«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الأشقر المنشق العام للحركة: جمعنا 6 ملايين توقيع
"تمرد" تجهز لحملة عصيان مدنى شامل لإسقاط "مرسى" لم أتوقع جلوس شخص بهذه الضآلة على كرسى "عبدالناصر"
نشر في الوفد يوم 26 - 05 - 2013

«ممكن أدخل يا باشمهندس» كلمة كررتها أكثر من مرة وأنا أقف على أعتاب مكتب المهندس محمد الأشقر المنسق العام لحركة «تمرد» فالرجل كان منهمكا فى قراءة أوراق مبعثرة على مكتبه وخرائط هندسية حتى انتبه بعد عدة نداءات ولملم أوراقه واستقبلنى فى مكتبه بترحاب شديد.
داخل حجرة صغيرة تفوح منها رائحة النضال الثورى تتناثر وعلى حوائطها شعارات الرئيس الراحل عبد الناصر.. يجلس الأشقر تعلو مكتبه صورة كبيرة له تحيطها لافتات «كفاية» ويحيط بها قصاصات الصحف ومجلدات كتب موضوعة بطريقة غير منتظمة.
جلس الأشقر وعلى وجهه علامات الإرهاق وابتسم معلنا بدء الحوار..
«الأشقر» الذى يتولى منصب المنصب العام لحركة «كفاية» بدا متفائلا الى حد بعيد بتأثير حركة «تمرد» وظل طوال الحوار يؤكد لى أنه لولا الشباب الذين قاتلوا من أجل ان تنجح التجربة لما شاهدت «تمرد» النور، ولولا الجرأة وحبهم لوطنهم لما دشنوا حملة إسقاط الرئيس مرسى.. والى نص الحوار.
بداية كيف ترى تأثير حركة تمرد على المشهد السياسى الحالى ؟
- تأثير اكثر من رائع وغير متوقع.. فلم يكن أحد يتصور أن تحقق الحملة كل هذا النجاح الذى احدث دويا فى كل أنحاء العالم.. وفى الداخل ايضا.
تقصد أنكم كنتم تتوقعون الفشل للحملة عند تدشينها؟
- بالطبع لا.. كانت لدينا توقعات بالنجاح بقدر معين.. ولكن النجاح جاء بشكل اكبر مما نتخيل ونتوقع. وهذا يعطى دلالة على أن هذا النظام الإخوانى أصبح مكروها شعبيا الى حد كبير.
وهل نجحت الحملة مقارنة بالأهداف التى أعلنت عنها حتى الآن؟
من حيث التنفيذ كان لدينا شبه يقين بأن النظام الحالى لن يعطى قدرا من الاهتمام لأهداف الحملة.. وتوقعنا المضايقات والملاحقات، وبالفعل عندما بدأت الحملة تتقدم على الأرض تم القبض على أعضاء الحملة فى الشرقية وأسيوط والقاهرة والغربية وسوهاج.. بالإضافة الى بعض التصرفات من قوى الإسلام السياسى.
وهل تأثر بعض أعضاء الحملة بتلك الملاحقات؟
الحق يقال إن هذه الحملة منبعها مجهود الشباب والمقاتلون منهم وتقديرهم فى البداية كان اكثر تفاؤلا وكانوا أكثر رغبة فى النزول والتفاعل مع الأحداث، بالإضافة الى أنهم اكتسبوا خبرات من الأجيال السابقة تجعلهم يتعاملون مع كل الأحداث.
