ساد الهدوء صباح اليوم السبت فى محيط أكاديمية الشرطة بمنطقة التجمع الأولى, قبل نظر محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات إعادة محاكمة المخلوع محمد حسنى مبارك, في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير والمعروفة إعلامياً ب "محاكمة القرن",وذلك برفقة نجليه علاء وجمال، ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه بالإضافة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم. جاء ذلك بعد تنحى المستشار مصطفى حسن عبدالله الذي تنحى في أول جلسة من جلسات إعادة المحاكمة، وأعيدت القضية من جديد للاستئناف التي حددت دائرة ثالثة هي دائرة المستشار محمود كامل الرشيدي. وقامت قوات الأمن بعمل حواجز حديدية أمام البوابة رقم 8 والمخصصة لدخول الإعلاميين والمحامين وذلك من خلال قوات الأمن العام فى الوقت الذى لم يظهر فيه قوات الأمن المركزى وفض الشغب إلا داخل الأكاديمية وذلك فى الوقت الذى قامت قوات الأمن بعمل حاجز حديدى مخصص لأنصار مبارك بينما قامت بعمل حاجز أمنى أخر مخصص لأسر الشهداء, وحضر أمام البوابة 8 مدرعتان تابعة لوزارة الداخلية لفض أى أعمال شغب قد تحدث, وذلك فى الوقت الذى لم يحضر فيه حتى الآن أى من أنصار الرئيس مبارك أو أسر الشهداء بينما توافدت وسائل الإعلام المحلية والدولية منذ الصباح الباكر لنقل الفعاليات على الهواء مباشرة. وكان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قد إعتمد خطة تأمين المحاكمة، التى سيشترك بها أكثر من ثلاثة آلاف ضابط وفرد شرطة ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وأكثر من 15 سيارة مدرعة ومصفحة، كما تضمنت الخطة الأمنية نشر رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول أسوار الأكاديمية، بينما يقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة، وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية فى أثناء مرور المتهمين على تلك الطرق، وكذلك العمل على منع التكدسات المرورية بالمناطق المؤدية إلى الأكاديمية، خصوصا مدينة نصر والطريق الدائرى، كما سيقوم اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، واللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، بالوجود بمقر الأكاديمية منذ السادسة صباحا، للإشراف على انتظام الخدمات الأمنية، والتأكد من تطبيقها وفقا للخطة الموضوعة.