«دمشق» توجه نداء دولياً لمساعدتها ودعمها فى مواجهة تداعيات الكارثة 17 طن مساعدات جزائرية تصل مطار حلب واصلت لليوم الثانى على التوالى دول العالم تقديم المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلازل فى تركيا وسوريا. وصلت طائرة مساعدات جزائرية، اليوم، إلى مطار حلب الدولى محملة ب17 طناً من المساعدات الإنسانية، وفريق من الحماية المدنية للمشاركة فى عمليات البحث والإنقاذ. وقال قائد الرحلة الجزائرية العقيد مجاهد جاد- فى تصريح، وفقاً لوكالة الأنباء السورية- إن الطائرة تحمل فريقاً للإنقاذ، ومساعدات إنسانية مرسلة من الجزائر إلى سوريا، متمنياً أن تخرج الدولة السورية من هذه المحنة قريباً، ومقدماً التعازى لذوى الضحايا إثر هذه الفاجعة. من جهته، أوضح عضو المكتب التنفيذى المختص بمجلس محافظة حلب الدكتور عبدالقادر دواليبى أن الطائرة تضم كوادر إغاثية من الدفاع المدنى الجزائرى مع كامل معداتهم لتقديم المساعدة لوحدات الدفاع المدنى التى تعمل فى المحافظة على إزالة الأنقاض وإنقاذ من تبقى من العالقين تحت الأنقاض، إضافة إلى 17 طناً من المساعدات. وأعلنت وزارة النفط العراقية، عن إرسال قافلة تضم 28 حوضية وقود «بنزين- زيت الغاز» إلى سوريا. وقال نائب رئيس الوزراء لشئون الطاقة وزير النفط العراقى حيان عبدالغنى- فى بيان، وفقاً للوكالة الوطنية العراقية «نينا»- إنه تم إرسال قافلة عاجلة تضم 28 حوضية تحمل الوقود (البنزين- زيت الغاز) إلى جانب المساعدات الأخرى؛ لإسناد الشعب السورى والوقوف معه بعد الهزات الأرضية التى ضربت بعض المدن، مشيراً إلى توجيه شركة توزيع المنتجات النفطية بإرسال شحنات عاجلة إلى سوريا. وأضاف عبدالغنى أن رئيس مجلس الوزراء قرر إرسال 70 طناً من المساعدات الضرورية عبر جسر جوى لضحايا الهزات الأرضية فى سوريا، مؤكداً استمرار تقديم المساعدات العاجلة واللازمة. وأكد قائد العمليات المشتركة فى وزارة الدفاع الإماراتية اللواء الركن صالح بن مجرن العامرى وصول 3 طائرات عسكرية إلى تركيا تقل على متنها فرق بحث وإنقاذ ومواد طبية، وذلك فى إطار عملية «الفارس الشهم 2» لدعم سوريا وتركيا فى مواجهة تداعيات الزلزال المدمر. وقال العامرى فى تصريح خاص لقناة ( سكاى نيوز) الإخبارية- إنه من المقرر تنفيذ عدد سبع رحلات إمداد وإغاثة من بينها رحلتان إلى دمشق، مضيفاً أن عملية الفارس الشهم تتم بالتنسيق الكامل مع السلطات فى تركيا وسوريا. وأوضح أن الأولوية بالنسبة لتركيا تتمثل فى إمدادها بفرق البحث والإنقاذ وإقامة مستشفى ميدانى جارٍ تجهيزه، مؤكداً «الآن يوجد فى تركيا فريقان من البحث والإنقاذ الإماراتيين». وأشار إلى أن الأولوية بالنسبة للسلطات السورية تمثلت فى مدها بالمواد الغذائية والخيام المجهزة لإيواء المتضررين، مضيفاً أنه تجرى الآن دراسة إمكانية تقديم دعم آخر بفرق بحث وإنقاذ وكذلك مستشفى ميدانى. وكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه أمس قيادة العمليات المشتركة ببدء عملية «الفارس الشهم 2» لدعم الشعبين السورى والتركى، عقب ما خلفه الزلزال من أضرار لحقت بالدولتين وكانت سوريا وجهت نداء إلى الدول الأعضاء فى منظمة الأممالمتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية لمد يد العون ودعم الجهود التى تبذلها الحكومة السورية فى مواجهة تداعيات الزلزال المدمر، معربة عن شكرها وتقديرها للدول والمنظمات التى أعربت عن تضامنها. وأضاف البيان أن سوريا تناشد المجتمع الدولى لمد يد العون ودعم الجهود التى تبذلها الحكومة السورية فى مواجهة الكارثة الإنسانية، ولا سيما فيما يتعلق بأعمال البحث عن الأحياء وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وانتشال الجثث، وتقديم المساعدات الغذائية والصحية ولوازم الإيواء والإطعام للمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية فى جميع أنحاء سوريا. من ناحية أخرى، نفى مدير آثار حمص وتدمر حسام حاميش فى تصريح لوكالة الأنباء السورية صحة الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعى عن انهيار ثلاثة أبراج أثرية فى تدمر، موضحاً أنه تم التأكد ميدانياً من خلال تفقد منطقة تدمر الأثرية ولا يوجد شىء مما تم تداوله. ومن جانبها، تعهدت الولاياتالمتحدة ببذل ما فى وسعها بالتنسيق مع تركيا لمساعدة ضحايا الزلازل المدمرة التى شهدتها (أنقرة) و(دمشق). وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية- فى