قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل إن "ما يُنشر عبر وسائل الإعلام حول خلافات قائمة بين حماس وحزب الله اللبناني، وإيران، على خلفية موقف الحركة من الأزمة السورية غير دقيق، ومجرد تحليلات إعلامية لا أكثر". ووصف البردويل الناطق باسم حركة حماس في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول علاقة حركته بكافة الأطراف بأنها "طبيعية"، موضحاً في الوقت ذاته أن موقفهم من الأزمة السورية "لا يعني دخولهم في صراعات مع أطراف إقليمية ودولية". وأشار القيادي في حركة حماس مجدداً إلى موقف حماس "الرافض بشكل قاطع للمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، وعدم تدخلها في الأحداث الداخلية التي تجري هناك"، لافتاً إلى أن حركته "قدمت النصح للقيادة السورية، وقررت الانسحاب وترك مقراتها في سوريا، لأنها (حماس) لا تقبل أن تعيش في أجواء القمع والمجازر"، على حد قوله. وفي هذا الصدد تابع قائلاً: "حماس أرادت أن تنأى بنفسها عن الأحداث الدامية التي تجري في سوريا كي لا تُحسب على طرف معين من أطراف النزاع، وموقفها كان واضحاً في مساندة الشعب السوري، والرفض لأي مجازر تُرتكب بحقه"، معتبراً أن أي "تدخلات خارجية للأزمة في سوريا قد ينتج عنه تفاقماً لها". وأضاف المتحدث باسم حماس، أن حركته "تتصارع مع الاحتلال الإسرائيلي وحده، وفي الداخل الفلسطيني فقط، وليس لها أي تحركات في أي دولة أخرى". تأتي تصريحات البردويل تعقيباً على ما نشرته وكالة أنباء أجنبية، نقلا عما وصفته بمصدر مطلع في حركة حماس "لم تسمه"، من أن " فتوراً حاداً" يسود علاقات حركته مع حزب الله اللبناني، نتيجة الخلاف بشأن الأوضاع في سوريا، حيث يقاتل حزب الله اللبناني إلى جانب قوات النظام السوري ضد مقاتلي الجيش الحر في عدة مدن سورية آخرها القصير غربي البلاد.