أكد حمدين صباحى, القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, على موقفه الداعم لاصطفاف وطني شامل حول خطة عمل واضحة تتوحد فيها مصر شعبيا ورسميا لتجاوز أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي وما يمكن أن يترتب عليها من آثار سلبية على حصة مصر من مياه النيل، وأنه على أتم الاستعداد لدعم أي مبادرة رسمية جادة تمكن مصر من حل هذه الأزمة مع إثيوبيا. وأضاف صباحى أن التيار الشعبي يؤكد أن قضية مياه النيل يجب أن تبقى بمنأى عن أي خلاف سياسي داخلي. كما يدعو لتضافر الجهود ودعوة الخبراء المتخصصين لتجاوز الأزمة. وشدد التيار الشعبي على ضرورة عودة مصر لموقعها الريادي في إفريقيا ومساهمتها في مشروعات التنمية بدول حوض النيل. وطالب صباحى بضرورة الإعلان عن خطة الدولة لمواجهة الأزمة وقبولها التعاطي مع كافة المبادرات السياسية المطروحة للحل، والدعوة لتشكيل مجموعة عمل فنية وقانونية يجري اختيار أعضائها على أساس الكفاءة والخبرة، لتوفير إطار من الفهم الدقيق لمختلف جوانب الأزمة وتحديد الخطوات الممكنة للبدء فورا في تجنب آثار هذه الأزمة. وأشار صباحى إلى أنه سوف يواصل دراسة الأزمة عبر خبراء في التنمية والموارد المائية والقانون الدولي والعلاقات الإفريقية بالتعاون مع كل الكفاءات وسيضع النتائج أمام جهات اتخاذ القرار. وأكد صباحي أنه في مواجهة هذا الخطر على الأمن القومي لمصر فإن المصريين جميعا قادرون على التوحد رغم خلافاتهم وأنهم سيثبتون للعالم انهم جميعا على قلب رجل واحد. جاء ذلك بعد أن إعتذر حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي عن تلبية الدعوة التي تلقاها من مؤسسة الرئاسة لحضور اجتماع اليوم بشأن أزمة سد النهضة الأثيوبي، بعد التشاور مع أعضاء مجلس الأمناء، نظرا لضيق الوقت مما لا يسمح ببلورة رؤية يشارك فيها الخبراء والمتخصصون ويقرها مجلس أمناء التيار ليمكن طرحها في الاجتماع الذي دعت إليه الرئاسة.