هل وضعتم سيناريوهات مستقبلية للحركة أم أنكم تتحركون وفق الأحداث الجارية؟
كقوى وطنية وثورية، الجميع مصمم على ضرورة إسقاط النظام.. وسنستخدم طرقا كثيرة بدأت بحملة «تمرد» والترتيب لفعاليات واعتصامات والتظاهرات ولا أميل الى كلمة «مليونيات» بعد أن أصبحت كلمة سيئة السمعة وهناك ترتيبات يجهز لها الآن لتنظيم حملة اخرى للعصيان المدنى، وستكون أضخم وأكبر تأثيرا من توقيعات سحب الثقة لانها ستدعوا الى العصيان الشامل حتى إسقاط الرئيس
وهل تتوقع سقوط الرئيس مرسى بفضل هذه الحملة؟
- أؤكد أن الرئيس مرسى سقط فعليا مع بداية هذه الحملة، أما الشق القانونى والإدارى فيحتاج الى نمط مختلف من التعامل الشعبى ونحتاج الى مواجهة مع النظام حتى يشعر بالحملة وبقيمتها والدعوى الى عصيان مدنى شامل ومواجهة النظام فى انتخابات النواب والرئاسة وحجم الضغط الذى تتعرض له الجماعة والأهم أننا لم نبذل المجهود الأكبر حتى يبدأ حكم الجماعة فى السقوط بل هى التى تسقط بمجهودها وسياساتها فى الحكم ولم يكن يتصور أكثر المتشائمين أن يسقط الإخوان بهذه السرعة الرهيبة ولذلك أؤكد أن سقوط الإخوان سيكون بيديها وما نفعله عوامل مساعدة.
كيف ترى رد الفعل الإخوانى على الحملة؟
- الإخوان لم تكن تتوقع النجاح الرهيب للحملة وكانت ردود أفعالها فى بداية الحملة عدم اكتراث وإعطاء انطباع بأن الأرقام مشكوك فى مصداقيتها ولكن رد فعلها تغير بعد ذلك، بعدما حققت الحملة نجاحا لم تتوقعه وأصابها التوتر الى درجة الخبل.
وما هى دلالة هجوم قوى الإسلام السياسى على الحملة؟
- يمارسون نوعا من توزيع الأدوار وقوى الإسلام السياسي تسير على نهج المحلل وكونت أحزابا ورقية مثل حزب الوسط وأحزاب الجماعة الإسلامية وبعض من فرق السلفيين تقوم بنفس الدور أيضا، وما حدث فى قانون السلطة القضائية يؤكد ذلك.
الدكتور محمد البلتاجى قال إن حملة «تمرد» انتصار للرئيس وأكدت أنه ربح 10 ملايين صوت فما هو ردك؟
- لن أستطيع ان أبارى الدكتور البلتاجى فى هذا النوع من الرياء الرخيص لأنه للأسف الأرقام لا تحسب هكذا.. والحملة مردودها أزعج الإخوان وما أعلن من أرقام فى أول مؤتمر صحفى يؤكد حجم الخسائر التى حققتها الجماعة فيكفى أن أوراق الحملة الآن تتبادل فى الشوارع ورأيت بنفسى حجم الاقبال الشعبى عليها وهذا المردود أرعب الإخوان وهم يشعرون بالخوف حتى وإن فشلت الحملة فى تحقيق أهدافها من خلال إصرار النظام الفاشى على مقاومة الحالة الشعبية الرافضة لحكم الإخوان.
ما هو حجم التوقيعات التى نجحت الجماعة فى تجميعها؟
- هناك حالة من الاستجابة الشعبية غير المتوقعة ورأيت بنفسى التهافت على استمارات الحملة حتى إن أحد الأندية الكبرى قام بطبع مليون استمارة على نفقته الخاصة لتوزيعها وخلال شهر ربما نجمع 10 ملايين صوت والآن عدد التوقيعات ليس أقل من 6 ملايين توقيع.
كيف ترى تأثير حركة «تجرد» التى أطلقها عاصم عبدالماجد؟
- عاصم عبد الماجد خاوٍ ليس لديه ما يقدمه وليس لديه مشروع فكرى وسياسى وقام بتدشين حملته فور أن شعر بخطورة الموقف من حملة تمرد ويحاول تسويق حملته إعلاميا فقط وكان واضحا أن ما يفعله رد فعل فقط وحملته ليس لها وجود على الأرض.
