حذر القائد لوكاس نيل زملاءه في المنتخب الاسترالي لكرة القدم، من تقلبات الساحرة المستديرة وطالبهم بخوض مباراتهم أمام العراق في سيدني يوم الثلاثاء بكل قوة؛ من أجل حسم التأهل الى نهائيات كأس العالم 2014. وخرج العراق بالفعل من سباق التأهل لكأس العالم، كما خسر جهود اثنين من أبرز لاعبيه بعدما أعلنا اعتزالهما ولذلك يتوقع أن تحقق استراليا فوزًا مريحًا لتحجز مكانها في البرازيل العام المقبل. لكن نيل الذي دافع عن الوان بلاده في كأس العالم 2006 و2010 قال إن خبرته الطويلة في عالم الاحتراف، والتي تصل الى 17 عاما علمته ألا يأخذ الأمور على أنها من المسلمات. وقال قلب الدفاع البالغ من العمر 35 عامًا في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "الجميع يحافظون على هدوئهم. المدرب واللاعبون الكبار حذروا باقي اللاعبين من استباق الأحداث ورقص السامبا فنحن لم نصعد بعد إلى النهائيات في البرازيل." وأضاف "أمامنا مباراة وانتصار وحيد وبعدها نبدأ التفكير في الاحتفال بتحقق الحلم." وتابع "سنخوض المباراة وسنرجيء التفكير في الاحتفال. يمكننا التفكير في الجائزة الكبرى والأمر متروك لنا للحصول على المكافأة." ولم يعلن الالماني هولجر اوسيك مدرب استراليا حتى الآن تشكيلته، لكنه قال إن صفوفه مكتملة ويتوقع أن يبقي على ثقته في التشكيلة التي تعادلت 1-1 في اليابان وهزمت الأردن 4- صفر الأسبوع الماضي؛ لتنعش آمال استراليا في التأهل. وحث نيل 80 الف متفرج يتوقع ان تكتظ بهم جنبات الملعب الأولمبي في سيدني على مؤازرة الفريق طوال المباراة، مثلما فعلوا في 2005 حينما تفوقت استراليا على اوروجواي بركلات الترجيح لتبلغ النهائيات لأول مرة في 32 عامًا. وقال نيل "العراق فريق لن ترهبه الأجواء. إنه فريق من المقاتلين وربما يكون هذا بسبب طبيعة نشأتهم." واضاف "ستكون مباراة صعبة ويتعين علينا فرض إيقاعنا. يمكن للجماهير مساعدتنا بترديد النشيد الوطني مثلما فعلوا أمام اوروجواي قبل سنوات." وتبخرت آمال العراق بطل اسيا 2007 في الظهور في كأس العالم بعد خسارة مخيبة للآمال بهدف وحيد أمام اليابان في الدوحة في الجولة قبل الماضية. وأصبح اليابان أول منتخب يتأهل لنهائيات كاس العالم. وأعلن كل من المهاجم يونس محمود قائد المنتخب العراقي وصانع اللعب صاحب الخبرة نشأت اكرم اعتزالهما دوليًا بعد تلك المباراة، ولن يشارك اللاعبان ضمن تشكيلة المدرب فلاديمير بتروفيتش. ولن يكون بوسع مدرب العراق سوى الاعتماد على اللاعبين الشبان، لكن الحارس نور صبري - وهو واحد من اللاعبين القلائل المتبقين من التشكيلة التي حققت الفوز بكأس آسيا - قال إن الوضع السياسي في بلاده يجعل اللاعبين أكثر تصميمًا على تحقيق نتيجة جيدة. وقال صبري عبر مترجم إنه بغض النظر عما حدث الأسبوع الماضي فإن الفريق سيسعى لتشريف بلاده. وأضاف "كما تعرفون هناك ضغوط كبيرة علينا من الجماهير فهذا هو الشيء الوحيد الذي يجعلهم سعداء." وتابع "ولذلك نفكر دائمًا فيهم بغض النظر عما إذا كانت المباراة ودية أو في التصفيات. سنلعب من أجل تمثيل بلادنا بأفضل صورة." واحتلت استراليا المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد فوز ساحق على الأردن الأسبوع الماضي.