«عيسى» يطالب بتعديل تشريعى لمواجهة التحرش بالأجانب أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أن 95% من نشاط وصناعة السياحة تقوم على القطاع الخاص، وأن 74،5% من مسئولى شركات السياحة يتوقعون تحسن أداء القطاع فى 2023، فضلا عن أن 100% من الخبراء يتوقعون أيضا التحسن فى القطاع السياحي، لافتا إلى أن هناك 334 مليون سائح محتمل تستهدفهم الدولة حتى عام 2028. وأشار إلى أن هناك ارتفاعا نسبته 11% فى مؤشر الثقة فى الصناعات المصرية، وبينها صناعة السياحة، مؤكدا أن هناك توقعات بزيادة الإيرادات السياحية فى 2023. كما أن قطاع السياحة يستهدف نموا سريعا من 25 إلى 30% سنويا، لافتا إلى أنه وفقا لمنظمة السياحة العالمية فإن حصة مصر تصل نحو 13 مليون سائح فى 2019 وفقا لتقديرات المنظمة. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ أمس برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، والتى خصصت لمناقشة طلبى المناقشة العامة المقدمين من النائبة هبة شاروبيم بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح. والنائبة ريهام عفيفى حول استيضاح سياسة الحكومة بشأن وضع استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحى فى مصر، وخاصة فى موسم الشتاء الذى يشهد متغيرات دولية يجب استغلالها. وأكد المستشار بهاء أبوشقة وكيل أول مجلس النواب أن مصر قد حباها الله بمواقع كثيرة، قلما توجد فى دول أخرى، ووضعت فى أكثر من موضع فى القرآن، وقد ذكر الله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». بهاء أبوشقة: القاهرة تتمتع بمعالم سياحية دينية وعلاجية وتاريخية وأضاف «أبوشقة» فى كلمتة أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ حول استيضاح سياسة الحكومة بشأن استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحى بمصر، وخاصة فى موسم الشتاء الذى يشهد متغيرات دولية أن لابد من جذب السياحة الدينية، حيث إن لدينا الأزهر الشريف، والكاتدرائية والكنيسة، يمثلان صرحين عظيمين منفردين للوحدة الوطنية وفى هذا المقام، ما هى مشروعات الوزارة لمسار العائلة المقدسة، لاسيما أن هذا النوع من السياحة تختص به مصر، ولا مجال للمنافسة، كما أن لدينا جبل موسى، والوادى المقدس. وأوضح «أبوشقة» أنه فيما يتعلق بالسياحة العلاجية لدينا كثير من الأماكن مثل واحة سيوه ومدينة الداخلة تصلح لأن تكون مراكز عالمية للسياحة العلاجية. وتساءل «أبوشقة» أين نحن من السياحة التسويقية، فالسائح لا يأتى إلى مصر لمجرد زيارة الأهرامات لابد من ابتكار فى فنون السياحة، فالسياحة عالميا أصبحت فنا وعلما واستراتيجية ليست مجرد غرف مغلقة وقرارات منفردة دون دراسة واعية يقوم بها متخصصون. وطالب «أبوشقة» حال عدم وجود خبراء بالاستعانة بخبراء أجانب، فالمسألة تمثل جزءا كبيرا وهاما لتعظيم إيرادات الدولة، فالمستهدف الآن أن السائح يحضر إلى مصر لينفق 30 ألف جنيه على سبيل المثال، وحال وجود استراتيجية لجذب السياحة والتسويق سينفق أكثر من ذلك. وأشار «أبوشقة» لابد أن يكون هناك استراتيجية محددة كيف نكون أمام جذب للسياحة فى ظل ما تحظى به مصر من معالم سياحية. وقال الدكتور ياسر الهضيبى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ أنه لا شك فى أهمية