أثيرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأيام الماضية بعد الحديث عن استزراع اللحوم، بهدف القضاء على ارتفاع أسعارها الملحوظ والذي تشهده الأسواق حالياً. اقرأ أيضًا:- أنشطة توعوية بأضرار المخدرات لصندوق مكافحة الإدمان بمعرض الكتاب وتسائل الكثير من رواد السوشيال ميديا، حول كيفية زراعتها، وهل ستكون اللحوم المزروعة نفس المذبوحة التي يتناولها المواطنون أم لا، وهل تتميز بجودة اللحوم العادية أم لا. اللحوم المستزرعة وكشف الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، أنه قد بدأت فكرة اللحوم المستزرعة، عام 1934 ليست جديدة على العالم، مؤكدا أن المصطلح الصحيح هو استزراع اللحوم وليس زراعة اللحوم. وتابع، أن الاستزراع تم في 3 مجالات، المجال الأول وهو النبات عبر زراعة الأنسجة والخلايا النباتية، إذ إنه بدأ في عام 1986 من خلال إنشاء معمل لزراعة الأنسجة بكلية الزراعة بجامعة عين شمس. الخلايا الجذعية وأشار جلال، إلى أنه بدأ التفكير في نقل الفكرة من النبات إلى الإنسان، عبر الخلايا الجذعية، إذ تم التفكير في إنشاء بنك للأعضاء، ولكن لم يكلل حتى بالنجاح، مشيرا إلى استخدام الخلايا الجذعية في علاج سرطان الدم. الخلايا الجذعية وبين أن الاستزراع يكون عن طريق الخلايا الجذعية، واستخدامها في زراعة قطعة لحم عبر أربع مراحل، الأولى عبر استخلاص الخلايا الجذعية، وبعدها توضع الخلايا في بنك الخلية، ثم يأخذ جزء منها لإجراء عملية إنماء وتطوير لها داخل معامل متخصصة ومعقمة، حيث تتحول الخلايا من ملايين إلى مليارات، وبعدها تتم عملية التخصصية، لتبدأ الخلايا في تكوين أنسجة، ثم يتم تمريرها على "اسكال فولدنج"، إذ يكون النسيج عضلة، وفي النهاية يكون قطعة اللحم. خصائص قطعة اللحم المستزرعة وكشف عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، أن خصائص قطعة اللحم المستزرعة ليست نفس خصائص قطعة اللحم البيعية، ولكنها تحمل نفس الفائدة الصحية. إنتاج قطع اللحوم وتعد مرحلة إنتاج قطع اللحوم فكرة مبنية على الخلايا الجذعية، إذ تكون موجودة في كل الكائنات الحية، قائلا أن "استزراع اللحوم يتم عن طريق أخذ مجموعة من الخلايا الجذعية من المرحلة الجنينية من خلال تقنية معينة وبعد ذلك تحويلها إلى خلايا الجين، ويؤخذ جزء منها ويطبق عليه ما يسمى بعملية الإنماء لتكوين تريليونات الخلايا". المفاعل الحيوي ولفت جلال إلى أن: "تلك الخلايا سوف يجرى لها عملية تخصصية، ويتم وضعها في المفاعل الحيوي، ثم يجرى لها تكاثر لتكوين الأنسجة، وبعد ذلك نقوم بتجميع كل الأنسجة بإحدى التقنيات التي تساعد على هذا الأمر، والتي ينتج من خلالها قطعة اللحم".