قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، إن الصندوق ينتظر بيانات اقتصادية وخطط إصلاح محدثة من المسئولين المصريين، مشيرا إلى أنه بالتالي لا توجد مناقشة لموعد الزيارة القادمة لبعثة الصندوق لمصر أو تحديد موعد لها. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الصندوق ردا على سؤال بشأن موعد بعثة الصندوق القادمة لمصر والقضايا الباقية للمناقشة على ضوء التعديل الوزاري الأخير. وقال رايس "تم إحراز تقدم بعد البيان المشترك الذي أصدرته رئيس الصندوق كريستين لاجارد، والوزراء المصريون الذين شاركوا في اجتماعات الربيع المشتركة للصندوق والبنك الدولي منذ اسبوعين في واشنطن.. وسوف نستمر على مدى الاسابيع القادمة بهدف التوصل إلى اتفاق مبدئي لدعم البرنامج الاقتصادي الوطني المصري". وأضاف "وفيما يتعلق بما يتم في الوقت الحالي، فإن الصندوق في انتظار بيانات اقتصادية وخطط إصلاح محدثة من المسئولين المصريين، ونعمل معا لضمان نجاح الاتفاق في معالجة الخلل المالي في ميزان المدفوعات وتمكين تحقيق التعافي الاقتصادي والانتقال لتحقيق نمو مستدام ومتوازن اجتماعيا". وفيما يتعلق بموعد زيارة بعثة صندوق النقد القادمة إلى مصر، قال جيري: "لم تتم مناقشة موعد للزيارة أو تحديد موعد لها، حيث يعمل موظفي الصندوق من مقره مع المسئولين المصريين للبناء على العمل الذي تم ميدانيا خلال بعثة شهر أبريل". وحول ما إذا كان يتم البناء على ما تم الاتفاق عليه خلال مباحثات الطرفين أم أن هناك طرقا جديدة يسعى من خلالها الصندوق ومصر إلى مواصلة مناقشاتهما، قال المتحدث: "الظروف الاقتصادية في مصر آخذة في التطور ومن ثم فإن المناقشات يجب أن تسير وفقا لهذه التطورات"، مشيرا إلى أنه ليس لديه تفاصيل عن المناقشات الفنية. وأضاف "فيما يتعلق بالبناء على ما تمت مناقشته من قبل فإن الصندوق مستعد لدعم برنامج مصري محلي يعالج التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه مصر يكون متوازنا اجتماعيا بمشاركة واسعة ليستعيد الثقة ويتم تطبيقه بنجاح". وحول عدم وجود زيارة مخططة لبعثة من الصندوق لمصر في الوقت الحالي، وهل يقرأ ذلك على أنه لا يوجد قدر كاف من التوافق السياسي الذي يطلبه الصندوق في مصر حتى يقرر إرسال فريق إلى مصر يناقش التفاصيل النهائية لبرنامج القرض، وما إذا كان عدم وجود زيارة مخططة يعني أن الاتفاق معطل، قال المتحدث باسم الصندوق: "لا أرى ذلك.. وأترجم ذلك على أن المناقشات مستمرة على ضوء الظروف الاقتصادية الآخذة في التطور، والصندوق لا يزال منخرطا بفعالية والمناقشات تسير في هذا الإطار".