ينطلق الأسبوع القادم مارثون امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية وسط مخاوف شديدة من ارتكاب إعمال غش جماعى داخل لجان الامتحانات خاصة فى المناطق المعروف عنها بارتكاب أعمال غش كل عام خاصة فى محافظة الشرقية وبعض محافظات الوجه القبلى أو وقوع أحداث عنف ببعض المحافظات تؤثر على سير الامتحانات وتعمل على تعطيلها. اتخذت وزارة التربية والتعليم إجراءات مشدده بالتعاون مع وزارتى الدفاع والداخلية لتأمين لجان الامتحانات ومقار الكنترولات وخطوط سير نقل أوراق الأسئلة والأجابة كما تم الاتفاق مع وزارة الاتصالات على متابعة أجهزة التليفونات المحمولة التى تستخدم فى أعمال الغش داخل اللجان ووضع أجهزة لاكتشاف الأجهزة التى يخفيها الطلاب لاستخدامها فى أعمال الغش من خارج اللجان والتصدى لظاهرة الهجوم على المواقع الإلكترونية التي تستخدم في الغش أثناء الإمتحانات. وأصدر الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم تعليمات مشددة لرؤساء اللجان بعدم ترك بوابة اللجنة مفتوحة بعد الساعة التاسعة صباحا، وعدم السماح بخروج أي مسئول أو ملاحظ أو فرد أمن إلى خارج اللجنة أثناء الامتحان. وأكد غنيم على ضرورة الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية من قبل واضعي الامتحانات، مشيرا إلى أن مخالفة هذه المواصفات يعرض مرتكبها للمساءلة القانونية. وحذر الوزير من اقحام السياسة في أوراق الامتحانات وشددعلى حظر تكرار المخالفات التى شهدتها الامتحانات ببعض المحافظات. وصرح الوزير بأنه قد تم تخصيص خطين ساخنين لتلقي الشكاوى من حالات الغش في الامتحانات برقمي : 27927758 و 2792775 9 وشدد الوزيرعلى أن الوزارة لن تتوانى في محاربة الغش، وأن عقوبة الغش هذا العام لن تقع على الطالب فقط وإنما على الملاحظ ورئيس اللجنة اللذين أهملا في أداء مهمتهما سواء بنية التكاسل أو التواطؤ. أعلنت وزارة التربية والتعليم تقدم 422ألفاو117 طالبا وطالبة لأداء امتحانات المرحلتين الأولى والثانية من الثانوية العامة هذا العام. أكد محمود ندا رئيس الإدارة العامة للامتحانات أن طلاب المرحلة الأولى الذين سيؤدن الامتحانات 9 آلاف و672 طالبا وطالبة والثانية 412ألفاو445طالبا وطالبة. وأشار ندا إلى إجراء الامتحانات أمام 1426لجنة على مستوى الجمهورية وتم ندب 62ألفاو121ملاحظا و31ألفاو900 معلما لتقدير الدرجات. وأشار إلى استبعاد اللجان التى لا تصلح كلجنة سير وكانت محل غش العام الماضى كم تم قبول اعتذار 30 ألف معلم عن أعمال الامتحانات وتخفيض عدد اوراق كراسات الاجابة للتربية الدينية والوطنية إلى 8 ورقات بدلا من 12 ورقة لترشيد الانفاق. كما تم تخفيض عدد الأوراق المطلوب تقديرها إلى 16 ورقة لكل مقدر بدلا من 24 ورقة وبنفس المكافاة. وأكد الدكتور رضا مسعد رئيس امتحانات الثانوية العامة وضع آليات لحل المشاكل التى يتوقع حدوثها خلال امتحانات الثانوية العامة وتقرر وجود لجنة احتياطيه بكل محافظة لامتحان الطلاب فى حالة تعذر وصولهم إلى اللجان الأصلية. وأشار إلى تدريب المصححين والمسئولين عن الكنترولات لتجنب الأخطاء