ولكن عبد الماجد قال إن حملة «تمرد» مفلسة وأن حملتة ستكون الأقوى؟
- ليس المفلس من يدشن حملة ويجد إقبالا لها ولكن المفلس من يعلن عن حملة ولا يجد مؤيدين لها وداعمين.
كيف ترى تبرؤ الإخوان من حملة «تجرد»؟
- الإخوان فى ورطة ولا يستطيعون مواجهة تصاعد «تمرد» الشارع وتقدم الحملة على الأرض فى الوقت الذى لم تنجح فيه «تجرد» حتى الآن.
هناك حديث دائر عن اختراق إخوانى لحملة «تمرد» فما صحة ذلك؟
- متوقع ذلك فى كل الأحوال ولكن جاءت اتصالات من كافة المحافظات تؤكد أن الجماعة حتى الآن لم تستطع اختراق الحملة ولو حدث ستكون بنسبة بسيطة لا تتعدى العشرات ولن يؤثر فى شيء والحملة أكبر من محاولات الإخوان لاختراقها وأول مره أرى تدفقا شعبيا كبيرا على حملة توقيعات بهذا الشكل.
هل رصدت الحملة محاولات تعطيل من الجماعة لجمع التوقيعات ؟
- نتيجة الرعب الإخوانى من كميات التوقيعات استخدموا أسلوب الترهيب للمواطنين وتفتيش أصحاب الحملة وسؤالهم عن بطاقات الهوية ونشر الشائعات الخاطئة والاعتداء على أعضاء الحملة فى بعض المحافظات حتى إن الشرطة فى كثير من المحافظات بدأت تقف فى جانب الجماعة، وهو ما يؤكد حجم الرعب الإخوانى.
وكيف تعاملت الحملة مع تلك التجاوزات؟
- أى شخص في مجال العمل السياسى وتحديدا إذا كان ميدانيا ستكون لديه خبرة لصد هذا الهجوم والتصدى للشائعات وأعضاء الحملة نجحوا فى التصدى لكل ذلك.
لو نجحت الحملة فى جمع 14 مليون توقيع ماذا ستكون الخطوة القادمة؟
- شباب الحملة طرحوا فكرة الاعتصام أمام قصر الاتحادية لحين رحيل مرسى وأعتقد أن نظام الإخوان يمكن أن يرحل بهذه الطريقة، ولكن الحل الأكثر قوة هو العصيان المدنى وكل القوى الوطنية والثورية عليها واجب لدعم هذا العصيان من خلال توعية الجماهير بالأسلوب الأمثل والأنجح للعصيان وأفضل شيء للعصيان هو التوقف عن دفع فواتير الإذعان التى تفرضها الحكومة مثل المياه والكهرباء والغاز.
كيف تنظر الى فتوى تحريم التوقيع على وثيقة «تمرد» أو حتى الانضمام للحملة ؟
- نوع من أنواع المسخرة ولا أعلم لماذا يصرون على إقحام الدين فى السياسة وأعتقد أن هذا كلام لا يستحق الرد عليه من تجار الدين.
الإخوان دعموا توقيعات «البرادعى» عندما كانت الجماعة فى المعارضة والآن تهاجم توقيعات سحب الثقة ما دلالة هذا التغير فى المواقف؟
- هذا هو عهد الإخوان دائما، التجارة بالدين واستخدامه فى خدمة أهدافهم وفى كل موضع وتصوروا أن هذا الشعب من الممكن ان يستجيب لهم فهم روجوا لتوقيعات البرادعى بالدين ويهاجمون «تمرد» بالدين أيضا ولكن الاجيال القادمة والشباب الحالى فهم المؤامرات وهم يستطيعون التأثير على الجهلة بالزيت والسكر.
