لحظات من الرعب عاشها رجال الإعلام والعاملون بوزارة الرياضة عندما اقتحمت جماهير الوايت نايتس المؤيدة لنادى الزمالك القاعة المخصصة للمؤتمر الصحفى لوزير الرياضة العامرى فاروق بستاد الفروسية بمدينة نصر لإعلان اللائحة الجديدة للاندية والهيئات الرياضية. فؤجئ الحضور اثناء قيام العامرى بشرح تفصيلى لاستراتيجية وزارة الرياضة حتى 2020 بهرج ومرج خارج القاعة، وإبلاغ بعض العاملين بالوزراة للوزير باقتحام عدد من جماهير الوايت نايتس بوابة ستاد القاهرة الرئيسية للوصول إلى ملعب الفروسية، مقر إقامة المؤتمر الصحفى، وعندما بدأ الحضور فى الخروج من القاعة طالبهم العامرى فاروق بالهدوء وخاطبهم قائلا: "يا جماعة عيب انتوا صحفيين مثقفين وارجو الا تتفاعلوا مع هؤلاء"، فى نفس الوقت الذى فوجئ فيه الوزير والحضور باقتحام عدد من افراد الوايت نايتس القاعة وقاموا بالاعتداء على رجال الاعلام المتواجدين بالصفوف الخلفية من حاملى الكاميرات وضربوهم بالاحذية وحطموا الكاميرات وحصلوا على الاستاندات الحديدية الخاصة بكاميرات القنوات الفضائية للإعتداء بها على الحضور واتجهوا صوب المنصة حاملين الأسلحة البيضاء وبعض الاسلحة النارية واطلقوا وابلا من الاعيرة النارية فى الهواء اصاب احدها عادل محمود الموظف بالعلاقات العامة بالوزارة، وهو ما اصاب الجميع بحالة من الفزع والرعب. وانقذ الحرس الخاص بالوزير العامرى فاروق من الفتك به وقاموا بقطع اللوحة الخلفية للمنصة فى محاولات لانقاذ الوزير وقاموا بالقفز بالعامرى من الشرفة الخلفية وتبعه عدد من رجال الإعلام الذين تواجدوا فى الصفوف الامامية للنجاة باعمارهم من بطش الجماهير الغاضبة وانهار عدد من السيدات اللاتى تواجدن بالمؤتمر وانخرطن فى نوبة بكاء هيستيرية. كما تعرض الزميل رامى جمال بالبوابة الالكترونية بالوفد للاصابة بجرح غائر فى ذراعه الايمن جراء الاعتداء الوحشى عليه من احد افراد الوايت نايتس بمطوة " قرن غزال ". الغريب ان وزارة الداخلية اكتفت بتأمين المؤتمر بثلاثة ضباط اكبرهم برتبة رائد ورفضوا التدخل ومواجهة الجماهير الغاضبة التى انطلقت لتحطم كل شيء فى طريقها وخرجت مسرعة من الاستاد قبل وصول تعزيزات أمنية واختفوا بصورة غريبة ومريبة تؤكد وجود أياد خفية خططت للامر بعناية فائقة دون الوقوع تحت طائلة القانون. ووجه الحضور انتقادات حادة إلى وزارتى الداخلية والرياضة بسبب تجاهل الاخيرة مخاطبة الامن بشأن تأمين المؤتمر بالشكل المطلوب خاصة بعد المؤتمر الصحفى الذى عقده ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك ووجه خلاله انتقادات وهجومًا مكثفًا على العامرى فاروق حيث اتهمه بالتآمر على نادى الزمالك ومحاولة زعزعة الاستقرار داخل النادى مما يؤثر على مسيرة فريق الكرة الذى ظهر بمستوى مختلف هذا الموسم واصبح من اقوى المرشحين للفوز ببطولة الدورى فى حالة اكتمالها، كما اتهم الحضور وزارة الداخلية بالاستهانة بالامر وعدم وجود تحريات واعية من داخل الجهاز الامنى بما يتناسب مع تردى الاوضاع فى الوسط الرياضى وهجمات الالتراس والوايت نايتس على المنشآت الرياضية والاندية فى الفترة الأخيرة. وهتفت الجماهير ضد النادى الأهلى واتهمت الوزير بمحاولة هدم نادى الزمالك لصالح غريمه التقليدى القلعة الحمراء بإعتباره من قيادته البارزة قبل توليه مسئولية الوزارة مما ينذر بمواجهات ساخنة بين جماهير الالتراس الأهلاوى والوايت نايتس فى الأيام القادمة بعد فترة طويلة من الانسجام بينهما عقب ثورة 25 يناير لذلك يجب على الجهات الامنية توخى الحذر لعدم تكرار الحوادث المأسوية نتيجة غضب الجماهير لتعيد للأذهان مجزرة بوسعيد التى راح ضيحتها العشرات من مشجعى الأهلى من جراء التعصب الجماهيرى.