الأكرم للرئيس محمد مرسى الذى فقد شرعيته فى الحكم، أن يرحل فى التو والحال، بدلاً من خروجه على طريقة الرئيس السابق حسنى مبارك.. الأفضل للرئيس الذى أعلنت جموع المصريين خلعه وعدم الاعتراف به رئيساً أن يغادر كرسى الحكم، فلو فعل ذلك فسيعترف له الشعب بهذه الواقعة وسيذكرونها له، بدلاً من خروجه بطريقة مشينة لايرضى بها أحد.. الناس قالت كلمتها صريحة واضحة أن الرئيس لم يعد مرغوباً فيه، فلماذا هذا العناد وتلك المحاولات البائسة التى لن تنفعه، بل ستكون وبالاً عليه. يارئيس مصر لقد فقدت شرعيتك، وخيبت آمال الأمة فيك فلماذا تصر على البقاء متمسكاً ومتمسحاً بشرعية الصندوق، وهى شرعية تسقط أمام الشرعية الثورية، فلاشرعية لبقائك ولا قانون يحميك من غضبة الشعب حتى لو قام جنودك باعتقال كل المصريين.. يارئيس مصر عد إلى العقل والمنطق، وتذكر أيام الثورة عندما غضب الشعب المصرى وقال كلمته، وهى تعلو أى شأن أو أى سلطة، فلا شرعية فوق شرعية الشعب الثورية.. لقد تمحك «مبارك» كثيراً، وفى النهاية كان لابد أن يخضع لإرادة الناس. يارئيس مصر الفاقد لشرعية الحكم، ليس أمامك من مفرسوى الرحيل، ولا يغرنك ما تفعله الجماعة، فلن تنفعك ولن تدفع عنك الغضب الشعبى العارم الذى وصل إلى كل ربوع البلاد.. ستكون ضحية «الجماعة» وستتخلى عنك، وليس هناك أدل مما قامت به «الجماعة» من تسفير أهلهم وذويهم إلى خارج البلاد فى اليمن وقطر والمملكة المتحدة.. الأدلة تؤكد أن «الجماعة» لن تنصرك، فأمام جموع المصريين لن تشفع لك «الجماعة» فى شىء.. أمام الأتباع والأذناب الذين يضللون حكمك فسيكونون أول من ينضمون إلى جموع الشعب.. ولذلك أستغرب من الذين يضعونك أمام القوة الهادرة للناس، ويطرحون عليك مبادرات كلها من ورق لن تجدى ولن تنفع أمام الناس، وأمام الشرعية الثورية للشعب لا تعلو أية أفكار أو مبادرات.. الذين تحتمى بهم يارئيس مصر سيكونون أول من يتخلون عنك.. هؤلاء يضللونك ولا ينفعونك، ويقولون ما لا يفعلون، وكل واحد منهم يتصرف طبق هواه.. أما الاستقواء بالأنصار من «حماس»، فقد كشفهم الشعب ولن يرهبوا أفعالهم وتصرفاتهم، بعد ما أشاعوا الفوضى بالبلاد وقتلوا وخطفوا مصريين، وبانت سرائرهم واضحة أمام عامة الناس قبل خاصتهم.. ويكفى ما يحدث لوفد حماس القابع فى أحد الفنادق، ويخشى الشعب المصرى رغم دعوتك لهم يارئيس مصر للحضور بزعم إجراء مصالحة فلسطينية، والأولى يارئيس مصر أن تجرى مصالحة مع شعبك الناقم على سياساتك وطريقة حكمك الاستبدادية، وعنادك بغير حق، وتسلط جماعتك بدون رؤية راجحة!! يارئيس مصر، الأكرم لك، أن تكون فى صف الشعب الغاضب، لا أن تعاديه، وكفى مثلاً أمام عينيك ما حدث للرئيس السابق، والأمس ليس بعيداً حتى ننسى!!