ما أوجه الشبة بين حملة «تمرد» وحملة توقيعات البرادعى؟
- حملة «البرادعى» جاءت فى أعقاب جهد بذلتة حركة «كفاية» فى مواجهة النظام الحاكم في ذلك الوقت واستطاعت كسر حاجز الخوف عند الناس والجهود التى بذلت من الإخوان فى حملة توقيعات البرادعى كانت تحصيل حاصل عكس الآن.. لدينا نظام باطش وحركات تقود التمرد مثل حركة كفاية والقوى الوطنية والثورية قولا وفعلا تقود التمرد والآن الشارع كله ينتفض ضد الإخوان.
هل يمكن أن تتحول حركة «تمرد» الى حزب سياسى؟
- ستعود الى الشباب فى الحملة وهم من سيقررون ولكنى شخصيا لا أميل الى فكرة بناء حزب سياسى على أرضية الثورة لأنه إجهاز عليها.
هناك انتقادات وجهت الى الحملة فى أعقاب مظاهرات الجمعة والتى فشلت فى حشد عدد كبير من المتظاهرين وهو ما استخدمته الجماعة للترويج لفشل الحملة كيف ترى ذلك؟
- مليونية الجمعة الماضية هي دعوة من بعض القوى الوطنية وكان توقيتها متسرعا وأضف الى ذلك أن التظاهرات امتدت الى أغلب المحافظات وكان هناك حشد مقبول ولكن الحملة تركز مع القوى السياسية فى مظاهرات 30 يونيو والتى سيكون فيها الحشد مضاعفا والشوارع كلها ستشهد ثورة الشعب فى هذا اليوم.
البعض يؤكد أن تصريحات السيسى بأن الجيش لن ينزل الى الشارع كانت ردا على الحملة وتلميح بأنه لا يؤيد الحركة وأنه لا يدعمها فكيف ترى ذلك؟
- أعتقد أن السيسى حينما يتحدث فى هذه الأمور يكون هناك قدر من الدبلوماسية أعلى من التفكير والأداء الفعلى والحالتان اللتان يمكن أن ينزل فيهما الجيش الى الشارع لن تخرج عن نزول ميليشيات الإسلاميين أو ما يطلق عليه قوى الدفاع الشعبى أما الحالة الثانية نزول المواطنين الى الشارع كما حدث فى مظاهرات 25 يناير وبنفس الحالة
وبشكل عام تتوقع مساندة الجيش للحملة؟
- الجيش لن يتدخل فى السياسة إلا فى حالة النزول الشعبى ولا أحد يتوقع ما سوف يحدث لأن ثورة 25 يناير لم يكن يتخيل أحد ما سوف يحدث ولو نزل المواطنون الى الشارع فى 30 يونيو وبقدر كبير سينحاز الجيش الى الشعب.
وهل تتوقع رد فعل سلمى من الإخوان فى تلك الحالة؟
- الإخوان أجبن من أن يتخذوا موقف المصادم للقوات المسلحة حين تقرر النزول لتأمين البلاد من المخاطر التى تواجهها والانحياز للشعب.
هل طلب منك أحد من الإخوان التراجع عن الحملة وهل هناك ضغوط مارستها على الشباب حتى تعطل تدشين الحملة؟
- لم يحدثنى احد من الإخوان وهم يدركون ماذا سيكون ردى عليهم فلنا فى تجربة 25 يناير أسوة حسنة فحين نزل الدكتور محمد البلتاجى ضمن 30 من رموز الإخوان أمام دار القضاء العالى يوم 25 يناير وهو كان يحمل فى يديه بوكيه ورد لتقديمه الى ضباط الشرطة الذين نزل الشباب فى مواجهتها فى ذلك اليوم.