السياحة كمصدر كبير للدخل القومى، وكذلك فى توفير العملة الصعبة، ولابد من السير على خطى تركيا والإمارات فى جذب السياحة وتوفير سبل الراحة للسياح وتوفير، فمصر تمتاز بجوها المعتدل صيفا وشتاء، بالإضافة لما تضمه من آثار فرعونية ودينية وسياحة علاجية يتوافد إليها السياح من كل العالم. د. الهضيبى يقترح رفع كفاءة العنصر البشرى وتعاون الوزارة مع الوزارات الأخرى لتوفير العملة الصعبة واقترح «الهضيبى» فى كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، رفع كفاءة العنصر البشرى، وكذلك التعاون بين وزارة السياحة وكافة الوزارات الأخرى المعنية، إلى جانب تطوير قطاع الطيران المصرى من حيث تطوير الطيران، وكذلك زيادة عدد الطيران المصرى. وأشار الهضيبى إلى أن هناك ارتفاعا فى أسعار الطيران المصرى، ومن ثم يجب العمل على خفض أسعار الطيران حتى تتم زيادة الركاب على خطوط شركة مصر للطيران ولا يكون هناك إحجام منهم فى التعامل مع الطيران المصرى. وقد أحال رئيس المجلس طلبى المناقشة العامة والمناقشات التى دارت حولهما وتعقيب وزير السياحة إلى لجنة الثقافة والإعلام والآثار لبحثهما وإعداد تقرير بشأنهما يعرض على المجلس. وأعلن الوزير توافقه مع ما ذكره نواب الشيوخ، بأن مصر لم تستغل مقوماتها الفريدة فى القطاع السياحي، قائلا: لم نحصل على ما نستحق من إيرادات سياحية، متابعا: مصر تستحق من 30 إلى 40 مليون سائح فى السنة. وأضاف وزير السياحة والآثار أن هناك توجها لجذب السياحة الصينية فى مصر، لا سيما أن هناك اتجاها جاذبا للسائحين فى العالم لاستكشاف السياحة الثقافية فى مصر، قائلا: إن هناك نحو 30 مليون صينى تجذبهم هذه السياحة. وعرض وزير السياحة عددا من الأرقام الخاصة بالسياحة، مشيرا إلى أن السياحة فى مصر تقوم على 1200 فندق و1300 مطعم سياحى و500 نادى غوص و12 ألف مرشد سياحى، وكذلك 2200 شركة سياحية، لافتا إلى وجود 130 موقعا أثريا و31 متحفا متاحا زيارتها أمام السياح الأجانب. وقال وزير السياحة والأثار إن الدراسات أثبتت وجود 272 مليون سائح محتمل يرغبون فى المنتج السياحى المصرى، منهم 11% يرغبون فى السياحة الثقافية والترفيهية، و16% يحبذون السياحة الثقافية و15% منهم يرغبون فى سياحة المغامرة و6% يفضلون سياحة الاستجمام بخلاف 5% يفضلون السياحة مع عائلاتهم. وقال إن الحكومة أجرت دراسة عالمية، وحددت شرائح من الراغبين فى السفر إلى مصر ويمثلون 55% من السائحين المحتملين. وأضاف «كانت تواجهنا مشكلة قلة عدد كراسى الطيران خاصة أن 90% من السياحة تأتى من خلال الطيران، وتم التنسيق مع وزارة الطيران فى هذا السياق، وقال إن هذه الصناعة تواجه تحدى اجتذاب رؤوس الأموال للاستثمار فى هذا القطاع. وأوضح وزير السياحة أن الإنفاق على الترويج لهذا القطاع ضعيف جدا مقارنة بالمنافسين، ولفت إلى أنه يتم قياس الأداء السياحى أسبوعيا وعندما يقل الإقبال من بعض الدول يتم توجيه المبالغ التسويقية لهذه الأسواق. وطالب «عيسى» بإجراء تعديل تشريعى فيما يتعلق بعقوبة التحرش لمواجهة التحرشات التى يتعرض لها السياح قائلا: «المتحرش قد يفلت من العقاب». كما طالب بضرورة الاهتمام بالسائح الفرد، وأضاف: «لابد من تغيير تجربة السائح الفرد فى الخروج من المطار، وأن يكون لديه تجربة آمنة ونظيفة وبلا مشكلات».