انتشرت فى الآونة الأخيرة، جرائم بين الأزواج بطريقة تشيب لها الوجدان، بسبب انعدام الوازع الديني وانحدار الأخلاق، ولعل آخرها شخصًا ينهي حياة زوجته أمام أطفاله الثلاثة، والتقاط صورة سلفى مع جثتها. اقرأ أيضًا..النقض تسدل الستار على قضية "سيدة الكرم" وخلال التقرير الآتي نرصد تفاصيل بعض الجرائم عاد لينتقم.. ينهي حياة زوجته واتصور سلفى مع الجثة فى الدقهلية أنهى زوج حياة زوجته ذبحا أمام أطفاله الثلاثة والتقط صورة سلفي مع جثتها وأرسالها لأسرتها، وتبين أن الزوج "حمادة. ا"، والزوجة"زينب .إ.ن"، 26 عاما، وأن لديهما ثلاثة أبناء، ومتزوجان منذ 9 أعوام، وحدثت خلافات بينهما منذ عامين وانفصلا، إلا أنه نهاية الأسبوع الماضى تم الصلح وعادة للمنزل، ثم ذبحها والتقط صورا بجانب الجثة وأرسلها لأسرتها. "حامل فى بنت.. السر وراء الجريمة" فى الجيزة أنهى تاجر حياة زوجته، وذلك بعدما تأكد أنها حامل فى بنت وهو يريد ولدًا، جن جنونه وتشاجر معها وتعدى عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، حملها وخرج إلى منطقة صحراوية بأكتوبر، وسكب عليها بنزين، وحرق جثتها لإخفاء جريمته، ثم عاد إلى المنزل، وبعدما اكتشفت أسرتها غيابها قدموا بلاغًا للأجهزة الأمنية وأكدوا وجود خلافات بينها وبين زوجها بعد علمه بحملها ببنت وأنه كان يريد ولدًا، بالتحقيق مع الزوج وتضييق الخناق عليه اعترف بجريمته. "أنهى حياتها وسلم نفسه " أنهى موظف حياة زوجته بعدما سدد لها طعنات، بسبب خلافات أسرية، وتركها غارقة فى دمائها، وذهب لمركز شرطة أبوالنمرس واعترف بجريمته. وفى هذا الصدد أوضح الدكتور "أحمد سعد"أستاذ بكلية التربية جامعه الأزهر، أن جريمة القتل تُعد انتهاكا صريحا على حق مُقدَس من حقوق الإنسان؛ وهو الحق في الحياة، وباتت جريمة القتل سريعة ومستسهلة؛ فلقد شاهدنا مؤخرا في المجتمع المصري حوادث قتل بشعة أثارت جدلاً واسعاً واستقطبت اهتمام الرأي العام؛ وذلك بين أفراد الأسرة الواحدة، ومنها أسلوب القتل الجريء غير المعتاد من حيث السلاح، وطريقة التنفيذ العلنية في وضَح النهار في وسط الشارع، أو جهارا نهاراً أمام أعيُن أفراد الأسرة، ومنها أيضًا الانتشار الواسع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تنتشر الصور ومقاطع الفيديو مهما كانت بشاعتها، وقد رأينا مثل: هذه الحوادث فى الدقهلية. وقد حرم الإسلام القتل، ونظم العلاقة بين الزوجين، على أُسس الأُلفة والمودة والرحمة والتفاهم، كما أوجب الشرع على الزوج أن يراعي حقوق زوجته. وأضاف أن مثل هذه الحوادث العنيفة تحمل الكثير من الدلالات والأسباب، أهمها ضعف التربية الأخلاقية والقيمية وانغماس معظم الأجيال الحالية في فوضى وسائل الاتصال والإنترنت، إلى جانب تغليب الأسرة الأمور المادية على المعنوية، كذلك عدم إدراك الكثير من أولادنا وبناتنا الفرق بين الحياة الرومانسية وبين الحياة الزوجية داخل منزل يحل عليه التقلبات اليومية، وكذلك التدخل السافر من بيت العائلة في شئون الزوج والزوجة، خصوصًا من قِبَل أُسرة الزوج، وتحكّمهم في بعض الأحيان في كل صغيرة وكبيرة، وأيضا الاضطرابات النفسية والسلوكية عند بعض الأزواج؛ فليس من المعقول أن أي شجار بين شخصين، ينتهي بقتل أحد منهما، كذلك إدمان المخدرات، ورفقاء السوء سبباً أساسياً في زيادة معدلات هذه الجرائم، ومنها أيضا خشية الكثير من الزوجات الطلاق بسبب خوفها من نظرة المجتمع إلى المطلقات. وأوضح أن أخطر أسباب هذه الجرائم ضعف الوازع الديني لدى الكثير من الشباب، وتقصيرهم في العبادات، واتباعهم الهوى والشهوات ووساوس الشيطان؛ والتي قد تدفع القاتل إلى استباحة حرمة الدماء، فالرذائل لا تنمو إلا في غياب الدين، كما أن وسائل الإعلام التى تنشر قضايا القتل الزوجي باستمرار للحفاظ على "التريند"، وهذا ما يُشعر المواطنون بأن القتل الزوجي أصبح ظاهرة ومن ثم يُستسهل القيام بها، كما أن تقديم بعض الأعمال الدرامية التليفزيونية لمضمون هابط القيمة يُعد من أخطر الأسباب؛ إذ يُروج فيها للعنف والإجرام والقتل في الكثير من المشاهد، مما يؤثر في نفسية وسلوك المشاهدين. وأضاف؛ لابد من إرساء قيم المشاركة بين المؤسسات المختلفة في المجتمع ابتداءً من الأسرة، والمدرسة والجامعة، والمؤسسات الدينية، والإعلامية، والقضائية.. إلخ؛ لأن الواقع يتطلب أن يخرج البديل والحل من المجتمع ككل، مع التركيز على اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية، بأن تقوم الأسرة بتربية أبناءها وبناتها على معنى الزواج الحقيقي، كذلك تبني أئمة المساجد مثل هذه الحوادث ومناقشتها في خُطب الجمعة. وأوضح الشيخ على المطيعي أحد علماء الأزهر الشريف أن القتل أول جريمة أرتكبت على وجه الأرض، وقال تعالى " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا، سواء قتل الأزواج للزوجات أوالعكس، كلها جرائم تقشعر لها الأبدان، ومها كانت دوافع القتل وإن كانت الخيانة الزوجية، فإن الشرع أباح الطلاق وهناك وسائل عقاب غير القتل، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، كما قال تبارك وتعالى. وأضاف أن قتل النفس من السبع الموبقات، وفى هذه الجريمة قتل زوجته أمام أطفاله الثلاثه، انعدام من الإنسانية، وهذا يدل على وجود خلل فى التركيبه النفسية، وخلل فى الدين. وأكد انعدام الوازع الديني وتعاطى المخدرات سببا للقتل بدم بارد، كذلك الاختيار الخاطئ، أين المعيار فى اختيار الزوجين، والذى أساسه الدين والخُلق. وأضاف، أناشد المجتمع أن يقف صفا واحد لزيادة الوعى فى اختيار الزوجين لبعضها، وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث عن التمهل فى الزواج والإنجاب أيضا، وهذا مفيد جدا لتفادى الاختيار الخاطئ.