بيان عبر موقعها الإلكترونى- أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركى مولود جاويش أوغلو لتقديم خالص تعازيه فى الخسائر الفادحة فى الأرواح جراء الزلازل، وبحثا السبل التى يمكن للولايات المتحدة وشركائها أن تساعد بها بشكل أفضل. وأكد بلينكن أن استجابة (واشنطن) الأولية للمساعدة جارية بالفعل وتعهد ببذل كل ما فى وسعه بالتنسيق مع تركيا لمساعدة ضحايا الزلزال فى تركيا وسوريا، مشيراً إلى ضرورة بقاء المعابر الإنسانية إلى سوريا مفتوحة. من ناحيته، أكد المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو، فى مؤتمر صحفى، أن وحدة متقدمة من فرق الإنقاذ والإغاثة فى حالات الكوارث قد غادرت اليابان الليلة الماضية متوجهة إلى تركيا. وأضاف المتحدث- حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليابانية «كيودو» إنه «لم يسمع بوجود أى ضحايا يابانيين حتى الآن». بدوره، أشار المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد، إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إرسال مساعدات أخرى إلى سوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال. كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستانى، أن (إسلام أباد) أرسلت أول حزمة من مواد الإغاثة وفرق الإنقاذ إلى تركيا من أجل مساعدة ضحايا الزلزال العنيف الذى ضرب جنوب تركيا وخلف آلاف القتلى والمصابين. وذكر المكتب- فى بيان نقله تليفزيون «تى آر تى وورلد» التركى- «أن طائرة من طراز (سى-130) تقل فريق بحث وإنقاذ من الجيش الباكستانى أقلعت من قاعدة «تشاكلالا» الجوية فى مدينة (روالبندي) مساء أمس، مشيراً إلى أن فريق إنقاذ مؤلف من 50 شخصاً بالإضافة إلى 25 طناً من مواد الإغاثة غادر إلى تركيا عبر رحلة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية. وأعلنت نيودلهى إرسال 100 فرد من الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث الطبيعية، وفرق كلاب مدربة، ومعدات إلى تركيا. ذكرت وزارة الشئون الخارجية الهندية فى بيان أن فرقاً طبية، تتضمن أطباء مدربين ومسعفين، جاهزة للسفر أيضاً. وأرسلت كوريا الجنوبية إلى تركيا فريق بحث وإنقاذ مكوناً من 60 فرداً، بالإضافة لإمدادات طبية. وكتب الرئيس الأمريكى جو بايدن على «تويتر»: «أصدرت توجيهات لفريقى لمواصلة مراقبة الوضع من كثب بالتنسيق مع تركيا وتقديم كل ما هو مطلوب للمساعدة». ووصل 76 متخصصاً فى البحث والإنقاذ بالإضافة إلى أربعة كلاب ومعدات إنقاذ إلى تركيا مساء الاثنين. وقالت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلس إن إسبانيا سترسل طائرة عسكرية من طراز إيه 400 إلى تركيا على متنها رجال إطفاء ومعدات، بالإضافة إلى طائرة إيرباص طراز إيه330 على متنها أطقم الدفاع المدنى للعمل مع المنقذين. أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن الحكومة ستبدأ تشغيل رحلات إغاثة إلى تركيا لنقل فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المتضررة بالإضافة إلى مركبات ومستشفى ميدانى وخيام ومؤن أخرى. وقالت باكستان إن طائرتين من طراز سى 130 ستغادران البلاد الثلاثاء إلى تركيا وعلى متنهما مواد إغاثة و36 فرداً من فرق البحث والإنقاذ. وقالت وزيرة الداخلية نانسى فيزر إن هيئة الحماية المدنية الاتحادية بألمانيا ستقدم مخيمات بها ملاجئ طوارئ ووحدات لمعالجة المياه وإنها تجهز بالفعل مؤن إغاثة تشمل مولدات كهرباء للطوارئ وخياماً وأغطية بالتنسيق مع السلطات التركية. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكى: «نحن فى هذه اللحظة قريبون من الشعب التركى الصديق ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة». وقدَّم رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس تعازيه ودعمه لتركيا، قائلاً إن بلاده تحشد مواردها وستساعدها على الفور. وعرض الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تقديم مساعدة لسوريا وتركيا ضمن جهود الإنقاذ بعد الزلزال المدمر. ذكر بوتين فى رسالته إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان: «تقبلوا خالص عزائنا فى الضحايا والدمار واسع النطاق الناتج عن زلزال قوى فى بلدكم». وأضاف: نحن مستعدون لتوفير المساعدة الضرورية فى هذا الشأن. وفى رسالة مماثلة، أبلغ بوتين نظيره السورى بشار الأسد أن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة.
