عُرفت بأم المساكين لفيض جودها على أهل الله من المحتاجين، وزادها الله كرمًا وجعلها أمًا للمؤمنين بعد زواجها من الحبيب المصطفى، أكرمت أصحاب موقعة بدر بالدواء والطعام فكان لها عظيم الدور والأجر، حلت ضيفًا خفيفًا على بيت النبوة فكانت أول من دفن منهن في البقيع رضي الله عنها وأرضها أمنا السيدة زينب بنت خزيمة. النسب الشريف هي أمنا زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن صعصعة الهلالية، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، وشقيقتها من الأم هى ميمونة بنت الحارث آخر زوجات رسول الله عليه الصلاة والسلام. وبذلك كان سيدنا محمد لها صهرًا، فكانت أشرف أصهار العرب، ومن أصهارها أيضا علي وجعفر بن أبي طالب والعباس وحمزة بن عبد المطلب، جاء ميلادها بقريش قبل الإسلام، من بيت ذو أصل ونسب وثراء. شهدت نزاع عشائر قريش على الحجر الأسود وفطنة الرسول في الحل بينهم، فانشراح صدرها للإسلام، و أقبلت على الله وهى من أرق الأفئدة وأوائل المسلمات وتزوجت من عبيدة بن حارث بن عبد المطلب وهو مسلمًا مجاهدًا توفي شهيدًا في غزوة بدر. اقرأ أيضًا..أمهات المقام الشريف(4) السيدة حفصة: "بنت الخطاب وحارسة القرآن" زواجها من رسول الله أنارت بيت النبوة في شهر رمضان العالم الثالث من الهجرة، حيث تزوجها نبي الله بعد وفاة عبيدة زوجها متأثرًأ بجروحه من معركة بدر وخلفها وحيدة بلا رعاية، فجاء زواجها من النبي رحمة وكرم وشرف بالغ من الله لزوجة الشهيد وأم المساكين، ولهذا كانت حكمة الرسول من الزواج بها هى رعاية أهل الشهداء وليس رغبة في الزواج كما يدعى البعض، فزيجات سيدنا محمد كانت لحكمة بالغة كونه المرشد والمعلم وحامل لواء الأمه. مكثت في بينت النبي على هدى وسكينة مستغرقه في عبادتها ورعايتها للمساكين فلم تذكر إلا بخير وكانت في حب ومودة مع كل زوجات الرسول، فقضت أيامها تحت رعاية الرسول والضعفاء من الناس تحت رعايتها وجدوها مما افاء الله عليها. وفاة أم المؤمنين زينب الهلالية رحلت أمنا زينب الهلالية إلى خالقها في شهر ربيع الآخر عام أربع هجرية، ولم تبلغ الثلاثين من عمرها بعد مرض شديد، ولم تمت بعد السيدة خديجة أي من أمهات المؤمنين في حياة سيدنا محمد غيرها، وحزن عليها الرسول كثيرًا وصلى عليها ولسانه الطاهر يدعو لها، وهى لم تقضي في بنت النبوة سوى ثمان أشهر قبل الوفاة. لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news