الشائعة فى التصحيح بهدف تقليل عدد التظلمات إلى أقل حد ممكن. وتم تخصيص موظفًا من التوجيه المالى والإدارى بكل محافظة ليكون مسئولا عن استراحات المراقبين والمعلمين. وأكد الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس عام امتحانات الثانوية إن الطائرات الحربية التابعة للقوات المسلحة تبدأ فى نقل أوراق الأسئلة للمحافظات النائية، ومنها البحرالأحمر وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد ومطروح فى الأول من يونيو وقبل الامتحانات بأسبوع، على أن تتسلمها مراكز توزيع الأسئلة وعددها75 مركزا تتولى توزيع الأوراق على كل لجنة امتحانية قبل موعد امتحان المادة بفترة كافية. وأشار إلى أنه قد صدرت تعليمات إلى رؤساء اللجان بعدم افتعال المشكلات مع الطلاب، بالإضافة إلى إعطاء الطالب حقه كاملا في الوقت إذا كانت اللجنة سببا في ضياعه. وأكد على عدم تأخر تسليم أوراق الإجابة والأسئلة بعد الساعة التاسعة .وتم التنبيه بعدم السماح بوجود ساعات أو أقلام أو آلات حاسبة أو نظارات غريبة الشكل مع الطلاب أثناء الامتحان ، وعدم السماح للملاحظين والمراقبين باستخدام التليفون المحمول أثناء الامتحان.وأكد مسعد على عدم السماح بجلوس مسئولي الأمن داخل اللجنة والتنبيه عليهم بالتواجد خلف البوابة والأسوار، وعدم استقبال أولياء الأمور في اللجان والإستراحات . واوضح مسعد انه لن سيسمح للطلاب المتأخرين أكثر من 15 دقيقة بدخول لجنة الامتحان ، وعدم الذهاب الى دورات المياه بمفردهم أثناء الامتحان . وتقرر تأمين استراحات المراقبين لحمايتهم، ومنع الاحتكاك مع الأهالى.كماتم تجهيز الاستراحات من خلال الاتفاق مع رؤساء الجامعات، ومدراء المدن الجامعية لاقامة المراقبين بدلاً من تحويل المدارس إلى استراحات، كما تم الاتفاق على تحويل الفنادق التابعة لوزارة الشباب والرياضة إلى استراحات لمراقبى الثانوية العامة. وأوضح مسعد، أن الوزارة أعدت للمرة الأولى آلية مختلفة لتوزيع مراقبى المواد بالمحافظات على اللجان الامتحانية، بجعل توزيع كل مراقب على المحافظة الأقرب للمحافظة التابع إليها، وعدم ندبهم لمحافظات بعيدة عنهم. واكد محمود ندا رئيس الاداره العامة للامتحانات انه تم استبعاد اللجان التى شهدت أحداث عنف وشغب ومحاولات غش العام الماضى والابتعاد عن المناطق المعروف بوجود مشكلات ثأرية بهاوالمعروفه بمناطق الأحداث الساخنة حفاظاعلى أرواح الطلاب. وحذر ندا العاملين بالكنترولات من استخدام أقلام الحبر فى كشوف الرصد لأنها تؤثر وتطبع على الصفحات السابقة واللاحقة وهدد بالاستغناء عن المعلم فى الكنترول العام المقبل، فى حالة عدم اكتشاف وجود ورقة مقطوعة بكراسة الإجابة مما قد يعرض مقدر الدرجات للمسائلة القانونية، بالإضافة إلى تحرير محضر إثبات حالة للورقة فى حالة وجود أوراق بيضاء داخل كراسة الإجابة، أو أسئلة مكتوبة ومتروكة فارغة. وتقرر أعداد غرفة عمليات مركزية بالوزارة لمتبعة سير أعمال الامتحانات بجميع اللجان على مستوى الجمهورية وتلقى شكاوى واستفسارات الطلاب وأولياء الأمور حول أماكن اللجان ومستوى أسئلة الامتحانات.