400 ألف إسرائيلى يتظاهرون ضد إصلاحات «نتنياهو».. و«موديز» الأمريكية تصعد الخلافات واصل أمس الفلسطينيون تدفقهم على المسجد الأقصى واكتظت المعابر بحافلات المرابطين إلى القدس الشريف للصلاة والاعتكاف فى أولى القبلتين وثالث الحرمين. وأدى حوالى 70 ألف مصلٍ صلاتى العشاء والتراويح، رغم الإجراءات المشدَّدة التى فرضتها سلطات الاحتلال على دخول المصلّين إلى المسجد المبارك. وشن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة فى الضفة والقدس المحتلتين، وأكدت مصادر خاصة ل«الوفد» أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها الامنية تزامناً مع الطوفان البشرى الذى سيتدفق اليوم للمسجد الأقصى المبارك لإحياء «ليلة القدر» السابع والعشرين من رمضان أن مقاومين أطلقوا النار تجاه مستوطنة «بيت إيل» شمال رام الله وأوضحت أن المواجهات اندلعت مع الاحتلال فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد إحراق مركبة مستوطن فى حى البستان. وكذلك فى حى باب حطة بالبلدة القديمة فى القدسالمحتلة. واستهدف فلسطينيون مركبات عسكرية للاحتلال قرب بلدة عزون شرق قلقيلية بالزجاجات الحارقة. وأعلنت كتيبة طولكرم فى سرايا القدس عن استهداف آلية للاحتلال قرب بلدة عنبتا خلال توجهها إلى حاجز عناب. «الربيع العبرى» يواصل طوفانه لإسقاط نتنياهو وأعلنت مؤسسات الأسرى عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تواصل اعتقال نحو 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلًا بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن 18 عاماً. وتظاهر الآلاف من الإسرائيليين فى شوارع تل أبيب للأسبوع الخامس عشر على التوالى تنديداً بمشروع الإصلاح القضائى لحكومة بنيامين نتنياهو، ويرى معارضوه أنه يناهض الديمقراطية. كما خرجت مظاهرات أخرى بحيفا والقدس بالداخل الفلسطينى المحتل، ورفعت خلال المسيرات لافتات كتب عليها «أنقذوا الديمقراطية» ولوح المحتجون بالأعلام الإسرائيلية، فيما أشعل بعضهم قنابل دخان، وجاءت المظاهرات الجديدة عقب إعلان وكالة التصنيف الائتمانى الأمريكية «موديز» الجمعة الماضية عن خفض الآفاق لإسرائيل من «إيجابية» إلى «مستقرة». ويعكس هذا التغيير تدهور الحوكمة فى إسرائيل، كما يتضح من الأحداث الأخيرة حول اقتراح الحكومة لإصلاح النظام القضائى الإسرائيلي. وقالت «موديز»: «بينما دفعت الاحتجاجات الجماهيرية الحكومة إلى تعليق التشريعات والسعى إلى الحوار مع المعارضة، فإن الطريقة التى حاولت بها الحكومة تنفيذ إصلاح بعيد المدى دون السعى إلى إجماع واسع تشير إلى ضعف المؤسسات». وزعم بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن اقتصاد إسرائيل مستقر ومتين. جاء ذلك رداً على قرار وكالة «موديز» خفض توقعاتها للتصنيف الائتمانى لإسرائيل من إيجابى إلى مستقر. وادعى البيان أن القلق الذى يثيره محللو وكالة موديز حول الجدل العام وتأثيره على الاستقرار السياسى والاقتصادى لإسرائيل أمر طبيعى بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون قوة المجتمع الإسرائيلي. وأشار إلى أن الخلافات السياسية تؤدى إلى الاحتجاج ويمكن أن تخلق حالة من عدم اليقين المؤقت وهى مخاطر يتم أخذها فى الاعتبار والتحوط فى التقييمات الاقتصادية الإسرائيلية. ووصف رئيس حزب يسرائيل بيتنا وزير المالية السابق أفيجدور ليبرمان فى بيان له إعلان وكالة موديز بأنه زلزال اقتصادى سيكون له تأثير فورى وسيؤثر على الجميع وأعلن حزب العمل، عن انسحابه من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة حول خطة «الإصلاح القضائي» لإضعاف جهاز القضاء، الجارية فى ديوان الرئيس الإسرائيلي.