قبل انطلاقه بساعات.. كل ما تريد معرفته عن الحوار الوطني

بخطوات ثابتة وراسخة تسير مصر نحو الجمهورية الجديدة التي تحترم حقوق الإنسان وتضمن حياة كريمة للمواطنين، والشاهد على ذلك انطلاق أولى الجلسات الفعلية للحوار الوطني الذي يُعد خارطة طريق نحو الجمهورية الجديدة الذي يجمع شمل جميع أطياف المجتمع باستثناء الإرهابيين بهدف تحسين جودة حياة المصريين.
اقرأ أيضًا.. د. عبد السند يمامة: لا سياسة بدون أحزاب (فيديو)
وفي ضوء التحديات غير المسبوقة التي واجهت مصر والعالم أجمع خلال الفترة الماضية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية جاءت أهمية فكرة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية العام الماضي 2022، والذي أطلق دعوته إليه بكلمات "الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".
وتنطلق أولى الجلسات الافتتاحية للحوار الواطني اليوم فى الساعة الثالثة مساء، وسط مشاركة واسعة للقوى السياسية والوطنية، المؤيدين والمعارضين، اليسار واليمين والوسط، الشباب وأصحاب الخبرات، الجميع يجلس على طاولة واحدة لمناقشة قضايا الحوار الوطنى، لتتعاقب خلال الأسابيع المقبلة جلسات الحوار والنقاش وتقديم المقترحات.
ما هو الحوار الوطني؟
هو حوار حول أولويات العمل الوطني في مصر، في إطار تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر الوطني للشباب خلال إفطار الأسرة المصرية بالتنسيق مع تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة.
تنطلق الجلسات النقاشية للحوار الوطني اليوم الساعة الثالثة مساء، ما يمثل بداية مرحلة جديدة في مسيرة الحوار الوطني شعارها "مساحات مشتركة"، من أجل الوصول لمخرجات جدية تخدمُ الوطن والمواطن.
أهداف الحوار الوطني:
ويكمن الهدف الرئيسي للحوار الوطني هو التواصل الفعال بين جميع أطياف المجتمع وقواه السياسية، الاقتصادية، والمجتمعية، وسماع وجهات النظر المختلفة وخلق فرص تبادل الرؤى والمقترحات للوصول بمساحات مشتركة نحو الجمهورية الجديدة.
ومن أهدافه أيضًا تحديد أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة والوصول لحلول للقضايا الأكثر إلحاحًا التي تهم المواطن المصري والكشف عن كوادر مؤهلة في كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وضمان حياة كريمة تليق بالمواطن المصري والنقاش حول آليات تحقيقها في جميع المجالات، ودعوة أطياف المجتمع المختلفة للتحاور والجلوس على طاولة واحدة، ودعم جهود التوافق عن طريق بناء جسور الثقة والاحترام متبادل.
ويعكس الحوار الوطني حالة غير مسبوقة من
التوازن والتنوع، هدفها الاختلاف من أجل الوطن وليس الاختلاف عليه؛ من أجل خلق حياة سياسية أكثر تنوعًا، وحالة نشطة من الديموقراطية في المجتمع المصري. ولم يتوقف التنوع الذي يشهده الحوار الوطني عند القوى والتيارات المشاركة فيه فقط، بل انعكس التنوع أيضًا على القضايا التي يتناولها الحوار، فقد تضمن جميع القضايا على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
محاور الحوار الوطني:
حدد مجلس أمناء الحوار الوطني 3 محاور وهي على الترتيب: المحور السياسي والمحور الاقتصادي والمحور المجتمعي، وكان المجلس قد توافق على 19 لجنة فرعية تندرج تحت المحاور الرئيسة الثلاثة، ويبلغ العدد الإجمالى 113 قضية، تتطرق إلى الدوائر المهمة تحت سقف سياسى مفتوح ودون خطوط حمراء فى التعبير عن الرأى، دعمًا من إرادة سياسية مؤمنة بالتنوع والتعدد وضرورة التوافق.
كما وضعت لجنة الأحزاب السياسية خطة عمل لإدارة جلسات الحوار الوطني، وتبدأ الجلسة بمناقشة 3 موضوعات، وهم:
- تعزيز دور الأحزاب السياسية وإزالة المعوقات أمامها.
- الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب.
- تشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب السياسية.
ويشارك في الجلسة الافتتاحية ل الحوار الوطني كل فئات الشعب المصرين وعدد كبير من مختلف القوى السياسية، النقابية، المجتمع الأهلي، الشخصيات العامة، والخبراء، بالإضافة إلى مشاركة الحركة المدنية الديمقراطية، ونقابة الصحفيين.
ويصل عدد المتحدثين في كل جلسة من جلسات لجان الحوار الوطني إلى 30 متحدثًا، لإدارة الحوار بصورة متوازنة وفعالة، ويتاح الحضور لكل من يرغب في المشاركة بالجلسات التي سوف تعقد بعد ذلك.