك في خلال اليومين المقبلين مؤكدا حرص دولة الكويت على متابعة الوضع المأساوي في سوريا وسعيها لإيقاف نزيف الدم هناك. من جهته أشاد وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية بالعلاقات'التاريخية' بين المملكة المغربية ودولة الكويت العميقة والمتجذرة في ثقافة الشعبين القائمة على علاقات اخوية تراعاها علاقة متميزة بين قائدي البلدين. واكد تطابق مواقف البلدين حول القضايا الدولية 'وتعاونهما في المنظمات الدولية والعربية والاسلامية على التعبيرعن هذه المواقف والدفاع عنها' معربا عن الامل في استمرار هذا التعاون العالي المستوى في مختلف المحافل الدبلوماسية والدولية. واشاد بالنتائج 'المهمة' التي تمخضت عنها اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والمرتبطة برفع مستوى التعاون الاقتصادي في مجالات متعددة في مجال السياحة والزراعة والطاقات المتجددة. وبين ان الاتفاقيات الخمس التي وقعت بين الجانبين تضاف الى اكثر من 30 اتفاقية بين البلدين والتي ستمثل مرحلة من مراحل تقوية العلاقات الثنائية .