لماذا رفضت الحملة الحصول على توقيع الفريق أحمد شفيق؟
- حدث سوء تفاهم من الجانبين وتصور بعض الشباب أن شباب حملة شفيق يريدون طرح اسم الفريق شفيق وسط الحملة ولكن تم إزالة سوء الفهم خاصة أن الحملة لا تعبر عن تيار وإنما عن حالة لكل الشعب ولم نمانع فى توقيع شفيق ولن نمانع فى توقيع أى شخص مهما كان ووقع معنا ثروت الخرباوى وكمال الهلباوى ومختار نوح والتوقيع حق لأى مواطن.
لو طلب الرئيس المخلوع مبارك التوقيع على الحملة هل ستقبلون؟
- لا نمانع لأى فرد وتلك وجهة نظرى الشخصية ولن نشكك فى أحد فعلى الأقل مبارك شخص معروف هويته ولكن هناك أشخاص آخرين من الممكن أن يوقعوا ولا نعرف هويتهم ومن الممكن أن نجد أقارب مسئولين كبار فى عهد مبارك ولن نفرز الأشخاص والحملة للجميع.
حزب الوسط أيد الحملة ولكنه لم يوقع عليها فكيف ترى ذلك؟
حزب الوسط دائما ما يمسك العصا من المنتصف يذهب يمينا أحيانا ويسارا فى أحيان أخرى وهو على الدوام يؤكد أنه حزب مستأنس وهم أصحاب المواقف المبايعة للإخوان سواء فى الحق أو الباطل وعلى ما يبدو أن هناك نوعا من توزيع الأدوار وما حدث لأبو العلا الماضى رئيس الحزب فى البحيرة عندما تم الاعتداء عليه واضطر الى الهروب مختبأ يؤكد ضآلة شعبية الحزب ونفس الأمر تكرر مع عصام سلطان فى دمياط.
ما الرسالة التى توجهها الى مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع؟
- لم نكن نتوقع هذا السقوط الصاروخى لجماعة تستخدم الدين للوصول الى قلوب الشعب المتدين ولتحصل على غنائم السلطة.
وللدكتور محمد مرسى ماذا تقول؟
- لم أكن أتوقع أن يأتى يوم يجلس فيه شخص بهذه الضآلة علي كرسي جلس عليه ذات يوم زعيم الأمة جمال عبدالناصر.
ورسالتك لخيرت الشاطر؟
- خليك شاطر وقم بتغيير نشاطك الى مهنة أخرى.
وماذا تقول للقوات المسلحة؟
- نحن نؤمن بدورك المحورى فى أمن البلاد داخليا وعلى الحدود ونؤمن بضرورة أن يكون لكم موقف ثابت لحماية الوطن ولكن إياكم من تكرار تجربة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وهل تتوقع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى الوقت الحالى؟
- الإخوان لو كان يتمتعون بقدر من الذكاء يقومون الآن بعمل انتخابات رئاسية مبكرة ولو فعلوا ذلك الآن من الممكن أن يحصلوا على 50% أما لو أصروا على موقفهم المعاند فنهايتهم متوقعة وهى السقوط.
وهل ترى مردودا إيجابيا للحملة على المستوى الدولى؟
- بكل تأكيد الحملة تتلقى اتصالات من كل بلاد العالم تدعو لجمع توقيعات خاصة أن مرسى فى كل دولة ذهب اليها أعطى انطباعا سيئا للمصريين المقيمين ومواقفه فضيحة ولا تشرف أى مصرى على الإطلاق.
وهل ترى تأثيرا للحملة على موقف أمريكا من الإخوان؟
- أمريكا لا تنظر الى التأثير بقدر نظرتها الى المصالح الخاصة بها وهى ساندت مرسى من البداية.
مرسى جاء بشرعية صندوق لماذا لا تعترفون بها؟
- تقديرى أن انتخابات الرئاسة زورت فى المرحلة الأولى لصالح محمد مرسى وأحمد شفيق لضمان عدم حصول إعادة بين حمدين صباحى وأى مرشح آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.