قدم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، شكوى عاجلة إلى الأممالمتحدة ضد الجيش النظامي السوري بعد نشره تعزيزات عسكرية في "المنطقة منزوعة السلاح" على الحدود بين إسرائيل وسوريا. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن الجيش قدم، بعد ظهر اليوم، شكوى عاجلة إلى الأممالمتحدة على قيام الجيش السوري بنشر دبابات عسكرية وناقلات مدرعة في "المنطقة المنزوعة السلاح " على الحدود الإسرائيلية السورية. وأوضحت أن "مجموعات كبيرة من جنود الجيش السوري تجمعت بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وأدارت معارك مع الجيش الحر، ووصل الجيش السوري إلى المنطقة المنزوعة السلاح في منطقة الجولان" السوري المحتل. وكانت السلطات الإسرائيلية قد قامت بإغلاق المنطقة المحاذية للحدود مع سوريا في هضبة الجولان، بعد تصاعد التوتر على الجانب السوري. وقال ضابط رفيع المستوى في مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لمراسل الأناضول إن السلطات الإسرائيلية اضطرت لإغلاق المنطقة مع تصاعد التوتر على الجانب الآخر من الحدود. وقال مصدر عسكري إسرائيلي لوسائل الإعلام، اليوم، "إن الجيش السوري نجح في إعادة السيطرة على معبر القنيطرة (الاستراتيجي الحدودي بين سوريا وهضبة الجولان)، بعد معارك مع الجيش الحر". وأعلن الجيش الإسرائيلي عن سماحه للمزارعين الإسرائيليين بالعودة إلى أعمالهم في القنيطرة مع بقائه على استنفاره في الجولان. كما تداولت وسائل إعلام وشبكات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لنظام بشار الأسد، نبأ استعادة الجيش النظامي السيطرة على المعبر الحدودي. ونفت هيئة أركان الجيش السوري الحر اليوم ما تردد من أنباء حول استعادة جيش النظام السوري سيطرته على معبر "القنيطرة". وفي اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العقيد عبد الحميد زكريا، إن "المعبر لا يزال تحت سيطرة الجيش الحر الذي يسيطر أيضاً على عدد من الحواجز التابعة للنظام القريبة منه، وكذلك على قرية القحطانية الواقعة شمال شرق المعبر". وتتخوف إسرائيل من سيطرة جماعات مسلحة على المناطق الحدودية معها، وقال مصدر أمني إسرائيلي يوم أمس "إن حزب الله يبذل جهودا كبيرة للسيطرة على المناطق المحاذية مع إسرائيل، بغية استغلالها في أي مواجهة متوقعة بينه وبين إسرائيل".