سنوات مرت شاهدة على أحداث وإنجازات وضعت كالأساس العتيد الذي مهد طريقًا مبني من الثقة جعل الأقباط الإنجيلين ينتخبون القس أندرية رئيسًا للطائفة للمرة الثانية لمدة 8 سنوات أخرى يستمر في السير على خطى الإصلاح والتنمية التي وضعها للمرة الأولى منذ توليه عام 2015 وهو الأمر الذي وجههم لإعادة اختياره مرة أخرى. ورغم تعدد المذاهب داخل الكنيسة الإنجيلية إلا أنها توحدت جميعًا في اختيار رئيسًا لها وسعد فؤادهم حين أعلنت لجنة انتخابات رئاسة الطائفة فوز "زكي" بجميع الأصوات. اقرأ أيضًا.. دير مارمينا والبابا كيرلس| أرض مقدسة بمصر وضعتها اليونسكو في مقدمة العالم وقال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الإنجيلية، حول السؤال عن السبب وراء هذه المحبة التي اجتمع عليها رؤساء المذاهب الإنجيلية قائلًا: "أستطيع أن أقول هناك حكم أساسي في تفكيري مبني على محاولتي الدائمة أن أكون صادق مع النفس والآخرين، وهى نقطة مهمة وأنا بطبعي وسطي لا أميل للتطرف اليميني ولا اليساري مثلي مثل غالبية المصريين والشخصية الوسطية تكون عادةً معتدلة يرضيها القليل ويفرحها الكتير، وأنا تسعدني الأشياء البسيطة وترضيني". وأضاف: "أن الصدق هو الأساس يساعد على اكتساب احترام الناس، ودايمًا أضع نفسي في موضع الآخر حتى أستطيع أن أرى كيف يفيكر وتشعر بما يجوب في ذهنه ومؤمن أن حين يكثر عِلم الإنسان يصبح أكثر دراية بما يجهله وكلما زاد علمه يظل يشعر أن ماتعلمه ليس بكافٍ، ويكمن الخوف دائمًا من انصاف المتعلمين، أما الشخص السوي حين يتعلم الكثير يظل يبحث على ما يزيد من علمه ويظل يشعر أن لدية الكثير حتى يعرفه عن الحياة". واستطرد قائلًا: "الاهتمام بالآخر، يُشعر بذلك زملائي القساوسة الذين قمت بتدريسهم في كلية اللاهوت، كل من يتصل بي يجدني وأنا دائمًا متواصل مع الآخر وأستمع للجميع مهما كنت منشغلًا، ويجب على من يكون في موضع سلطة أن يصبح أكثر استماعلًا للآخر حتى يشعر الجميع بالاهتمام والأمان وأنا حريص أن أستجيب للناس". اختتم إجابته عن هذا السؤال قائلًا: "أنا أؤمن أن المناصب لا تدوم ولكن المحبة هى التي تُعمر في القلوب، ودائمًا أردد سؤلًا لنفسي حين يأتي موعد التقاعد من سيتواصل معي، لذا أنا أؤمن أن المناصب لا تصنع الإنسان بل هو من يقدم لها وأن المحبة هى الرهان الوحيد لاستمرار الإنسان في قلوب الناس، وهذه المبادئ تجعلني في درجة من القبول وبلا شك عندي بعض الضعفات مثل غيري من البشر". موضوعات ذات صلة البابا كيرلس السادس.. ضخ الدماء في وريد الكنيسة وأعادها للحياة بعد الأنهيار1-3 مسار العائلة المقدسة في مصر| الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو) الوفد داخل كنيسة العذراء بالمعادي.. سر مباركة العائلة المقدسة لنهر النيل (بالفيديو والصور)