أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم السبت، إجلاء 1888 شخصا من السودان، مؤكدة أن الرحلة الأخيرة ستغادر بعد قليل، فيما تستمر العديد من الدول في عمليات إجلاء مواطنيها في ظل الاشتباكات العنيفة التي تشهدها البلاد. اقرأ أيضًا.. "الهجرة" تكشف تحديات إجلاء المصريين من السودان| فيديو وأكدت وزارة الخارجية أنها تركز حاليًا على دعم الموجودين في السودان، وسط استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للأسبوع الثاني على التوالي. ومع استمرار الأزمة في السودان، وصل مئات الأمريكيين إلى ميناء بورتسودان، اليوم السبت، في أول عملية إجلاء تديرها الولاياتالمتحدة. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وصول قافلة جديدة ممن تم إجلاؤهم من مناطق القتال في السودان إلى مدينة بورتسودان في طريقهم إلى مدينة جدة السعودية، في استكمال لرحلة برية خطيرة تمت تحت حراسة طائرات مسيرة مسلحة. وقال بيان للخارجية الأمريكية "وصلت قافلة نظمتها الحكومة الأمريكية تضم مواطنين أمريكيين وموظفين محليين ومواطنين من دول حليفة وشريكة إلى بورتسودان، وسوف نساعد المواطنين الأمريكيين وغيرهم من المؤهلين للسفر إلى جدة". كما أضافت "يضاف هذا إلى العمل الذي قامت به الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع، لتسهيل مغادرة دبلوماسيينا عن طريق عمليات الإجلاء بمساعدة الجيش، ومئات المواطنين الأمريكيين الآخرين الذين تم إجلاؤهم عن طريق القوافل البرية والرحلات الجوية والبحرية". وأشارت إلى أن مئات المواطنين الأمريكيين والمقيمين غادروا السودان من خلال الوسائل التي وفرتها الحكومة الأميركية. فيما قال البيان إن المفاوضات المكثفة التي أجرتها الولاياتالمتحدة بدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين "أدت إلى توفر الظروف الأمنية التي سمحت بمغادرة الآلاف من المواطنين الأجانب والأمريكيين"، مشيرة إلى أنها تواصل دعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال. وكررت الخارجية الأمريكية تحذير مواطنيها من السفر إلى السودان. إلى ذلك، غرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف أبريل الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب ب"حميدتي". وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك. ونزح حوالي 75 ألف شخص إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وفق مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة. ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي الأحد في منتصف الليل. ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: