واصلت العلاقات بين الغالبية اليهودية والاقلية العربية في اسرائيل تدهورها في 2010، بحسب استطلاع اجرته جامعة حيفا (شمال اسرائيل). وافاد هذا الاستطلاع ان 32,5% من اليهود الذين شملهم في 2010 اعربوا عن تاييدهم لالغاء حق التصويت الممنوح للمواطنين العرب، في حين لم تكن هذه النسبة سوى 24% في 1985. وقال 70% انهم يتجنبون التوجه الى مناطق عربية. وفي الجانب العربي، اعتبر 62,5% من الذين شملهم الاستطلاع ان اليهود هم "اجانب سيعودون في نهاية الامر الى بلادهم الاصلية"، في حين كانت نسبة هؤلاء 61,5% في 2003. وقال الاستطلاع ايضا ان 66,5% من العرب يعارضون "حق اسرائيل بالوجود بصفتها دولة يهودية وصهيونية". من جهة اخرى، لا تعترف غالبية من اليهود (58%) بان السكان العرب منيوا ب"نكبة" في 1948 او ان الاف الفلسطينيين ارغموا على النزوح من ديارهم. وفي الجانب العربي، لا يعترف 38% من الذين شملهم الاستطلاع بحقيقة المحرقة مقابل 28% كانوا من هذا الراي في 2006. الا ان 77% من اليهود و64% من العرب يعتبرون انه "ينبغي ان يتمتع اليهود والعرب بالحقوق نفسها والواجبات نفسها حيال الدولة في اسرائيل". واعلن عالم الاجتماع سامي سموحا المسؤول عن هذه الدراسة لوكالة فرانس برس "ان الراديكالية تظهر خصوصا داخل الاقلية العربية التي تعبر عن غضبها ازاء التمييز الذي ما زالت تعاني منه بعد 63 سنة على اقامة دولة اسرائيل". وشمل الاستطلاع عينة تمثيلية من 700 من الراشدين اليهود و710 من العرب مع هامش خطأ من 4% تقريبا.