أكد د. طارق وفيق وزير الإسكان، أن مشروع القانون المقترح الخاص بتنمية محور قناة السويس لن يعطى الحق لتملك ولو- شبر- واحد من أراضى قناة السويس, والمناطق المجاورة قائلا: "لن يتم تمليك أى أراضٍ فى مشروع تنمية قناة السويس". وأضاف وفيق، فى كلمته بمؤتمر مشروع تنمية محور قناة السويس: "مشروع القانون الخاص بالقناة لن يعطى الحق لأى مستثمر سواء مصرى أو عربى أو أجنبى حق التملك فى مشروعات تنمية المحور والأمر يقتصر فقط على حق الانتفاع دون أدنى تملك ولو لشبر واحد". قائلا: "لا تمليك لأي من أراضى المشروع..بل حق انتفاع حسب التوازن المالى لكل مشروع". وأشار وزير الإسكان إلى أن المشروع ليس تابعا لجماعة أو رئيس أو وزير قائلا: "مشروع محور إقليم قناة السويس، أصبح فى قلوب وضمير كل المصريين، ولن نقلق بعد الآن على هذا المشروع حتى ولو رحل الرئيس مرسى أو رئيس الوزراء أو أى وزير أو حكومة". فى السياق ذاته أكد وفيق أن الحكومة لن تتنازل عن مشروع إقليم القناة، قائلا "يتحقق بإرادة الشعب المصرى بأكمله "ذلك فى الوقت الذى وصفه بأنه أحد المشروعات المحورية لمصر. وتحدث وفيق عن رؤيته للتنمية مشيرا إلى أن سكان مصر يعيشون فقط على 6% من مساحة الدولة وباقى المساحة غير مستغلة، وهناك مشاكل كبيرة تنتج عن هذا الاختلال فى توزيع المحور البشرى على أرض مصر، لافتا إلى أن مشكلة الإسكان فى مصر تتلخص فى تكلفة الأرض. وأوضح أن التحديات التى تواجه الحكومة حاليا هى كيفية توجيه منظومة الموارد المائية لتحقيق أعلى عائد، والعمل على ترشيد الاستهلاك، خاصة أن مصر قادمة على أزمة مياه، مشيرا إلى أنه لو تم استثمار الموارد السياحية وكافة الموارد، قد يكفى مصر أن تحقق معدلات نمو مرتفعة. وأشار إلى أن معظم الأراضى بمصر صالحة للتنمية، ويمكن إضافة أراضٍ صالحة للتنمية، لتصبح النسبة الصالحة للتنمية 69% مشددا على أن المخطط الاستراتيجى القومى للتخطيط العمرانى يعمل على مراعاة كافة المتغيرات فى الفترة المقبلة، مؤكدا أنه لن يكون هناك مشروع قومى إلا إذا حدث توافق اجتماعى وسياسيى واقتصادى. مشيرا إلى أنهم يستهدفون الوصول إلى أن تجتمع سلطات الوزارات المختلفة فى كيان واحد مع تحري انضباط القانون ومراعاة ايضا حق ملكية السكن داخل المدن والقرى وفيما عدا ذلك فهو حق انتفاع. وأكد وزير الإسكان أن الشركات كثيرة لكنها تنتظر وجود الأمن والاستقرار خاصة وان الطلب من الاستثمار العالمي قوى جدا وعلينا دور كبير جدا في تجاوز الفترة الصعبة. ووجه الشكر للمهندس حسب الله الكفراوى, وزير الإسكان الأسبق, ود.عصام شرف, رئيس مجلس الوزراء الأٍسبق, مؤكدا أن كان لهم دور كبير فى هذا المشروع وإن اختلفنا أو اتفقنا فالمشروع ملك للمصريين وليس ملكا لشخص بعينه وذلك فى الوقت الذى استعرض المميزات والمقترحات الخاصة بالمشروع.