من منا لا يتذكر مرسى الزناتى وعصابته فى مسرحية " مدرسة المشاغبين " هذا العمل الفني الرائع الذي حقق نجاحا كبيرا لكن للأسف كان سببا فى تدمير السياسات – طبعا السياسات التعليمية إحنا لسه فى أول المقال بلاش النية السودة دى – مدرسة المشاغبين هي مسرحية كوميدية عرضت في 24 أكتوبر1973 بعد أيام قليلة من حرب 73 ، ولعب بطولتها سعيد صالح " مرسى زعيم العصابة وعصابته التى تتكون من عادل إمام ، ويونس شلبي،وأحمد زكي وهادى الجيار وتدور أحداث هذه المسرحية في مجموعة من الطلبة المشاغبين يجمعهم فصل واحد داخل المدرسة. وفيها لا يستطيع المدير السيطرة على هؤلاء الطلبة ، حيث يظهرون قوتهم وألاعيبهم الخبيثة للسيطرة على المدرسة باى شكل كان حتى لو فى هذا أذى للآخرين ..المهم يسيطروا وخلاص – دى ملهاش دعوة بالإخوان يا جماعة ده مقال فني – المهم بعد الفساد والتدمير الذين يلحقونه بكل من حولهم تظهر لهم المعلمة الفنانة الرائعة سهير البابلي السيدة المصرية الأصيلة – طبعا أنا لا اقصد مصر – لكي تعلمهم الأدب والاحترام وأيضا تعلمهم أصول التعامل والتربية من جديد وكف الأذى الذين كانوا يلحقونه بالآخرين وأيضا التوقف عن السرقة والنهب اللذان كانوا يستمتعون بهما .. وانتهت المسرحية إلى تقويمهم وإصلاحهم. الغريب اننى قرأت خبرا عن عمل الجزء الثانى من المسرحية .. صحيح سيتم هذا بنجوم جدد خاصة بعد رحيل بطلين من العصابة وهما احمد زكى ويونس شلبي إلا أن تفاصيل الجزء الثاني من العمل تشغل تفكيري لاننى لا اعرف كيف يفكر المؤلف على سالم حاليا ولكنني اعتقد ان العصابة ستظهر فى هذا الجزء وهى مسيطرة بالكامل على المدرسة مع زيادة التخريب والسرقة والنهب الذين كانوا يقومون به و رحيل المعلمة التى سيظهر لنا انها رحلت بعد رفض رسالة الماجستير التي كانت تقوم بإعدادها لأنها فشلت فى تقويم هذه العصابة التى سرعان ما عادت الى نشاطها بشكل أسوا . واعتقد أن المؤلف لن يجد حلا لهذه المشكلة غير أن يهب باقي التلاميذ لنجدة مدرستهم وطرد هؤلاء المتشردين منها مع إعادة كل المسروقات التي قاموا بها والبدء فى إعادة اعمار المدرسة من جديد بعد كل هذا التخريب الذي تسببت فيه هذه العصابة وهو ما نتمناه بحق حتى تعود مدرستنا الى مكانتها الحقيقية بين باقي المدارس الأخرى التى سبقتها خاصة ان هناك مدارس همها الأول والأخير القضاء على هذه المدرسة لأنها تفكرها بشكل دائم بحقيقتهم المخزية واستخدمت فى هذا طمع العصابة وجشعهم لتدميرها خاصة ان العصابة لا يهمهم المدرسة التى احتوتهم بقدر ما يهمهم مكاسبهم من النهب والسرقة .