قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن مسابقة "مئذنة الأزهر" ثمرة طيبة لجهود كبيرة، وعقول مبدعة شاركت بهمة عالية في هذه المسابقة، وأتوقع أن تكون هذه المسابقة بداية لمشهد نبوغ فكري وعلمي لكل من شارك فيها من أبنائنا وبناتنا طلاب العلم بالأزهر الشريف من دول العالم، الذين جعلوا قبلتهم العلمية صوب الأزهر الشريف لينالوا العلم العربي والشرعي المؤصل والمحصن؛ ليعودوا لبلادهم سفراء وعلماء يبنون أوطانهم ويمدون يد العون لنهضة بلادهم بما تعلموه من فكر وسطي، ومنهج علمي رصين. أكد الدكتور الضويني، خلال كلمته بحفل تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة "مئذنة الأزهر" في الشعر، في موسمها الثالث، والتي نظمها مركز الأزهر لتطوير تعليم الطلاب الوافدين برئاسة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين ان الأزهر منذ إنشائه وحتى اليوم هو كعبة العلم الحصينة التي يؤمها أبناء المسلمين من أنحاء العالم، ويقصدونه بهدف تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتنظر إليه الدول الإسلامية نظرة إجلال وتكريم باعتباره منارة للإسلام، ومصدرًا أساسيًا لتعليم اللغة العربية، لغة القرآن. اقرأ أيضا.. معايير معتمدة لتحكيم الأعمال المشاركة فى مسابقة مئذنة الأزهر وأوضح فضيلته أن اهتمام الأزهر الشريف بأمر اللغة العربية، وإحيائها في قلوب أصحابها ومحبيها، يأتي من دوره كحارس أمين على اللغة العربية. مشيرا الى انه لم ينجح مستعمر في تغيير لسان أهل مصر، وظلت محتفظة بهويتها اللغوية والثقافية بفضل الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» وما لاقته من نجاح وإقبال كبير في موسميها الأول والثاني؛ تهدف إلى نشر رسالة الأزهر الشريف، وتعميق حبه في النفوس، وإبراز دوره العالمي وجهوده في الداخل والخارج، وتعزيز اللغة العربية، ودعم الإبداع والمبدعين في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن جهود الأزهر الشريف وإمامه الأكبر ورؤيته الثاقبة وسعيه الدؤوب في سبيل الحفاظ على اللغة العربية من الاندثار كسائر اللغات؛ ستظل علامة بارزة في التاريخ في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية. أن دور الأزهر الثابت كأحد أهم المؤسسات الدينية والمراكز العلمية في العالم؛ وهو الاهتمام بنشر الثقافة الإسلامية، وعلوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية لجمهور المسلمين، سواء الناطقين بالعربية أو الناطقين بغيرها، فضلا عن حفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره، وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب، والعمل على إظهار حقيقة الإسلام وأثره في تقدم البشر ورقي الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس للبشرية جمعاء. موضحا أن ارتباط المسلمين من الناطقين بغير العربية بهذه اللغة ارتباط ديني وعقدي؛ إذ أنهم في حاجة ماسة مع رغبة صادقة إلى معرفة جوانب الثقافة العربية الإسلامية كتلاوة القرآن الكريم، وفهم آياته، ومعرفة أسراره وأحكامه، فضلا عن معرفة الفكر الإسلامي المستنير، والجوانب المضيئة في الحضارة الإسلامية وتأثيرها في الحضارات العالمية.