أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ورئيس بيت العائلة بالأزهر، أن دور بيت العائلة هو تحديد الأسباب الحقيقة للاحتقان، موضحاً أن أغلب الأسباب اجتماعية وثقافية وسياسية، وليست دينية . وأضاف"عزب"، خلال كلمته بمؤتمر "بيت العائلة وكيفية تدعيمه، بنقابة الصحفيين، أن بيت العائلة ليس مجلس عرفي والمصالحة أو التصالح بين المسلمين والأقباط، وإنما يطالب بتطبيق القانون علي الجميع في أي واقعة تحدث، كما أنه ليس بديلا للقانون أو الدولة أو مؤسساتها، وعندما يتدخل في أي أحداث إنما يتدخل لمحاصرة النار وحماية الدولة والمجتمع. وأوضح مستشار شيخ الأزهر أن دور بيت العائلة أيضا إعادة صياغة الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، قائلاً: إن هذه المسألة أصابها عطب كبير وانحراف عن الصواب، ويجب ضبط الخطاب الديني للرجوع للقيم العليا في الإسلام والمسيحية التي تمثل قلب الدين. وأضاف مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، أن "بيت العائلة" يشارك فى إقرار كتاب من وزارة التربية والتعليم يدرس قيمه الحق والسلام والعدالة للطلاب بالمدارس في حصة دراسية واحدة، بحيث يتضمن هذا الكتاب التنوع والمساحات واسعة في الدين الإسلامي، والدين المسيحي. أوضح عزب، أن بيت العائلة هيئه وطنيه مستقلة بين الأزهر والكنائس الثلاثة الكبرى، ومعهم أعضاء من غير الكنائس والأزهر متخصصون في علم الأديان والقانون والاجتماع له هدفان رئيسيان، مؤكداً أنه لدينا فتنه ولا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال، لأننا وحدنا القادرون علي حل هذه المشاكل.