الدورة السابعة: التكريم رسالة شكر وتقدير وعرفان

يكرم عايدة علام و«الحدينى» وهشام عطوة ومحمد موسى والفرنسية مارى بول لافال والتونسى الضويوى
اختارت إدارة المهرجان 6 شخصيات لتكريمها تمثل علامات حقيقية فى تاريخ المسرح المصرى والعالمى.
د. عايدة علام أستاذ السينوغرافيا والتقنيات المسرحية، أحد أبرز وأهم النقاد المسرحيين فى مصر والعالم العربى والتى يربطها بالمهرجان علاقة خاصة منذ بداياته، حيث تترأس ورش السينوغرافيا فى كل عام.
تتحدث عن تكريمها وتقول إن المهرجان المسرحى لشباب الجنوب هو بوابة ثقافية مميزة للموهوبين من أبناء الجنوب، وكذلك للجمهور البعيد عن الفنون والثقافة، ومن حقه أن يحظى بفرصة مشاهدة العروض المسرحية وحضور الورش والفعاليات، ولذا طرق المهرجان باب مهم وهو الوصول إلى جمهور مظلوم محروم من الفنون.
وأضافت أن تكريمها هذا العام من المهرجان يمثل إضافة كبيرة لمشوارها المسرحى، وتهديه لرفيق الرحلة والحياة زوجها الناقد المسرحى الراحل د. حسن عطية، مضيفة أن زوجها الناقد المسرحى القدير الراحل حسن عطية من رواد المهرجان، وكان يؤكد أهميته وأهمية جمهوره خاصة أنه يقام فى كل دورة فى مدينة مختلفة ما يجعل للمهرجان خصوصية مميزة.
واختتمت: أشعر بالسعادة وأنا أقدم ورش السينوغرافيا ضمن فعاليات المهرجان، وفى كل عام أعطى ورشة والعام الماضى خلال إقامة الفعاليات فى مدينة الأقصر، لم اكن اتوقع وجود إقبال من شباب قنا، الذين حضروا خصيصا لتعلم قراءة النص الدرامى، وفوجئت أن الشباب يريدون الاستفادة، فالجنوب محروم من أى أنشطة وهذا يعز علينا وهذا من الدوافع التى تجعلنى أحضر المهرجان كل عام.
الفنان القدير محمود الحدينى رئيس لجنة تحكيم الدورة السابعة من المهرجان، تكرمه إدارة المهرجان لدوره المسرحى الكبير.
«الحدينى» قال إن التكريم للفنان مثل الفيتامينات التى تجعل ينشط ويمارس ويواصل عطاءه، وهو يمثل تقديرا لمشوار طويل يقضيه الفنان فى تقديم رسالته.
وأضاف أن مهرجان مسرح الجنوب ولد ناجحا، مشيرا أنه كعضو باللجنة العليا للمهرجانات عندما تقدم الناقد هيثم الهوارى بفكرة مهرجان يقام فى القرى والنجوع كانت فكرة ناجحة وتمنينا أن تنجح لانها صعبة فى تنفيذها، خاصة أنه لا يقام فى محافظة واحدة لكنه يقام فى عدة محافظات مختلفة.
وأضاف: عندما حضرت دورة العام الماضى بالأقصر تفاجأت بردود فعل الجمهور، واهتمامهم بالتفاعل مع العروض، ورغبتهم فى المشاركة، حتى اننى طلبت من رئيس المهرجان أن يسمح بمسابقات مختلفة لأبناء المحافظات من كثرة اهتمامهم به، كما أن المهرجان يكرم فى كل عام المبدعين من أبناء المحافظة وهذا نجاح كبير ومسئولية أيضاً.
واختتم: أتمنى فى الدورات المقبلة أن يجمع محافظتين معا ليجمع أكبر عدد من الشباب ويتمتعون فى كل عام.
المخرج هشام عطوة، من المخرجين المتميزين الذين ساندوا المهرجان منذ انطلاق دوراته، وكان له حضور مميز بإخراج حفلات الافتتاح فى بعض دوراته بالإضافة إلى عرض «فنان بيعيش.. إرهاب بيموت» الذى حقق نجاحا كبيرا فى الدورة الرابعة التى حملت شعار مسرح ضد الإرهاب.
قال عطوة أن المهرجان المسرحى لشباب الجنوب هو إضافة لمهرجانات المسرح بمصر وهو مهرجان نوعى حقيقى والتكريم منه شرف كبير، لأنه مهرجان يحمل سمات خاصة للإبداع.
وأضاف أن المهرجان رسخ أقدامه من خلال العروض المشاركة سواء المصرية أو الأجنبية والورش التدريبية المتميزة التى تقام كل عام
على هامش المهرجان، على يد متخصصين فى مجالات المسرح وإمكانية المشاركة فيها للجميع.
وأشار إلى أن المهرجان يحقق العدالة الاجتماعية بالوصول بالفرق المسرحية إلى القرى والنجوع فى جنوب الصعيد، خاصة أن كل دورة تقام فى محافظة مختلفة وهو ما يضمن الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.
تحدث المخرج محمد موسى عن التكريم قائلا، إن التكريم فى حد ذاته شىء جميل للفرقة قبل أن يكون تكريم لى، لأنهم أصحاب الفضل الأول والأخير، وهم متواجدون بشكل كبير ومثلوا مصر فى المغرب وتونس وكينيا، ولذا نحن سعداء بتكريمنا من مهرجان بلدنا.
وأضاف: المهرجان يمثل أهمية كبيرة، فهو منذ بدايته وهو يتناول قضايا من التراث والموروثات الشعبية وقضايا المرأة المختلفة، وهى قضايا مفعلة ومازالت موجودة إلى هذه اللحظة، واهتمام المهرجان بهذه القضايا جعله مهرجانا عالميا، وأصبحت هناك مشاركة من فرق عالمية يعرضون عاداتهم وتقاليدهم، وأصبح هناك تبادل ثقافات وعادات ونقارنها بعاداتنا والاهتمام بها.
وأضاف أن اهتمام المهرجان بالعرض فى الصعيد والعرض فى القرى والنجوى وليس قصور الثقافة فقط جعل هناك بقعة أوسع للمهرجان فى كافة المحافظات.
وقع اختيار إدارة المهرجان على الفنانة مارى بول لافال عضو فرقة اضطراب العقل المسرحية، لتكريمها ضمن فعاليات الدورة السابعة.
وقالت: سعيدة للغاية ويشرفنى أن أتلقى دعوة من مهرجان المسرح الدولى لشباب الجنوب فى نسخته السابعة والمقام فى قنا، للتكريم وكذلك لتقديم عرض « زوجة الخباز The BAKER'S WIFE» وهو عرض كوميدى اجتماعى مترجم بالعربية والفرنسية، وتدور الأحداث حول نقل الحوارات التى تخيلها جان جيونو عام 1942 ويقدمها ممثلون من جنسيات مختلفة (فرنسية وعراقية وكونغولية).
المخرج التونسى نوار الضويوى أحد أهم المخرجين العرب، والذى يكرمه المهرجان هذا العام بعد النجاح الكبير الذى حققه فى المسرح التونسى.
قال الضويوى: لى الشرف أن أحضر ضمن فعاليات المهرجان المسرحى لشباب الجنوب بدولة مصر، وأحظى بتكريمى كفنان مسرحى فى مسارى المهنى، وأضاف: أشعرنى اختيارى للتكريم بنوع من الامتنان والوفاء والإخلاص لما قدمته من أعمال فى مسارى المهنى الذى توج بهذا الاعتراف والذى زادنى فخرا ومسئولية كبيرة فى القادم من التجارب.