«مرسى في عام.. صفحة سوداء في تاريخ مصر» كتاب أثار ضجة بالشارع السكندري قبل طبعه بجميع اللغات ويفضح الكتاب الذى قامت علي إعداده حركة تغيير بالإسكندرية فشل النظام الإخوانى وجرائمه خلال عام كامل، و«الوفد» تنفرد بنشر الخطوط العريضة من محتوى الكتاب قبل الطبع تمهيدا لتوزيعه مجانا على المواطنين خلال الشهر قبل 30 يونيه الجاري، ويقول الكتاب في مقدمته: «انهيار الاقتصاد المصري واشتعال لهيب أسعار جميع السلع في موجات غلاء غير مسبوقة، وحالة ركود بسبب تحديات الشراء لدى غالبية المواطنين وشبح إفلاس يهدد الدولة رغم نفى الرئيس واتهامه من يروجون هذه «الحقيقة» بأنهم المفلسون». ويقول الناشط السياسي إيهاب القسطاوى منسق حركة تغيير: الكتاب يقع فى 50 صفحة ومترجم إلى ثلاث لغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والهدف من ترجمته فضح انتهاكات وجرائم النظام الإخوانى، والفصل الأول: بعنوان «تكميم أفواه صانعي الثورة» وفى هذا الفصل نوثق الفترة ما بين 25 يناير 2013 وصولاً إلى 2 فبراير 2013، وأضاف القسطاوى قائلاً: وصل عدد المعتقلين إلى 1250 معتقلاً، فضلا عن مساهمة جماعة الإخوان المسلمين فى القبض على المتظاهرين حيث بلغ عدد الذين ألقي القبض عليهم 141 معارضاً، كما حصلت النيابة العامة فى فترة لم تتجاوز ثلاثة أشهر فقط على مليون جنيه كفالات مالية... في الوقت الذي أفرجت فيه عن رموز النظام السابق دون كفالات ومنهم بضمان محل الإقامة، وعند الرجوع لملابسات اعتقال النشطاء يتأكد لنا استهداف متعمد لرموز ثورية بعينها. وأشار القسطاوى إلى أن الكتاب يسرد فصلاً كاملاً بعنوان «سيناء فى مهب الريح» حيث يوثق تملك مئات الفلسطينيين من عرب إسرائيل لأراضى سيناء كذلك حصول الآلاف من «أعضاء حماس» على بطاقات الرقم القومى فى عهد مرسى، كما أنه فى غضون شهر أكتوبر 2012 أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا بتمليك أبناء سيناء للأراضى وأقر آلية تنفيذ القرار الذى تضمن تيسير الإجراءات بحيث تشمل استخراج شهادتين الأولى من وزارة الداخلية تفيد بأن طالب التملك لا يحمل جنسية أخرى غير المصرية والثانية شهادة من السجل المدنى بجنسية الأبوين ويتم استخراج الشهادتين فى نفس اليوم. كما يسرد الكتاب «تسلسل للسياسات الفاشلة» التي يتبناها النظام الإخوانى الفاشل ويقوم بتنفيذها مجلس الوزراء فى محاولة منه لكسر ضلوع المؤسسات الحكومية وتحويلها إلى مؤسسات إخوانية ولا يوجد هذا الأمر إلا فى مصر فلا يوجد فى أى دولة من العالم رئيس يقوم بتعبئة أجهزة الدولة حسب انتمائه، كذلك يتناول الكتاب «استمرار ممارسات التعذيب وإهانة كرامة المواطنين» والتي تتم بشكل ممنهج علاوة على تمتع ضباط وأفراد وزارة الداخلية بحماية الدولة له وبمباركة رئيس الدولة لأدائهم رغم سقوط عدد قياسى من القتلة وضحايا والتعذيب فى خلال عام واحد، الأمر الذى يسمح باستمرار ظاهرة الإفلات من العقاب فى مصر.. مثلما حدث فى قضية خالد سعيد فى جلسة 1 يونيو وهذا يعد انتقاصا لحقوق الإنسان ويعد استمراراً لنفس السياسات السيئة وبصورة أدنى فى الكفاءة. كما يوثق الكتاب بياناً ب «عدد الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات» في الفترة من أول يناير وحتى الآن وصل 960 طفلاً فى محافظة القاهرة فقط و215 طفلاً فى الاسكندرية خلال نفس المدة الزمنية علاوة على محاكمة الأطفال أمام المحاكم العسكرية وتم ممارسة عنف شديد على الأطفال بداية من المعاملة السيئة والإهانة مرورا بالضرب حتى التعذيب. كذلك - يتناول الكتاب رصد «الانتهاكات التي تمت ضد المرأة المصرية»، وقال قسطاوى: ومن خلال الوقائع يتضح لنا أن أكبر فئة كانت ضد حقوق المرأة المصرية هم نساء جماعة الإخوان المسلمين اللاتى لا يرين أن للمرأة أدنى حقوق وكذلك رفضهن تجريم كافة أشكال العنف وتجريم العنف الأسرى فى مجلس الشعب المنحل، واستطرد القسطاوى قائلاً إنه في عهد مرسى تم توثيق 1560 حالة تحرش، و50 حالة اغتصاب. كذلك يرصد الكتاب «الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين والإعلاميين» منذ تولى مرسى فى 30 يونيو 2012 حتى الآن حيث بلغ عدد الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداءات 64 صحفياً يمثلون 31 % من إجمالى الصحفيين الذين تعرضوا للانتهاكات منذ بداية الثورة. وبالنظر إلى أنواع الاعتداءات التى تعرضوا لها نجد أنهم تعرضو لنحو 92 اعتداء من 13 نوعاً وبلغ أكثرها حالات بالضرب 35 حالة كما اشتملت على 11 حالة إصابة بطلقات حى ومطاطى هذا إلى جانب حالة قتل واحدة متمثلة فى الصحفي «الحسيني أبو ضيف». كما يتضمن الكتاب فصلاً بعنوان «مرسى يواجه حملة شرسة لقمع حقوق المرأة ونبذ حقوقها». يرصد الكتاب ممارسات ضد ناشطات سياسيات مثل «شاهندة مقلد» في محاولة فاشلة لتكميم أفواههن ضد سياسة الظلم والقهر التى تشهدها نساء مصر. كما يتطرق الكتاب الى المنشور الصادر عن مستشارة وزير التربية والتعليم بحذف وحدة خاصة بدور المرأة ومنظمات المجتمع المدنى فى مرحلة ما قبل ثورة 19 والذى جاء بمنهج الدراسات الاجتماعية للفصل الثانى للشهادة الإعدادية وهو ما يؤكد أن الإخوان يحاولون تسطير التاريخ من جديد ليلغوا دور المرأة فى العصور السابقة مستبدلينه بسطور جديدة لتصبح الداعية زينب الغزالى أحد وأهم الرموز النسائية المعبرة عن نضال المرأة بدلا من صفيه زغلول، كذلك تم حذف اسماء الشخصيات النسائية البارزة منها مثل الدكتورة درية شفيق وجميلة حافظ وهدى شعراوى وحكمت أبو زيد والأمر لم يتوقف على ما سبق بل جاءت خطوات أخرى خطها الإخوان لتقييد المرأة المصرية كما رصد الكتاب عدداً من المشروعات المتوقفة والتى تخص تحسين أوضاع المرأة بحجة عدم وجود دعم مادى لها. ويقول القسطاوى: الأوراق الأولى للكتاب مقدمتها حول انهيار اقتصادي واشتعال لهيب أسعار جميع السلع فى موجات غلاء غير مسبوقة، وحالة ركود بسبب تحديات الشراء لدى غالبية المواطنين وشبح إفلاس يهدد الدولة رغم نفى الرئيس واتهامه من يروجون هذه «الحقيقة» بأنهم المفلسون، وأشار إلى إن المصريين عقدوا الآمال على رئيس ما بعد الثورة وحكومة قنديل التى أتى بها فى 24 يوليو الماضى، وظن الناس أن الحكومة بمباركة «رئيس الدولة» ستعكف على تنفيذ خطط وبرامج معدة مسبقاً للنهوض بأحوال البلاد الاقتصادية ليشعر المواطن حتى بمجرد بوادر انفراجة أزمة عاشها فى نظام مبارك وتفاقمت فى العامين اللاحقين على الثورة، خاصة فى فترة انتقالية هى الأصعب فى حياة المواطنين، وانتظر المصريون بوادر حل البطالة التى تلتهم أحلام 12 مليون عاطل ومنح فرص الحياة لفقراء يصل عددهم إلى أكثر من 25 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر و16 مليوناً تؤويهم 1221 منطقة عشوائية فى قبور وشروخ جبال وعشش صفيح ومخرات سيول.. لم يتغير شيء خلال 200 يوم من حكم الرئيس محمد مرسى.. الأحوال الاقتصادية ساءت، ومنابع الدخل القومى جفت ليصل عجز الموازنة فى ال 16 شهراً الأخيرة فقط إلى 8 مليارات جنيه، وتوقع خبراء وصول العجز إلى 200 مليار فى نهاية السنة المالية.